المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 6
صفحة 1 من اصل 1
المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 6
تكريس الميرون المقدس
قام هذا البابا بتكريس الميرون المقدس بعد نفذ
كتــــاب أعمال مجمع خلقيدونية
نشر الكاثوليك كتاب " أعمال مجمع خليكودينية " ووزعوه فى بلاد الشرق الوسط , وعندما نسخوا كتاب اعمال مجمع خلكيدون فقد وجدت مثبته لدعوى الكنيسة القبطية , فندم الأسقف الرومانى على نشر ذلك الكتاب وجمع ما تمكن جمعه وحرقه وأنفق أموالاً كثيرة فى إسترداده .
وقاموا بإرسال مندوباً يحمل رسالة من أسقف رومية إلى البابا يوحنا 18 يدعوه فيه إلى الإتحاد معه فسلم الرسالة للأنبا يوساب الإبح أسقف جرجا (14) وكلفه بالرد عليها وتفنيدها
ودُعيَ بِاسم يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ). وفى أيامه سعى بابا رومية لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذوكسية، إلى المذهب الكاثوليكي، وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقدونية، ووزعوه على جميع البلاد الشرقية، وكان مجمع خلقدونية هذا سبباً فى انشقاق الكنيسة، وهو الذى رفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك ( 25 ).
ثم أرسل بابا رومية مندوباً من قِبَلهِ للبابا يوأنس يَحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتِّحاد معه. فسلَّم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا، وكلفه بدراستها والرد عليها. فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها، وتفنيد دعوى روما، فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعاً مجيداً خلَّدَ به ذكراه. أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتى على عكس ما كانت تنتظره روما من نشره، إذ جاء مُثبتاً لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، فندم أسقف روما على نشره فى الشرق، وقام بجمع نسخه وأحرقها.
العلامة اللاهوتى الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم
كنيسة رومـــا الكاثوليكية والأنجليكان يحاولان ضم الكنيسة القبطية إليهما :
أولاً - الفرنسيين والكاثوليك : أستمرت محاولات الكاثوليك لضم الكنيسة القبطية إليها مع العديد من الباباوات الذين سبقوا البابا بطرس الجاولى وكانت إجاباتهم واحدة دائماً هو تأكيد لأستقلالية البابا القبطى ككرسى رسولى منفصل وقائم بذاته كما كان قبل الأسلام رائداً للمسيحية فى العالم فظلت ذكراه عطره فى التاريخ حتى أنه لم يركع أمام بطش الإضطهاد البيزنطى الذى أراد أن يخضع الكنيسة القبطية لسلطة بطريرك بيزنطه وتلفيق الإتهام بالهرطقة إليها .
سعى محمد على باشا خديوى مصر إلى الغرب لتحديث مصر بجيش قوى , وأستقدام العلماء وخاصة الفرنسيين , فرأوا أن يستقطبوا الكنيسة القبطية وضمها إلى الكنيسة الكاثوليكية عن طريق حكام مصر ووضعها فى موقف حرج , وفى مقابل تعاون محمد على سيقومون بمضاعفة أشتراكهم فى تحديث مصر .
وقام محمد على باشا مصر بتنفيذ ما طلبته فرنسا منه فإستدعى المعلم غالى كبير الكتاب وأخيه المعلم فرنسيس وأبنه باسيليوس وعرض عليهم ما طلبه الفرنسيين الكاثوليك , فقالوا له من المحال تحويل الكنيسة القبطية فى مجموعها إلى الكاثوليكية , ولن يؤدى هذا الطلب إلا إلى سفك الدماء , ونرى أنه من ألفضل ان يكون ذلك بسياسة وترتيب وحكمة ونظام وتخطيط , وذلك بأن نعتنق نحن أولا المذهب الباباوى الكاثوليكى , بشرط الإحتفاظ بعوائدنا الشرقية , أى عدم الإكراه فى تغيير طقوسنا وعوائدنا الشرقية , وبذلك يمكن أن يمتثل أفراد الطائفة القبطية وينضمون إلينا رويداً رويداً . فقبل محمد على باشا رأيهم وأخبر الفرنجة , ففرحوا وشكروه , فإعتنق المعلم غالى وأبنه باسيليوس الكاثوليكية وتبعهم عدد قليل من أخوتهم وأصدقائهم , وكانت تبعيتهم ظاهرية فقط ليحلوا مشكلة , ولكنهم كانوا يضمرون عودتهم إلى الأم المصرية بعد حين ألا وهى كنيستهم . , وكانوا يوقرون ويحترمون كهنة الكنيسة القبطية , بل ويعمدون أولادهم فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية , ما يفعل البروتستانت الان فى مصر .
ويؤكد مؤرخوا التاريخ أنه بفعلتهم هذه أوقفوا سفك دماء كثيرين من ألأقباط الأرثوذكس وكان ذلك فى مستهل سنة 1822 م
ومن ناحية اخرى فتح اللاتين الكاثوليك مدرستين فى الإسكندرية إحداهما تحت رعاية الرهبان العازريان والثانية تحت رعاية راهبات الإحسان (12) سنة 1844 م وقد شجعهم محمد على بإعطائهم الأماكن اللازمة لإقامة المدارس عليها , وسار على نفس نهجه محمد سعيد باشا لذلك نجد راهبات الراعى الصالح ويفتتحن مدرسة البنات فى 6 يناير سنة 1846 م .
ووقفت كل القوى على كنيسة القبطية المضطهدة فرنسا بحكومتها وثروتها ورومية والحاكم محمد على باشا بكل جبروته ومما يذكر أن راهبات افحسان حصلن على أرض مساحتها 3500 ذراع لأقامة مدرستهن عليها (13) - ولكن بعد مدة أثمرت هذه المدارس إلى ثمار مرة - مرة فى حلق الأقباط فلفظوها ومرة فى حلوق من أنشأوها حتى أرادوا بيعها .
ثانياً - الأنجليكان (الإنجليز) :أول محاوله الإنجليز لضم شعب الكنيسة القبطية إلأيها وكانت هذه المحاولة جريئة ولكنها فاشلة أكثر دهاءاً ولكنها ليست حكيمة فإفتتحوا مدرسة فى الدرب الواسع سنة 1840 م أمام الكنيسة المرقسية التى تضم المقر الباباوى - وكانت هدف مدرستهم تعليم الشبان الأقباط الذين سينتظمون فى سلك الكهنوت لكى يعلموهم تعاليم الكنيسة الأنجليكانية المغايرة لتعاليم العقيدة الأرثوذكسية , وعن طريق هؤلاء الشباب يمكن جذب عائلاتهم وأقاربهم وهكذا أعتقدوا بداية لأنشاء كنيستهم , على أن سهمهم طاش أمام يقظة الراعى الساهر فإضطروا إلى إغلاق مدرستهم فى العام الدراسى 1847 م - 1848م , وشاءت العناية الإلهية أن يكون البيت الذي شاءوا أن يجعلوه مركزاً لجذب أبناء الأقباط وتفتيت الكنيسة القبطية أصبح فيما بعد هو بيت الوقف التابع لدير الأنبا أنطونى أبى الرهبان . (14)
رفع راية الصليب فى جنازات الأقباط بعد أستشهاد سيدهم بشاى
أستشهد فى أيامه سيدهم بشاى الذى قتله المسلمون فى دمياط ظلما بعد تلفيق التهم حسب عادتهم ورفع الأقباط شكواهم إلى خديوى مصر محمد على فأمر بإعادة التحقيق وأصدر الوالى حكمه بأدانة القاضى والمحافظ , وأحتفل الأقباط بجنازة الشهيد إحتفالاً رائعاً لم يحدث من قبل بإستشهاده رافعين الصليب يدورون به فى شوارع المدينة ومنذ ذلك اليوم سمح للمسيحيين برفع الصليب فى جنازاتهم . اقرأ قصة سيدهم بشاى فى هذا الموقع .
البابا يجمع المخطوطات القبطية وينشأ مكتبة باباوية
كان البابا بطرس الجاولى أباً وديعاً متواضعاً حكيماً عالماً لاهوتيا محباً للدرس فى الكتب الإلهية مواظباً على تعليم الشعب غير محب للطمع حليماً متواضعاً حكيماً ذو فطنة عظيمة وذكاء فاسا شعبه بالحكمة ,
ومن أعمال هذا البابا التى يذكرها التاريخ أنه قام بإنشاء المكتبتين الخاصة والعامة بالمقر الباباوى , وعندما أستقرت أقدامه بالبطريركية لم يكن بالبطريركية مكتبة بالمعنى المعروف ولكن كان يرث البطريرك مخطوطات سلفه الخاصة , نظرا لتعرض المقر الباباوى للنهب والتخريب على مدى قرون من الإحتلال الإسلامى العربى , فأخذ يجمع المخطوطات التاريخية والأسفار اللاهوتية والطقسية من جهات متفرقة حتى حصل على نوعيات ثمينة ومختلفة كان من بينها عدد من المخطوطات النفيسة النادرة , وقام باعداد مكاناً لها فى المقر البابوى يتناسب مع قيمتها وأهميتها ولم يكتفى بذلك بل أشرف بنفسه على ترتيبها وترميمها , ولكى يكون على علم بمحتوياتها أعد سجلاً خاصاً وأحتفظ به لدية حتى لا تكون عرضة للتلف والضياع هذا من جهه ومن الجهه الأخرى حتى يستطيع أن يرجع إلي معلوماتها هو أو غيره من أعضاء الإكليروس .
ولم يكتفى بجمع المخطوطات بل كلف عدداً من مشاهير النساخ بنسخ الكتب الفريدة التى أقترضها مؤقتاً من دير القديس الأنبا أنطونيوس , ومن كنائس القاهرة الأثرية وكنائس البلاد الأخرى فى أقليم مصر , ومن بينها سيرة القديس باخوميوس أب الشركة التى أكملها الناسخ بدون ذكر أسمه فى 24 بابة سنة 1535 ش
ومن أعمال البابا بطرس الجاولى أنه ألف مقالات باللغة العربية عن إحتياج الكنيسة للتعليم وتناول العقيدة الأرثوذكسية والرد على مخالفيها .
وقد قام بتأليف كتابين يوجد
أحدهما بالمكتبة الباباوية بالقاهرة تحت رقم 1531 بعنوان مقالات فى المجادلات .. فتحتوى على
1 - فى الرد على من يقول أن الله أعدم طائفة القبط المقدم أمام متولى الوقف بقضائه لهم .
2 - فى الرد على من يقول إنا مهملون فى السعى عن سياسة أولاد بيعتنا ولسنا منتبهين مثل غيرنا
3 - فى الرد على من يقول إن فى المسيح مشيئتين وطبيعتين منفصلين ويعطون لطبيعة المجد وللأخرى الهوان .
4 - فى الرد على من يقول أن غيرهم من الطوائف ملازمون الإعتراف وتناول القربان وطائفة القبط نادراً ما يفعلون
5 - فى الرد على من يقول إن القبط عدموا المساعدة من باريهم وصارت خطاياهم مشهورة .
6 - فى من يميل لغير أعتقاده لأجل المجد الباطل رغبه منه الفخفخة الجسدانية وميلاً لمحبة الفضة .
7 - نوح البابا على تعدى الغير بالأقوال الكاذبة (1) .
وترى المؤرخة أيريس حبيب المصرى (2) إن المقالين الخيرين كتبا خصيصاً لمن أنسلخ عن الأرثوذكسية وأعتنق المذهب الكاثوليكى وتسمى بأسم " القبطى التابع" أو " القبطى الإفرنجى"
تعليق من الموقع : من المعروف أن الفرنسيين والكاثوليك قد أبتداوا فى إنشاء أسقفياتهم فى الصعيد , وكانت هناك إرساليات يحضر إليها مرسلين أجانب ليجذبوا الأقباط وبدأ المسلمين يطلقون كلمة خواجا على الأقباط التابعين لهم ولكن بمرور الزمن لم يستطع المسلمين التفرقة بين القبطى الكاثوليكى التابع لبابا روما والأقباط المصريين الوطنيين وما زالت كلمة خواجا تطلق فى بعض مناطق الصعيد على الأقباط حتى الان .
والكتاب الآخر بعنوان مقالات فى الإعتقادات رداً على المعاندين بتاريخ 7 أبيب سنة 1535 للشهداء ويرجع أهمية هذين المخطوطين أنهما كتبا بخط البابا نفسه
** وله أيضاً مواعظ ورسائل باللغة العربية تحتوى على 122 ورقة خط يد وهو مخطوط رقم 361
** ومخطوط آخر يتضمن مواعظ وتعاليم تأليف أنبا بطرس أحد الرهبان الأنطونيين باللغة العربية خط يد تحت رقم 106 باللغة العربية خط يد نقله من الخط الجرشونى إلى العربى أبا بطرس البطريرك الـ 109 - والناسخ حنا سليمان وقد إنتهى من نسخه فى 2 النسئ سنة 1580 ش
** ومن المخطوطات الهامة التى جمعها البابا بطرس الجاولى وأودعها مكتبة المقر الباباوى جزء نادر من مخطوطة هى عبارة عن معجم الألفاظ الطبية , ومما يؤسف له أن الباقى منها يبدأ بكلمة علاج وينتهى بكلمة مرض .
** وإلى جانب المخطوطة السابقة مخطوطة أخرى عباره أن أوراق متناثرة تشمل الصلوات السبع جددها القس إلياس أثناسيوس كاهن الكاتدرائية بأبو تيج فى 18 طوبة سنة 1520 ش .
** مخطوطة ترجع أصلاً إلى القرن 15 رتبها الشماس أثناسيوس خادم كرسى أبو تيج وأضاف إليها 6 ورقات : ثلاثاً فى اولها وثلاثاً فى آخرها , وتحتوى هذه المخطوطة قراءات المختاره من العهدين القديم والجديد من 12 - 13 يؤونة ثم لشهور أبيب ومسرى والنسئ . (3)
وفى 13 أمشير سنة 1533 ش أرسل البابا بطرس الجاولى رسالة إلى شعب منفلوط مليئة بالأرشادات العظيمة والمواعظ الثمينة والحكم البليغة , كأن البابا القبطى قد أعاد إلى الأذهان رسائل الرسل إلى شعوب الكنائس (4) , كما تحتوى على التقليد الأسقفى (5) قال فيها : " ... تبذلون الطاعة الكلية والمودة الحقانية وتعاملونه كالأب بالمحبة الروحانية , ولا تخرجوا على ما يشير به من القوانين الشرعية , وتحافظون على الأصوام المفروضة والصلوات المنصوص والقداسات المرفوعة والسهرانات بالتراتيل المسموعة , والصدقات على محاويجكم بقدر طاقتكم , ورفع القرابين من يكوركم وثمار غلاتكم , وتحافظوا على طهارة النفس والجسد والقلب , وتعتمدوا على الصوم والصلاة فى أوقاتها المفروضة ... وتحتفظوا بما أستودعكم من الأمانة بالثالوث الأقدس الآب والأبن والروح القدس لإله الواحد , وأمانة الآباء المجتمعين بنيقية الثلاثمائة والثمانية عشر ... وقول المائة والخمسين المجتمعين بالقسطنطينية ... فلما أجتمع الآباء المايتان بأفسس على قطع نسطور القبائل بالطبيعيتين فى المسيح من بعد الإتحاد العجيب لم يقدروا أن يزيدوا فى الأمانة أو ينقصوا شيئاً بل أنهم حرموا ذلك الجاحد ذلك الجاحد أعنى نسطور ومن يقول بقوله وأنصرفوا لإلى كراسيهم ... يطلب إليكم أن تحبوا بعضكم بعضاً محبة أخوية بغير محاباة فإن المحبة وثاق الكمال .... والرب يعصمكم من العصيان , وينعم على السامعين الطائعين بالغفران , ويأمنكم فى أوطانكم , ويثبت على الصخرة التقوى إيمانكم , ويتيسر أرزاقكم ويديم عمارتكم ... والتوبة هى هى الرجوع والندم بحسب ذلك محللين ومغفورة لكم خطاياكم من فم الثالوث الأقدس الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد فى الذاتية ... محاللين ومغفورة لكم خطاياكم بطلبات الست السيدة مرتمريم الزهرة العطرة التى أضحى عطر طيبها فى كل الأقطار يفوح والدة الإله الكلمة الأزلى المتجسد لخلاصنا الذى مات بالجسد وهو حى بالروح , ومار مرقس الإنجيلى الذى ببشارته المحيية ينجينا من طوفان الخطية كنجاة نوح وكافة ذوى الأعمال المرضية , من شهادة سفك دمه ومن تقشف بالنسك ولبس المسوح , وتكونوا محاللين مباركين من قسم الاباء أصحاب المجامع المقدسة الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية والمائة والخمسين بالقسطنطينية والمائتين بأفسس , وما فمى أنا بطرس خادم بنعمة الرب ,احكامه الغير مدروكة ولا معقولية المرتبة المرقسية , وسلام الرب القدوس يحوط بكم من كل ناحية , وببركة الرب افله القدوس تحل عليكم النعمة والبركة تشملكم , والشكر لله دائماً أبداً آمين فى ثالث عشر أمشير سنة 533 للشهداء الأطهار السعداء الأبرار رزقنا الله ببركاته . آمين "
** كما ورد فى نهاية سيرة الأنبا باخوم أبى شركة .. وهى السيرة التى ترجمها آميلينو إلى الفرنسية - ما يلى : " كان المهتم بهذه السيرة الجميلة الأب الجليل الكريم فى جيله أبينا المحبوب الرؤوف الرحيم الحليم رئيس الأساقفة بالديار المصرية أنبا بطرس التاسع بعد المائة فى عداد البطاركة "
** ومخطوطة أخرى تتكون من مائة وثمانى وخمسين ورقة لا تحمل أسماً ولكنها مؤرخة بتاريخ 4 توت سنة 566 ش لساويرس أبن المقفع ومن المعقول أن يكون الأنبا بطرس قد كتبها ضمن الكثير من كتاباته لأن عنوانها هو "كتاب الدر الثمين فى إيضاح الإعتقاد فى الدين " وهى تتضمن وصفاً لحياة السيد المسيح مصحوباً بشهادات العهدين القديم والجديد وكذلك الكتاب الكنسيين وتحتوى على 15 فصلاً (6)
** وفى مخطوطة حياة الشهيدة القديسة بربارة على الصفحة الولى (وجه) ملحوظاً مؤداها أن نعوم بن ميخائيل أنطونيوس بن فرج الله من مدينة حلب قد أشتراها وأوقفها على كنيسة السيدة العذراء بمصر العتيقة ( من غير تحديد كنيسة بالذات ) والتاريخ المكتوب 18 سبتمبر سنة 1829 م ولم يذكر التاريخ القبطى .
البابا كيرلس الرابع يوضح وجهه نظر المسيحية فى التساوى بين الجنسين لسعيد باشا
ونتيجة لمحبته للوحده بين كنائس الأرثوذكس أنه نمى المحبة بينه وبين بطراكة الكنائس الأخرى فكان يتمتع بمكانه ممتازة فى قلب بطريرك الروم الأرثوذكس وأسمه كالينيكوس إلى درجة أن هذا البطريرك ائتمنه على رعاية شعبه عندما سافر لمهمة فى أثينا
أرسل سعيد باشا حاكم مصر إلى البابا كيرلس الرابع ليستشيره فى قضية ميراث لرجل من الأراخنة التابعين لكنيسة الرومانية (الكاثوليك) وهى مشكلة خاصة بالسيدة أسكاروس أفندى قسيس صهر باسيليوس بك (أبن المعلم غالى) وقال له : " إن هذه السيدة وعائلتها يرغبون فى أنك تكون الحكم بينهما ويرتضون بقضائك مع كونهم تابعين للكنيسة الكاثوليكية " , وقال باشا للبابا القبطى : " والسؤال الذين يرجون منك الإجابة عليه هو : هل تعطى المرأة مثل الرجل أم نصف نصيبه من الميراث ؟ " أجاب البابا القبطى لأصحاب الدعوة قائلاً : " إذا عملت المرأة عملاً حسناً كالرجل فهل يجازيها الرب بأقل مما يجازى الرجل ؟ " فأجابوه : " حاشا أن يكون الله ظالماً حتى يعاملها بأقل مما يجازى به الرجل !! " فقال لهم البطريرك : " هل يكون جزاؤه ناقصاً للمرأة " فأجابوه وقالوا : " لا- طبعاً " فقال لهم : " فإذا كان فى السماء تأخذ المرأة نصيباً كالرجل فمن الفضل ان تأخذه على الأرض أيضاً " فإقتنع سعيد باشا بحكمه زقبل المحتكمون برضا إلى مشورته وأعطوا أخواتهم حقوقهن كاملة الرجل مثل المرأة .. وحكم أيضا سعيد باشا بأن يكون للمرأة مثل حظ الرجل فى هذه القضية .
أنشأ مدرسة لاهوتية أيضاً
. واهتم أيضًا بإنشاء مدرسة لاهوتية للشبان حتى يمكن سيامة كهنة متعلمين... وإن كانت لم تدم هذه المدرسة. لأول مرة أيضًا نسمع في عهد هذا البابا العملاق عن اهتمامه بطبقة مرتّلي الكنيسة من ناحية الألحان ومردات الكنيسة، بل وجعل لهم زيًا خاصًا.
وكان البابا كيرلس أبو الإصلاح يهتم بالكهنة لأنه كان يعتبر ان الكاهن الواعى لمسئولية الخادم للشعب , والكاهن هو دعامة الحياة الروحية فى الكنيسة , وكان يعقد إجتماعات أسبوعية يلتقى فيها بكهنة القاهرة يستمع إلى إقتراحاتهم وإختباراتهم وشكواهم ويناقشهم فى مختلف الموضوعات المسيحية , فكان البابا كيرلس يعمل فى مختلف الإتجاهات وعلى كافة المستويات من الطفل إلى الكبار مروراً بالكهنة والكنيسة وغيرها .
وكان قد أعطى توجيه المناقشات الأسبوعية للكهنة إلى القمص جرجس ضبيع (18) خادم كنيسة الملاك البحرى (بحدائق القبة - دير الملاك ) الذى كان متضلعاً فى العلوم العقيدية وكتب كتاباً بعنوان " المختصر فى تعليم دير المسيح المنتصر"
الكاثوليك ينشئون مدرسة أيضاً
وقام الكاثوليك بإفتتاح مدرسة خاضعة لرعاية الرهبان الفرنسيسكان (19) , وقد سمح سعيد باشا بهذا التواجد الأجنبى على أرض مصر حتى أن أندرو واطسن دعاه قديساً فقال (20) : وكان سعيداً أميراً طيباً مستنيراً .... ولم يأت وقت منذ ألف ومائتى عام أكثر ملاءمة للعمل التبشيرى ... فهذا الأمير هو القديس الحامى للأرسالية الأمريكية .. " وكانت هذه أول مرة تنجح فيها الإرساليات الأجنبية فى أنشاء مدرسة تستمر لمدة طويلة وهى بالطبع لم تكن تبشر المسلمين ولكنها كثلكوا الأقباط وقالت المؤرخة أيريس حبيب المصرى : فما عذرهم آنذاك فى فتح هذه المدرسة إن لم يكن غير السعى وراء إقتناص أولاد القبط ومنافسة راعيهم الساهر عليهم
الكنيسة الرومانية تحاول ضم الكنيسة القبطية إليها
وحدث ذات صباح أنه عندما كان البابا كيرلس الرابع فى حوش الكنيسة المرقسية يرقب البنائين عند بناء الكنيسة المرقسية الكبرى ويحثهم على سرعة العمل ويخدمهم , وإذا بمندوب البابا الرومانى يدخل ومعه يوحنا مسرة (المترجم ألأول بالقنصلية الإنجليزية بمصر) بدون سابق ميعاد , فإستقبلهم البابا القبطى بحفاوة وأمر بإحضار المرطبات ثم القهوة لضيفيه وفهم البابا القبطى أنهم يحاولون ضم الكنيسه القبطية الوطنيه إلى روما وقبل ان يتفوه الزائر بكلمة سأله يوحنا مسرة المترجم ليبدأ الحديث فى الموضوع بعد ذلك : " ماذا تفعل ؟ " أجابه : " أنت ترى أننى منشغل بإقامة كنيسة جديدة بدلاً من القديمة , وقد نفذ المال الذى معى , فأشار على بعض أحبائى أن احذو حذو بابا رومية فأبيع صكوك الغفران وبذلك أحصل على مبالغ طائلة أستكمل بها بناء الكنيسة , ولكننى آثرت أن ابحث عن آية فى الإنجيل تبرر هذا العمل قبل أن أقدم عليه , فما دمتم قد جئتم الآن يمكننى الإستعانة بكما بدلً من إضاعة الوقت فى البحث عن ألاية المطلوبة"
وقام يوحنا مسرة بترجمة كلام البابا القبطى إلى مبعوث بابا روما إلى ان وصل للجملة الأخيره فحار فى أمره وسكت , وبالتالى لم يجرؤ على مكاشفة البابا كيرلس الرابع عن سبب الزيارة وأنصرف الإثنان لساعتهما
حركات المعارضة الكنسية تحمل أسماء عديدة منها جبهة مار مرقس وجبهة الإصلاح الكنسى.. وجبهة أبناء الرب يسوع.. لا تعمل هذه الجبهات بشكل سرى لكنها أعلنت عن نفسها وتقوم حاليا بتوزيع منشورات ضد البابا شنودة.. ولا تفعل ذلك فى الشوارع مثلا.. لكنها ترسل منشوراتها فى خطابات عن طريق البريد.. وعبر البريد الالكترونى لا يعرف أحد مصدر هذه المنشورات فهى غير موقعة.. لكنها موجودة حاليا فى كل بيت قبطى البعض يحتفظ بها والبعض يمزقها ويعتبر كل ما جاء فيها مجرد كلام فارغ.
تحت عنوان " قصة ماكس ميشيل " كتبت مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية بتاريخ الكرازة السنة 34 العددان21-22 <IMG height=110 width=145 align=left border=0>23 يونيو 2006 م فذكرت أن : تعرض المجمع المقدس لموضوعه , وعن رأى الكنيسة فى سيامته أسقفاً أرثوذكسياً بأسم مار مكسيموس يوحنا !! وتلخص العرض فى النقاط الآتية .. ** كان ماكس ميشيل طالباً عندنا فى الكلية الأكليريكية , وبعد تخرجه خدم فى كنيسة مار مينا فى شبرا , وإذا حدث خلاف تركها , ثم خدم فى كنيسة ميت غمر , وإذ حدث خلاف ترك الخدمة فيها أيضاً . ** وبعد ذلك بدأت له خدمة خاصة خارج الكنائس , فى قاعات , وأخذ الخلاف يشتد بالنسبة إلى عقيدته ومدى أرثوذكسيتها . ** فى أثناء مشكلة الخلاف مع الرئيس السادات فى بداية سنة 1981 م أعتبر أن الله تخلى عن الكنيسة , وعهد بها إليه , وقيل إنه قام بسيامة أسقفين وقتئذ !! .. ** أخيراً منذ سنة , أعلن أنه نال سيامة من أمريكا , وصار أسقفاً بإسم مار مكسيموس يوحنا بينما هو متزوج . .. ** المعروف انه لا يوجد أسقف متزوج فى كل الكنائس الأرثوذكسية فى العالم كله .. ** بالبحث وجد أنه قد أخذ هذه السيامة (!!) من أساقفة منشقين عن بعض الكنائس الأرثوذكسية ولا تعترف بهم كنائسهم .. ** ومن هنا لا يمكننا الأعتراف بسيامته أسقفاً , ولا بأسمه الجديد .. ** وإن كان قد أنضم إلى بعض من أولئك الأساقفة المنشقين , وصارت له كنيسة خاصة , فإنه بذلك يكون قد فصل نفسه عن الكنيسة القبطية وأنهى عضويته فيها .. ** للأسف الشديد بدأ ايضا ينادى بزواج الأساقفة , وأن هذا هو الوضع الشرعى .. ** كما بدأ يضم حوله بعضاً من الكهنة الذين شلحتهم الكنيسة لأخطاء معينة .. ** وأصدر له مجلة يهاجم فيها الكنيسة وينادى بأفكار غير أرثوذكسية .. ** وأقام له كليتنا لاهوتية , وضم إليه الدكتور جورج حبيب بيباوى , الذى هو أيضاً كان طالباً فى الكلية الإكليريكية , وقد أنضم إلى الكنيسة الأنكليكانية .. ** ثم تدخل أيضاً فى موضوع الأحوال الشخصية , ودعى لها بأسلوبه الخاص البعيد طبعاً عن تعليم الكتاب !! ** والكنيسة تحذر من هذا التيار , ومن أى شخص أنضم إليه .
وقالت جريدة الأسبوع التى تصدر فى مصر بتاريخ 30/ 5/ 2005م العدد - 427 ه -السنة 9 بعنوان " بين انشقاقات الداخل والاختراق الخارجي - تأسيس أول كنيسة بعيدة عن رئاسة البابا شنودة الثالث " كتب مصطفي سليمان - حركة انشقاق جديدة ظهرت في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية.. أقدم الكنائس وأعرقها في مصر والعالم.. بطلها هذه المرة 'د. ماكس ميشيل' الذي أعلن في الصحف عن تأسيس كنيسة مستقلة باسم 'كنيسة القديس اثناسيوس' وتم إشهارها وتعيين الدكتور ماكس ميشيل أسقفا لها باسم مكسيموس حنا.. والخطير في هذا الانشقاق الجديد علي الكنيسة المصرية أنه قادم من الخارج وبالتحديد من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأسست هذه الكنيسة أولا في أمريكا قبل أن تبدأ في القاهرة.. وتواجه الكنيسة الأرثوذكسية مأزقين، أولهما: ما يتعلق بصلب العقيدة الأرثوذكسية حيث تهدد هذه الكنيسة الجديدة بأفكارها الحديثة كيان الكنيسة الأرثوذكسية الأم وهويتها التي ظلت تحافظ عليها منذ آلاف السنين.
ثانيا: أن هذه الكنيسة الجديدة أسسها بعض أقباط المهجر في أمريكا حسبما صرح ماكس ميشيل ودرس الأرثوذكسية الحديثة في ولاية نبراسكا علي يد البروفيسير 'مارمالكي صادق' 'يوناني الأصل' أمريكي الجنسية، ومن أهم الأفكار التي يروجها الأسقف مكسيموس أن كنيسته جامعة لكل المذاهب وهذا يتيح الفرصة للصلاة في أي مكان مناسب وإتمام سر الزواج يمكن أن يتم في أي مكان أيضا وليس شرطا أن يتم في كنيسة
************ ********* ****
البابا شنودة الثالث فى تصريح له للأهرام بتاريخ يوم الثلاثاء 2/ 8/ 2005 م السنة 129 العدد 43338 : " لا نعترف بماكس ميشيل..!"
* الأهرام: تساؤل حول كنيسة المقطم ودعم جهات خارجية لها.. وعما إذا كانت تشكل خطورة علي الكنيسة المصرية؟!.
{ البابا: لنا كنائس كثيرة في المقطم.. ولكن لعل السؤال هو حول الكنيسة التي أسسها ماكس ميشيل, والتي يقول فيها إنه اتخذ رتبة الأسقفية من كنيسة أمريكية, وفي الواقع أن هذا مجرد عمل فردي لا يؤثر علي الكنيسة القبطية.. فاستعمال كلمة( خطورة) يعطي الموضوع اهتماما أكثر من وزنه بمراحل ونحن لا نعترف مطلقا برتبة الأسقفية التي ينسبها ماكس ميشيل إلي نفسه لأن جميع الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في العالم كله لا تسمح برسامة أسقف متزوج وماكس ميشيل متزوج, فإن كان قد خرج عن العقيدة الأرثوذكسية, فهذا أمر لا يجعل له قبولا في الكنيسة القبطية, ولا عند جميع الأرثوذكس والكاثوليك, ولا يقبله أيضا البروتستانت في مصر. ونحن ننصحه ـ من أجل خلاص نفسه ـ بعدم ممارسته أية شعائر كنسية من عمل الكهنوت عموما, والمسألة مسألة وقت وينتهي كل شئ.
************ ********* *****
الأب ماكس ميشيل
ماكس ميشيل، الذي أنشأ مؤسسة دينية منذ عشرين عاما تم إشهارها كجمعية ثقافية دينية تقوم بالخدمات الدينية ورعاية الأسرة والطفولة ويقول إنه يدعو إلى حوار ديني يقوم على المرجعية لآباء الكنيسة الأولين، وأنه أرثوذكسي حتى النخاع ويكن للبابا شنودة كل احترام وتقدير، والأهم من ذلك أنه ليس بأي حال بديلا للبابا أو بطريركا للمسيحيين كما يشيع البعض عنه.
وميشيل كان يعمل واعظا في مطرانية طنطا قبل منعه من الخدمة في الكنيسة، ويقول إنه لا يعرف السبب حتى الآن، وأنه "ليس أول ولا آخر من تم منعهم والقاسم المشترك للذين منعوا هو أن هناك قرارات إدارية صدرت ضدهم ولم يحصلوا علي فرص عادلة لمساءلتهم أو للرد عن أنفسهم، لكنه كان مجرد قرار إداري" على حد تعبير الأب ميشيل.
ويمضي قائلاً إنه "لم يتم إجراء تحقيق أو توجيه إتهام من الكنيسة لي، بل مجرد تنبيهات شفهية لمنع فلان من الخدمة"، لكنه استدرك موضحاً أنه "كان ومازال لي موضوع أظن أنه جدير بأن يطرح وهو أن التعليم الأرثوذكسي يقوم علي أن المرجعية في التعليم هي لآباء الكنيسة الأولين مثل القديسين أثناسيوس وكيرلس وأنطونيوس ومكاريوس، وهؤلاء هناك لائحة بأسمائهم اسمها "المجمع" تؤكد أنهم قديسون وآراؤهم صحيحة وأنهم مرجعية، وهؤلاء يرجع لهم فقط وذلك حسب التعليم الأرثوذكسي الذي لا يختلف عليه اثنان".
ويواصل الاب ماكس ميشيل قائلاً "بصراحة ما عنديش حاجة غير كده، نحن نريد الرجوع لآباء الكنيسة، ونطالب بحوار لاهوتي بناء علي مرجعية آباء الكنيسة الأولين، وكنت أقول ذلك في مطرانية طنطا لمدة زادت علي العامين، وعندما استبعدوني لم يوجه لي أي اتهام مباشر ولكنني استنتجت أن مناداتي لذلك كانت هي السبب وراء استبعادي".
وفجر مفاجأة أخري حينما أكد أن كنيسة المقطم التى أسسها حاصلة علي موافقة من الرئيس حسني مبارك شخصيا؟ وهذا يجعلنا نضع علامة أستفهام حول بعض القضايا حيث أن القضاء المصرى لم يسمح للشيعة أو البهائيين أو شهود يهوه وطوائف أخرى أن يكون لهم وضع قانونى ؟؟؟ فلماذا هذا القادم ببدعة جديدة ؟؟؟
أن مصلحة الأحوال المدنية رفضت استخراج بطاقات إثبات شخصية تتضمن الصفة الكنسية لعدد من القساوسة الذين قام الأنبا ماكسيموس ـ راعي كنيسة المقطم المنشقة على الكنيسة الأرثوذكسية ـ بترسيمهم ، وذلك بعد قيام المصلحة باستطلاع رأي عدد من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية.
وهؤلاء الأساقفة، هم : الأب يوحنا واسمه بشهادة الميلاد ماهر صبحي سيحة (57 سنة ـ صيدلي ) وسيرسم على أبراشية شبرا وسيكلف برعوية الدلتا، والأب أغاثون واسمه بشهادة الميلاد سمير ادوارد توما (54 سنة ـ طبيب بشرى ) وسيرسم على أبراشية مصر الجديدة وسيكلف برعوية مدن القناة ، وقد درس اللاهوت في كلية القديس سانت إلياس بنبراسكا بالولايات المتحدة ، وأخيرا الأب سانت بطرس واسمه بشهادة الميلاد صفوت فهيم جرجس (50 سنة ـ محاسب ويعمل بالمقاولات ) وقد درس اللاهوت في معهد القديس أثناسيوس.
وأرجعت مصادر قبطية مطلعة تلك الخطوة إلى أنها جاءت لامتصاص غضب الأقباط بسبب ما يفعله الأنبا ماكسيموس ، الذي يقود انقلابًا ضد كنيسة البابا شنودة الثالث ويعتزم إنشاء مجمع مقدس جديد موازي للمجمع المقدس للأقباط الأرثوذكس.
واعتبرت المصادر أن هذا الرفض أكبر دليل على اعتراض الحكومة على تنصيب هذا الأسقف بديلاً عن البابا شنودة، كما أنها لا تنوي الاعتراف بما سيتخذه من إجراءات من شأنها إثارة غضب الغالبية العظمى من أقباط مصر.
وأكدت المصادر أن الأسقف أثار عددًا من المغالطات، حينما أشار إلى أن الحكومة اعترفت به لأنه لم يحصل إلا على تأشيرات وموافقات من الولايات المتحدة قامت وزارة الخارجية المصرية بالتصديق عليها، وهو ما لا يعني اعتراف الحكومة بالكنيسة الجديدة
قام هذا البابا بتكريس الميرون المقدس بعد نفذ
كتــــاب أعمال مجمع خلقيدونية
نشر الكاثوليك كتاب " أعمال مجمع خليكودينية " ووزعوه فى بلاد الشرق الوسط , وعندما نسخوا كتاب اعمال مجمع خلكيدون فقد وجدت مثبته لدعوى الكنيسة القبطية , فندم الأسقف الرومانى على نشر ذلك الكتاب وجمع ما تمكن جمعه وحرقه وأنفق أموالاً كثيرة فى إسترداده .
وقاموا بإرسال مندوباً يحمل رسالة من أسقف رومية إلى البابا يوحنا 18 يدعوه فيه إلى الإتحاد معه فسلم الرسالة للأنبا يوساب الإبح أسقف جرجا (14) وكلفه بالرد عليها وتفنيدها
ودُعيَ بِاسم يوأنس الثامن عشر البطريرك ( 107 ). وفى أيامه سعى بابا رومية لاجتذاب الكنائس الشرقية وخاصة كنيسة مصر الأرثوذوكسية، إلى المذهب الكاثوليكي، وقام بنشر كتاب أعمال مجمع خلقدونية، ووزعوه على جميع البلاد الشرقية، وكان مجمع خلقدونية هذا سبباً فى انشقاق الكنيسة، وهو الذى رفض الاعتراف بأمانته البابا القديس ديسقورس البطريرك ( 25 ).
ثم أرسل بابا رومية مندوباً من قِبَلهِ للبابا يوأنس يَحمل رسالة يدعوه فيها إلى الاتِّحاد معه. فسلَّم البابا هذه الرسالة إلى الأنبا يوساب الأبحّ أسقف جرجا، وكلفه بدراستها والرد عليها. فقام هذا العلامة الكبير واللاهوتي العظيم بالرد عليها، وتفنيد دعوى روما، فدافع عن كنيسته وأمانتها ومعتقداتها دفاعاً مجيداً خلَّدَ به ذكراه. أما كتاب أعمال مجمع خلقيدونية فقد أتى على عكس ما كانت تنتظره روما من نشره، إذ جاء مُثبتاً لصحة معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية، فندم أسقف روما على نشره فى الشرق، وقام بجمع نسخه وأحرقها.
العلامة اللاهوتى الأنبا يوساب الأبح أسقف جرجا وأخميم
كنيسة رومـــا الكاثوليكية والأنجليكان يحاولان ضم الكنيسة القبطية إليهما :
أولاً - الفرنسيين والكاثوليك : أستمرت محاولات الكاثوليك لضم الكنيسة القبطية إليها مع العديد من الباباوات الذين سبقوا البابا بطرس الجاولى وكانت إجاباتهم واحدة دائماً هو تأكيد لأستقلالية البابا القبطى ككرسى رسولى منفصل وقائم بذاته كما كان قبل الأسلام رائداً للمسيحية فى العالم فظلت ذكراه عطره فى التاريخ حتى أنه لم يركع أمام بطش الإضطهاد البيزنطى الذى أراد أن يخضع الكنيسة القبطية لسلطة بطريرك بيزنطه وتلفيق الإتهام بالهرطقة إليها .
سعى محمد على باشا خديوى مصر إلى الغرب لتحديث مصر بجيش قوى , وأستقدام العلماء وخاصة الفرنسيين , فرأوا أن يستقطبوا الكنيسة القبطية وضمها إلى الكنيسة الكاثوليكية عن طريق حكام مصر ووضعها فى موقف حرج , وفى مقابل تعاون محمد على سيقومون بمضاعفة أشتراكهم فى تحديث مصر .
وقام محمد على باشا مصر بتنفيذ ما طلبته فرنسا منه فإستدعى المعلم غالى كبير الكتاب وأخيه المعلم فرنسيس وأبنه باسيليوس وعرض عليهم ما طلبه الفرنسيين الكاثوليك , فقالوا له من المحال تحويل الكنيسة القبطية فى مجموعها إلى الكاثوليكية , ولن يؤدى هذا الطلب إلا إلى سفك الدماء , ونرى أنه من ألفضل ان يكون ذلك بسياسة وترتيب وحكمة ونظام وتخطيط , وذلك بأن نعتنق نحن أولا المذهب الباباوى الكاثوليكى , بشرط الإحتفاظ بعوائدنا الشرقية , أى عدم الإكراه فى تغيير طقوسنا وعوائدنا الشرقية , وبذلك يمكن أن يمتثل أفراد الطائفة القبطية وينضمون إلينا رويداً رويداً . فقبل محمد على باشا رأيهم وأخبر الفرنجة , ففرحوا وشكروه , فإعتنق المعلم غالى وأبنه باسيليوس الكاثوليكية وتبعهم عدد قليل من أخوتهم وأصدقائهم , وكانت تبعيتهم ظاهرية فقط ليحلوا مشكلة , ولكنهم كانوا يضمرون عودتهم إلى الأم المصرية بعد حين ألا وهى كنيستهم . , وكانوا يوقرون ويحترمون كهنة الكنيسة القبطية , بل ويعمدون أولادهم فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية , ما يفعل البروتستانت الان فى مصر .
ويؤكد مؤرخوا التاريخ أنه بفعلتهم هذه أوقفوا سفك دماء كثيرين من ألأقباط الأرثوذكس وكان ذلك فى مستهل سنة 1822 م
ومن ناحية اخرى فتح اللاتين الكاثوليك مدرستين فى الإسكندرية إحداهما تحت رعاية الرهبان العازريان والثانية تحت رعاية راهبات الإحسان (12) سنة 1844 م وقد شجعهم محمد على بإعطائهم الأماكن اللازمة لإقامة المدارس عليها , وسار على نفس نهجه محمد سعيد باشا لذلك نجد راهبات الراعى الصالح ويفتتحن مدرسة البنات فى 6 يناير سنة 1846 م .
ووقفت كل القوى على كنيسة القبطية المضطهدة فرنسا بحكومتها وثروتها ورومية والحاكم محمد على باشا بكل جبروته ومما يذكر أن راهبات افحسان حصلن على أرض مساحتها 3500 ذراع لأقامة مدرستهن عليها (13) - ولكن بعد مدة أثمرت هذه المدارس إلى ثمار مرة - مرة فى حلق الأقباط فلفظوها ومرة فى حلوق من أنشأوها حتى أرادوا بيعها .
ثانياً - الأنجليكان (الإنجليز) :أول محاوله الإنجليز لضم شعب الكنيسة القبطية إلأيها وكانت هذه المحاولة جريئة ولكنها فاشلة أكثر دهاءاً ولكنها ليست حكيمة فإفتتحوا مدرسة فى الدرب الواسع سنة 1840 م أمام الكنيسة المرقسية التى تضم المقر الباباوى - وكانت هدف مدرستهم تعليم الشبان الأقباط الذين سينتظمون فى سلك الكهنوت لكى يعلموهم تعاليم الكنيسة الأنجليكانية المغايرة لتعاليم العقيدة الأرثوذكسية , وعن طريق هؤلاء الشباب يمكن جذب عائلاتهم وأقاربهم وهكذا أعتقدوا بداية لأنشاء كنيستهم , على أن سهمهم طاش أمام يقظة الراعى الساهر فإضطروا إلى إغلاق مدرستهم فى العام الدراسى 1847 م - 1848م , وشاءت العناية الإلهية أن يكون البيت الذي شاءوا أن يجعلوه مركزاً لجذب أبناء الأقباط وتفتيت الكنيسة القبطية أصبح فيما بعد هو بيت الوقف التابع لدير الأنبا أنطونى أبى الرهبان . (14)
رفع راية الصليب فى جنازات الأقباط بعد أستشهاد سيدهم بشاى
أستشهد فى أيامه سيدهم بشاى الذى قتله المسلمون فى دمياط ظلما بعد تلفيق التهم حسب عادتهم ورفع الأقباط شكواهم إلى خديوى مصر محمد على فأمر بإعادة التحقيق وأصدر الوالى حكمه بأدانة القاضى والمحافظ , وأحتفل الأقباط بجنازة الشهيد إحتفالاً رائعاً لم يحدث من قبل بإستشهاده رافعين الصليب يدورون به فى شوارع المدينة ومنذ ذلك اليوم سمح للمسيحيين برفع الصليب فى جنازاتهم . اقرأ قصة سيدهم بشاى فى هذا الموقع .
البابا يجمع المخطوطات القبطية وينشأ مكتبة باباوية
كان البابا بطرس الجاولى أباً وديعاً متواضعاً حكيماً عالماً لاهوتيا محباً للدرس فى الكتب الإلهية مواظباً على تعليم الشعب غير محب للطمع حليماً متواضعاً حكيماً ذو فطنة عظيمة وذكاء فاسا شعبه بالحكمة ,
ومن أعمال هذا البابا التى يذكرها التاريخ أنه قام بإنشاء المكتبتين الخاصة والعامة بالمقر الباباوى , وعندما أستقرت أقدامه بالبطريركية لم يكن بالبطريركية مكتبة بالمعنى المعروف ولكن كان يرث البطريرك مخطوطات سلفه الخاصة , نظرا لتعرض المقر الباباوى للنهب والتخريب على مدى قرون من الإحتلال الإسلامى العربى , فأخذ يجمع المخطوطات التاريخية والأسفار اللاهوتية والطقسية من جهات متفرقة حتى حصل على نوعيات ثمينة ومختلفة كان من بينها عدد من المخطوطات النفيسة النادرة , وقام باعداد مكاناً لها فى المقر البابوى يتناسب مع قيمتها وأهميتها ولم يكتفى بذلك بل أشرف بنفسه على ترتيبها وترميمها , ولكى يكون على علم بمحتوياتها أعد سجلاً خاصاً وأحتفظ به لدية حتى لا تكون عرضة للتلف والضياع هذا من جهه ومن الجهه الأخرى حتى يستطيع أن يرجع إلي معلوماتها هو أو غيره من أعضاء الإكليروس .
ولم يكتفى بجمع المخطوطات بل كلف عدداً من مشاهير النساخ بنسخ الكتب الفريدة التى أقترضها مؤقتاً من دير القديس الأنبا أنطونيوس , ومن كنائس القاهرة الأثرية وكنائس البلاد الأخرى فى أقليم مصر , ومن بينها سيرة القديس باخوميوس أب الشركة التى أكملها الناسخ بدون ذكر أسمه فى 24 بابة سنة 1535 ش
ومن أعمال البابا بطرس الجاولى أنه ألف مقالات باللغة العربية عن إحتياج الكنيسة للتعليم وتناول العقيدة الأرثوذكسية والرد على مخالفيها .
وقد قام بتأليف كتابين يوجد
أحدهما بالمكتبة الباباوية بالقاهرة تحت رقم 1531 بعنوان مقالات فى المجادلات .. فتحتوى على
1 - فى الرد على من يقول أن الله أعدم طائفة القبط المقدم أمام متولى الوقف بقضائه لهم .
2 - فى الرد على من يقول إنا مهملون فى السعى عن سياسة أولاد بيعتنا ولسنا منتبهين مثل غيرنا
3 - فى الرد على من يقول إن فى المسيح مشيئتين وطبيعتين منفصلين ويعطون لطبيعة المجد وللأخرى الهوان .
4 - فى الرد على من يقول أن غيرهم من الطوائف ملازمون الإعتراف وتناول القربان وطائفة القبط نادراً ما يفعلون
5 - فى الرد على من يقول إن القبط عدموا المساعدة من باريهم وصارت خطاياهم مشهورة .
6 - فى من يميل لغير أعتقاده لأجل المجد الباطل رغبه منه الفخفخة الجسدانية وميلاً لمحبة الفضة .
7 - نوح البابا على تعدى الغير بالأقوال الكاذبة (1) .
وترى المؤرخة أيريس حبيب المصرى (2) إن المقالين الخيرين كتبا خصيصاً لمن أنسلخ عن الأرثوذكسية وأعتنق المذهب الكاثوليكى وتسمى بأسم " القبطى التابع" أو " القبطى الإفرنجى"
تعليق من الموقع : من المعروف أن الفرنسيين والكاثوليك قد أبتداوا فى إنشاء أسقفياتهم فى الصعيد , وكانت هناك إرساليات يحضر إليها مرسلين أجانب ليجذبوا الأقباط وبدأ المسلمين يطلقون كلمة خواجا على الأقباط التابعين لهم ولكن بمرور الزمن لم يستطع المسلمين التفرقة بين القبطى الكاثوليكى التابع لبابا روما والأقباط المصريين الوطنيين وما زالت كلمة خواجا تطلق فى بعض مناطق الصعيد على الأقباط حتى الان .
والكتاب الآخر بعنوان مقالات فى الإعتقادات رداً على المعاندين بتاريخ 7 أبيب سنة 1535 للشهداء ويرجع أهمية هذين المخطوطين أنهما كتبا بخط البابا نفسه
** وله أيضاً مواعظ ورسائل باللغة العربية تحتوى على 122 ورقة خط يد وهو مخطوط رقم 361
** ومخطوط آخر يتضمن مواعظ وتعاليم تأليف أنبا بطرس أحد الرهبان الأنطونيين باللغة العربية خط يد تحت رقم 106 باللغة العربية خط يد نقله من الخط الجرشونى إلى العربى أبا بطرس البطريرك الـ 109 - والناسخ حنا سليمان وقد إنتهى من نسخه فى 2 النسئ سنة 1580 ش
** ومن المخطوطات الهامة التى جمعها البابا بطرس الجاولى وأودعها مكتبة المقر الباباوى جزء نادر من مخطوطة هى عبارة عن معجم الألفاظ الطبية , ومما يؤسف له أن الباقى منها يبدأ بكلمة علاج وينتهى بكلمة مرض .
** وإلى جانب المخطوطة السابقة مخطوطة أخرى عباره أن أوراق متناثرة تشمل الصلوات السبع جددها القس إلياس أثناسيوس كاهن الكاتدرائية بأبو تيج فى 18 طوبة سنة 1520 ش .
** مخطوطة ترجع أصلاً إلى القرن 15 رتبها الشماس أثناسيوس خادم كرسى أبو تيج وأضاف إليها 6 ورقات : ثلاثاً فى اولها وثلاثاً فى آخرها , وتحتوى هذه المخطوطة قراءات المختاره من العهدين القديم والجديد من 12 - 13 يؤونة ثم لشهور أبيب ومسرى والنسئ . (3)
وفى 13 أمشير سنة 1533 ش أرسل البابا بطرس الجاولى رسالة إلى شعب منفلوط مليئة بالأرشادات العظيمة والمواعظ الثمينة والحكم البليغة , كأن البابا القبطى قد أعاد إلى الأذهان رسائل الرسل إلى شعوب الكنائس (4) , كما تحتوى على التقليد الأسقفى (5) قال فيها : " ... تبذلون الطاعة الكلية والمودة الحقانية وتعاملونه كالأب بالمحبة الروحانية , ولا تخرجوا على ما يشير به من القوانين الشرعية , وتحافظون على الأصوام المفروضة والصلوات المنصوص والقداسات المرفوعة والسهرانات بالتراتيل المسموعة , والصدقات على محاويجكم بقدر طاقتكم , ورفع القرابين من يكوركم وثمار غلاتكم , وتحافظوا على طهارة النفس والجسد والقلب , وتعتمدوا على الصوم والصلاة فى أوقاتها المفروضة ... وتحتفظوا بما أستودعكم من الأمانة بالثالوث الأقدس الآب والأبن والروح القدس لإله الواحد , وأمانة الآباء المجتمعين بنيقية الثلاثمائة والثمانية عشر ... وقول المائة والخمسين المجتمعين بالقسطنطينية ... فلما أجتمع الآباء المايتان بأفسس على قطع نسطور القبائل بالطبيعيتين فى المسيح من بعد الإتحاد العجيب لم يقدروا أن يزيدوا فى الأمانة أو ينقصوا شيئاً بل أنهم حرموا ذلك الجاحد ذلك الجاحد أعنى نسطور ومن يقول بقوله وأنصرفوا لإلى كراسيهم ... يطلب إليكم أن تحبوا بعضكم بعضاً محبة أخوية بغير محاباة فإن المحبة وثاق الكمال .... والرب يعصمكم من العصيان , وينعم على السامعين الطائعين بالغفران , ويأمنكم فى أوطانكم , ويثبت على الصخرة التقوى إيمانكم , ويتيسر أرزاقكم ويديم عمارتكم ... والتوبة هى هى الرجوع والندم بحسب ذلك محللين ومغفورة لكم خطاياكم من فم الثالوث الأقدس الآب والأبن والروح القدس الإله الواحد فى الذاتية ... محاللين ومغفورة لكم خطاياكم بطلبات الست السيدة مرتمريم الزهرة العطرة التى أضحى عطر طيبها فى كل الأقطار يفوح والدة الإله الكلمة الأزلى المتجسد لخلاصنا الذى مات بالجسد وهو حى بالروح , ومار مرقس الإنجيلى الذى ببشارته المحيية ينجينا من طوفان الخطية كنجاة نوح وكافة ذوى الأعمال المرضية , من شهادة سفك دمه ومن تقشف بالنسك ولبس المسوح , وتكونوا محاللين مباركين من قسم الاباء أصحاب المجامع المقدسة الثلاثمائة والثمانية عشر بنيقية والمائة والخمسين بالقسطنطينية والمائتين بأفسس , وما فمى أنا بطرس خادم بنعمة الرب ,احكامه الغير مدروكة ولا معقولية المرتبة المرقسية , وسلام الرب القدوس يحوط بكم من كل ناحية , وببركة الرب افله القدوس تحل عليكم النعمة والبركة تشملكم , والشكر لله دائماً أبداً آمين فى ثالث عشر أمشير سنة 533 للشهداء الأطهار السعداء الأبرار رزقنا الله ببركاته . آمين "
** كما ورد فى نهاية سيرة الأنبا باخوم أبى شركة .. وهى السيرة التى ترجمها آميلينو إلى الفرنسية - ما يلى : " كان المهتم بهذه السيرة الجميلة الأب الجليل الكريم فى جيله أبينا المحبوب الرؤوف الرحيم الحليم رئيس الأساقفة بالديار المصرية أنبا بطرس التاسع بعد المائة فى عداد البطاركة "
** ومخطوطة أخرى تتكون من مائة وثمانى وخمسين ورقة لا تحمل أسماً ولكنها مؤرخة بتاريخ 4 توت سنة 566 ش لساويرس أبن المقفع ومن المعقول أن يكون الأنبا بطرس قد كتبها ضمن الكثير من كتاباته لأن عنوانها هو "كتاب الدر الثمين فى إيضاح الإعتقاد فى الدين " وهى تتضمن وصفاً لحياة السيد المسيح مصحوباً بشهادات العهدين القديم والجديد وكذلك الكتاب الكنسيين وتحتوى على 15 فصلاً (6)
** وفى مخطوطة حياة الشهيدة القديسة بربارة على الصفحة الولى (وجه) ملحوظاً مؤداها أن نعوم بن ميخائيل أنطونيوس بن فرج الله من مدينة حلب قد أشتراها وأوقفها على كنيسة السيدة العذراء بمصر العتيقة ( من غير تحديد كنيسة بالذات ) والتاريخ المكتوب 18 سبتمبر سنة 1829 م ولم يذكر التاريخ القبطى .
البابا كيرلس الرابع يوضح وجهه نظر المسيحية فى التساوى بين الجنسين لسعيد باشا
ونتيجة لمحبته للوحده بين كنائس الأرثوذكس أنه نمى المحبة بينه وبين بطراكة الكنائس الأخرى فكان يتمتع بمكانه ممتازة فى قلب بطريرك الروم الأرثوذكس وأسمه كالينيكوس إلى درجة أن هذا البطريرك ائتمنه على رعاية شعبه عندما سافر لمهمة فى أثينا
أرسل سعيد باشا حاكم مصر إلى البابا كيرلس الرابع ليستشيره فى قضية ميراث لرجل من الأراخنة التابعين لكنيسة الرومانية (الكاثوليك) وهى مشكلة خاصة بالسيدة أسكاروس أفندى قسيس صهر باسيليوس بك (أبن المعلم غالى) وقال له : " إن هذه السيدة وعائلتها يرغبون فى أنك تكون الحكم بينهما ويرتضون بقضائك مع كونهم تابعين للكنيسة الكاثوليكية " , وقال باشا للبابا القبطى : " والسؤال الذين يرجون منك الإجابة عليه هو : هل تعطى المرأة مثل الرجل أم نصف نصيبه من الميراث ؟ " أجاب البابا القبطى لأصحاب الدعوة قائلاً : " إذا عملت المرأة عملاً حسناً كالرجل فهل يجازيها الرب بأقل مما يجازى الرجل ؟ " فأجابوه : " حاشا أن يكون الله ظالماً حتى يعاملها بأقل مما يجازى به الرجل !! " فقال لهم البطريرك : " هل يكون جزاؤه ناقصاً للمرأة " فأجابوه وقالوا : " لا- طبعاً " فقال لهم : " فإذا كان فى السماء تأخذ المرأة نصيباً كالرجل فمن الفضل ان تأخذه على الأرض أيضاً " فإقتنع سعيد باشا بحكمه زقبل المحتكمون برضا إلى مشورته وأعطوا أخواتهم حقوقهن كاملة الرجل مثل المرأة .. وحكم أيضا سعيد باشا بأن يكون للمرأة مثل حظ الرجل فى هذه القضية .
أنشأ مدرسة لاهوتية أيضاً
. واهتم أيضًا بإنشاء مدرسة لاهوتية للشبان حتى يمكن سيامة كهنة متعلمين... وإن كانت لم تدم هذه المدرسة. لأول مرة أيضًا نسمع في عهد هذا البابا العملاق عن اهتمامه بطبقة مرتّلي الكنيسة من ناحية الألحان ومردات الكنيسة، بل وجعل لهم زيًا خاصًا.
وكان البابا كيرلس أبو الإصلاح يهتم بالكهنة لأنه كان يعتبر ان الكاهن الواعى لمسئولية الخادم للشعب , والكاهن هو دعامة الحياة الروحية فى الكنيسة , وكان يعقد إجتماعات أسبوعية يلتقى فيها بكهنة القاهرة يستمع إلى إقتراحاتهم وإختباراتهم وشكواهم ويناقشهم فى مختلف الموضوعات المسيحية , فكان البابا كيرلس يعمل فى مختلف الإتجاهات وعلى كافة المستويات من الطفل إلى الكبار مروراً بالكهنة والكنيسة وغيرها .
وكان قد أعطى توجيه المناقشات الأسبوعية للكهنة إلى القمص جرجس ضبيع (18) خادم كنيسة الملاك البحرى (بحدائق القبة - دير الملاك ) الذى كان متضلعاً فى العلوم العقيدية وكتب كتاباً بعنوان " المختصر فى تعليم دير المسيح المنتصر"
الكاثوليك ينشئون مدرسة أيضاً
وقام الكاثوليك بإفتتاح مدرسة خاضعة لرعاية الرهبان الفرنسيسكان (19) , وقد سمح سعيد باشا بهذا التواجد الأجنبى على أرض مصر حتى أن أندرو واطسن دعاه قديساً فقال (20) : وكان سعيداً أميراً طيباً مستنيراً .... ولم يأت وقت منذ ألف ومائتى عام أكثر ملاءمة للعمل التبشيرى ... فهذا الأمير هو القديس الحامى للأرسالية الأمريكية .. " وكانت هذه أول مرة تنجح فيها الإرساليات الأجنبية فى أنشاء مدرسة تستمر لمدة طويلة وهى بالطبع لم تكن تبشر المسلمين ولكنها كثلكوا الأقباط وقالت المؤرخة أيريس حبيب المصرى : فما عذرهم آنذاك فى فتح هذه المدرسة إن لم يكن غير السعى وراء إقتناص أولاد القبط ومنافسة راعيهم الساهر عليهم
الكنيسة الرومانية تحاول ضم الكنيسة القبطية إليها
وحدث ذات صباح أنه عندما كان البابا كيرلس الرابع فى حوش الكنيسة المرقسية يرقب البنائين عند بناء الكنيسة المرقسية الكبرى ويحثهم على سرعة العمل ويخدمهم , وإذا بمندوب البابا الرومانى يدخل ومعه يوحنا مسرة (المترجم ألأول بالقنصلية الإنجليزية بمصر) بدون سابق ميعاد , فإستقبلهم البابا القبطى بحفاوة وأمر بإحضار المرطبات ثم القهوة لضيفيه وفهم البابا القبطى أنهم يحاولون ضم الكنيسه القبطية الوطنيه إلى روما وقبل ان يتفوه الزائر بكلمة سأله يوحنا مسرة المترجم ليبدأ الحديث فى الموضوع بعد ذلك : " ماذا تفعل ؟ " أجابه : " أنت ترى أننى منشغل بإقامة كنيسة جديدة بدلاً من القديمة , وقد نفذ المال الذى معى , فأشار على بعض أحبائى أن احذو حذو بابا رومية فأبيع صكوك الغفران وبذلك أحصل على مبالغ طائلة أستكمل بها بناء الكنيسة , ولكننى آثرت أن ابحث عن آية فى الإنجيل تبرر هذا العمل قبل أن أقدم عليه , فما دمتم قد جئتم الآن يمكننى الإستعانة بكما بدلً من إضاعة الوقت فى البحث عن ألاية المطلوبة"
وقام يوحنا مسرة بترجمة كلام البابا القبطى إلى مبعوث بابا روما إلى ان وصل للجملة الأخيره فحار فى أمره وسكت , وبالتالى لم يجرؤ على مكاشفة البابا كيرلس الرابع عن سبب الزيارة وأنصرف الإثنان لساعتهما
حركات المعارضة الكنسية تحمل أسماء عديدة منها جبهة مار مرقس وجبهة الإصلاح الكنسى.. وجبهة أبناء الرب يسوع.. لا تعمل هذه الجبهات بشكل سرى لكنها أعلنت عن نفسها وتقوم حاليا بتوزيع منشورات ضد البابا شنودة.. ولا تفعل ذلك فى الشوارع مثلا.. لكنها ترسل منشوراتها فى خطابات عن طريق البريد.. وعبر البريد الالكترونى لا يعرف أحد مصدر هذه المنشورات فهى غير موقعة.. لكنها موجودة حاليا فى كل بيت قبطى البعض يحتفظ بها والبعض يمزقها ويعتبر كل ما جاء فيها مجرد كلام فارغ.
تحت عنوان " قصة ماكس ميشيل " كتبت مجلة الكرازة الناطقة بلسان الكنيسة القبطية بتاريخ الكرازة السنة 34 العددان21-22 <IMG height=110 width=145 align=left border=0>23 يونيو 2006 م فذكرت أن : تعرض المجمع المقدس لموضوعه , وعن رأى الكنيسة فى سيامته أسقفاً أرثوذكسياً بأسم مار مكسيموس يوحنا !! وتلخص العرض فى النقاط الآتية .. ** كان ماكس ميشيل طالباً عندنا فى الكلية الأكليريكية , وبعد تخرجه خدم فى كنيسة مار مينا فى شبرا , وإذا حدث خلاف تركها , ثم خدم فى كنيسة ميت غمر , وإذ حدث خلاف ترك الخدمة فيها أيضاً . ** وبعد ذلك بدأت له خدمة خاصة خارج الكنائس , فى قاعات , وأخذ الخلاف يشتد بالنسبة إلى عقيدته ومدى أرثوذكسيتها . ** فى أثناء مشكلة الخلاف مع الرئيس السادات فى بداية سنة 1981 م أعتبر أن الله تخلى عن الكنيسة , وعهد بها إليه , وقيل إنه قام بسيامة أسقفين وقتئذ !! .. ** أخيراً منذ سنة , أعلن أنه نال سيامة من أمريكا , وصار أسقفاً بإسم مار مكسيموس يوحنا بينما هو متزوج . .. ** المعروف انه لا يوجد أسقف متزوج فى كل الكنائس الأرثوذكسية فى العالم كله .. ** بالبحث وجد أنه قد أخذ هذه السيامة (!!) من أساقفة منشقين عن بعض الكنائس الأرثوذكسية ولا تعترف بهم كنائسهم .. ** ومن هنا لا يمكننا الأعتراف بسيامته أسقفاً , ولا بأسمه الجديد .. ** وإن كان قد أنضم إلى بعض من أولئك الأساقفة المنشقين , وصارت له كنيسة خاصة , فإنه بذلك يكون قد فصل نفسه عن الكنيسة القبطية وأنهى عضويته فيها .. ** للأسف الشديد بدأ ايضا ينادى بزواج الأساقفة , وأن هذا هو الوضع الشرعى .. ** كما بدأ يضم حوله بعضاً من الكهنة الذين شلحتهم الكنيسة لأخطاء معينة .. ** وأصدر له مجلة يهاجم فيها الكنيسة وينادى بأفكار غير أرثوذكسية .. ** وأقام له كليتنا لاهوتية , وضم إليه الدكتور جورج حبيب بيباوى , الذى هو أيضاً كان طالباً فى الكلية الإكليريكية , وقد أنضم إلى الكنيسة الأنكليكانية .. ** ثم تدخل أيضاً فى موضوع الأحوال الشخصية , ودعى لها بأسلوبه الخاص البعيد طبعاً عن تعليم الكتاب !! ** والكنيسة تحذر من هذا التيار , ومن أى شخص أنضم إليه .
وقالت جريدة الأسبوع التى تصدر فى مصر بتاريخ 30/ 5/ 2005م العدد - 427 ه -السنة 9 بعنوان " بين انشقاقات الداخل والاختراق الخارجي - تأسيس أول كنيسة بعيدة عن رئاسة البابا شنودة الثالث " كتب مصطفي سليمان - حركة انشقاق جديدة ظهرت في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية.. أقدم الكنائس وأعرقها في مصر والعالم.. بطلها هذه المرة 'د. ماكس ميشيل' الذي أعلن في الصحف عن تأسيس كنيسة مستقلة باسم 'كنيسة القديس اثناسيوس' وتم إشهارها وتعيين الدكتور ماكس ميشيل أسقفا لها باسم مكسيموس حنا.. والخطير في هذا الانشقاق الجديد علي الكنيسة المصرية أنه قادم من الخارج وبالتحديد من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تأسست هذه الكنيسة أولا في أمريكا قبل أن تبدأ في القاهرة.. وتواجه الكنيسة الأرثوذكسية مأزقين، أولهما: ما يتعلق بصلب العقيدة الأرثوذكسية حيث تهدد هذه الكنيسة الجديدة بأفكارها الحديثة كيان الكنيسة الأرثوذكسية الأم وهويتها التي ظلت تحافظ عليها منذ آلاف السنين.
ثانيا: أن هذه الكنيسة الجديدة أسسها بعض أقباط المهجر في أمريكا حسبما صرح ماكس ميشيل ودرس الأرثوذكسية الحديثة في ولاية نبراسكا علي يد البروفيسير 'مارمالكي صادق' 'يوناني الأصل' أمريكي الجنسية، ومن أهم الأفكار التي يروجها الأسقف مكسيموس أن كنيسته جامعة لكل المذاهب وهذا يتيح الفرصة للصلاة في أي مكان مناسب وإتمام سر الزواج يمكن أن يتم في أي مكان أيضا وليس شرطا أن يتم في كنيسة
************ ********* ****
البابا شنودة الثالث فى تصريح له للأهرام بتاريخ يوم الثلاثاء 2/ 8/ 2005 م السنة 129 العدد 43338 : " لا نعترف بماكس ميشيل..!"
* الأهرام: تساؤل حول كنيسة المقطم ودعم جهات خارجية لها.. وعما إذا كانت تشكل خطورة علي الكنيسة المصرية؟!.
{ البابا: لنا كنائس كثيرة في المقطم.. ولكن لعل السؤال هو حول الكنيسة التي أسسها ماكس ميشيل, والتي يقول فيها إنه اتخذ رتبة الأسقفية من كنيسة أمريكية, وفي الواقع أن هذا مجرد عمل فردي لا يؤثر علي الكنيسة القبطية.. فاستعمال كلمة( خطورة) يعطي الموضوع اهتماما أكثر من وزنه بمراحل ونحن لا نعترف مطلقا برتبة الأسقفية التي ينسبها ماكس ميشيل إلي نفسه لأن جميع الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في العالم كله لا تسمح برسامة أسقف متزوج وماكس ميشيل متزوج, فإن كان قد خرج عن العقيدة الأرثوذكسية, فهذا أمر لا يجعل له قبولا في الكنيسة القبطية, ولا عند جميع الأرثوذكس والكاثوليك, ولا يقبله أيضا البروتستانت في مصر. ونحن ننصحه ـ من أجل خلاص نفسه ـ بعدم ممارسته أية شعائر كنسية من عمل الكهنوت عموما, والمسألة مسألة وقت وينتهي كل شئ.
************ ********* *****
الأب ماكس ميشيل
ماكس ميشيل، الذي أنشأ مؤسسة دينية منذ عشرين عاما تم إشهارها كجمعية ثقافية دينية تقوم بالخدمات الدينية ورعاية الأسرة والطفولة ويقول إنه يدعو إلى حوار ديني يقوم على المرجعية لآباء الكنيسة الأولين، وأنه أرثوذكسي حتى النخاع ويكن للبابا شنودة كل احترام وتقدير، والأهم من ذلك أنه ليس بأي حال بديلا للبابا أو بطريركا للمسيحيين كما يشيع البعض عنه.
وميشيل كان يعمل واعظا في مطرانية طنطا قبل منعه من الخدمة في الكنيسة، ويقول إنه لا يعرف السبب حتى الآن، وأنه "ليس أول ولا آخر من تم منعهم والقاسم المشترك للذين منعوا هو أن هناك قرارات إدارية صدرت ضدهم ولم يحصلوا علي فرص عادلة لمساءلتهم أو للرد عن أنفسهم، لكنه كان مجرد قرار إداري" على حد تعبير الأب ميشيل.
ويمضي قائلاً إنه "لم يتم إجراء تحقيق أو توجيه إتهام من الكنيسة لي، بل مجرد تنبيهات شفهية لمنع فلان من الخدمة"، لكنه استدرك موضحاً أنه "كان ومازال لي موضوع أظن أنه جدير بأن يطرح وهو أن التعليم الأرثوذكسي يقوم علي أن المرجعية في التعليم هي لآباء الكنيسة الأولين مثل القديسين أثناسيوس وكيرلس وأنطونيوس ومكاريوس، وهؤلاء هناك لائحة بأسمائهم اسمها "المجمع" تؤكد أنهم قديسون وآراؤهم صحيحة وأنهم مرجعية، وهؤلاء يرجع لهم فقط وذلك حسب التعليم الأرثوذكسي الذي لا يختلف عليه اثنان".
ويواصل الاب ماكس ميشيل قائلاً "بصراحة ما عنديش حاجة غير كده، نحن نريد الرجوع لآباء الكنيسة، ونطالب بحوار لاهوتي بناء علي مرجعية آباء الكنيسة الأولين، وكنت أقول ذلك في مطرانية طنطا لمدة زادت علي العامين، وعندما استبعدوني لم يوجه لي أي اتهام مباشر ولكنني استنتجت أن مناداتي لذلك كانت هي السبب وراء استبعادي".
وفجر مفاجأة أخري حينما أكد أن كنيسة المقطم التى أسسها حاصلة علي موافقة من الرئيس حسني مبارك شخصيا؟ وهذا يجعلنا نضع علامة أستفهام حول بعض القضايا حيث أن القضاء المصرى لم يسمح للشيعة أو البهائيين أو شهود يهوه وطوائف أخرى أن يكون لهم وضع قانونى ؟؟؟ فلماذا هذا القادم ببدعة جديدة ؟؟؟
أن مصلحة الأحوال المدنية رفضت استخراج بطاقات إثبات شخصية تتضمن الصفة الكنسية لعدد من القساوسة الذين قام الأنبا ماكسيموس ـ راعي كنيسة المقطم المنشقة على الكنيسة الأرثوذكسية ـ بترسيمهم ، وذلك بعد قيام المصلحة باستطلاع رأي عدد من الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية.
وهؤلاء الأساقفة، هم : الأب يوحنا واسمه بشهادة الميلاد ماهر صبحي سيحة (57 سنة ـ صيدلي ) وسيرسم على أبراشية شبرا وسيكلف برعوية الدلتا، والأب أغاثون واسمه بشهادة الميلاد سمير ادوارد توما (54 سنة ـ طبيب بشرى ) وسيرسم على أبراشية مصر الجديدة وسيكلف برعوية مدن القناة ، وقد درس اللاهوت في كلية القديس سانت إلياس بنبراسكا بالولايات المتحدة ، وأخيرا الأب سانت بطرس واسمه بشهادة الميلاد صفوت فهيم جرجس (50 سنة ـ محاسب ويعمل بالمقاولات ) وقد درس اللاهوت في معهد القديس أثناسيوس.
وأرجعت مصادر قبطية مطلعة تلك الخطوة إلى أنها جاءت لامتصاص غضب الأقباط بسبب ما يفعله الأنبا ماكسيموس ، الذي يقود انقلابًا ضد كنيسة البابا شنودة الثالث ويعتزم إنشاء مجمع مقدس جديد موازي للمجمع المقدس للأقباط الأرثوذكس.
واعتبرت المصادر أن هذا الرفض أكبر دليل على اعتراض الحكومة على تنصيب هذا الأسقف بديلاً عن البابا شنودة، كما أنها لا تنوي الاعتراف بما سيتخذه من إجراءات من شأنها إثارة غضب الغالبية العظمى من أقباط مصر.
وأكدت المصادر أن الأسقف أثار عددًا من المغالطات، حينما أشار إلى أن الحكومة اعترفت به لأنه لم يحصل إلا على تأشيرات وموافقات من الولايات المتحدة قامت وزارة الخارجية المصرية بالتصديق عليها، وهو ما لا يعني اعتراف الحكومة بالكنيسة الجديدة
ابو ماضى- مراقب عام المنتدى
- عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51
مواضيع مماثلة
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 1
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 2
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 3
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 5
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن4
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 2
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 3
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن 5
» المجامع والهرطفات من القرن الرابع الى الآن4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى