الارشيدياكون حبيب جرجس 1876-1951م
صفحة 1 من اصل 1
الارشيدياكون حبيب جرجس 1876-1951م
ولد بالقاهرة في عام 1876م من والدين تقيين , وفى عام 1882 م وحدث أن والده تنيح وهو يبلغ من العمر 6 سنوات , وأنهى دراسته بمدرسه الأقباط الثانوية في عام 1892م - وأصبح حبيب جرجس مربيا ومخططا ومعلما للأجيال القبطية علي امتداد نصف قرن منذ عام 1900م حتي وفاته في 21 أغسطس 1951 م وقد وقع عليه إختيار البابا كيرلس الخامس لمهمة صعبه وهى إنشاء مدرسه اكليريكيه و لما يكن معه اى أموال للبناء, فأرسل حبيب جرجس لجمع التبرعات, فسافر حبيب جرجس إلى أنحاء مصر يتكلم و يعظ ويشجع الناس و يوضح لهم أهميه الاكليريكيه ,
كيف أنشا الإرشيدياكون حبيب جرجس الكلية الاكيريكيه بمهمشة :
وقد جمع الأموال من مصادر كثيرة منها أنه أقنع عجوزا من جيرانه اسمها خرستا جرجس فأوقفت 6 أفدنه للاكليريكيه و 3 أفدنه للجمعية الخيرية, كما قام بشراء اشترى نحو 365 فدانا بالمنيا للاكليريكيه وقام أيضاً بشراء المنازل المحيطة بها حتى أصبحت المساحة 5399 مترا مربعا , وهكذا استطاع البابا أن يبنى و يفتح الاكليريكيه يوم 29 \11\1893م (وهو في نفس العام الذي رجع من منفاه في دير البراموس) وتقدم حبيب جرجس و طلب أن يكون طالبا في الكلية فوافق البابا, و التحق حبيب جرجس في أول دفعه.
وقد قام الأقباط إنشاءالمدارس القبطية والكليه الاكليريكيه قبل أن تنشأ الحكومة المدارس العامة أو تنشئ أول جامعة أهليه مصريه بخمسه عشر عاما لان أول جمعيه أهليه مصريه لنشات عام 1908م.
فكان عالم اللاهوت القمص فيلوثاؤس إبراهيم متقدم في السن و لم يقم بعمله سوى أسبوعين ثم أغمى عليه و حملوه إلى بيته و ظل هناك و لم يرجع للكلية حتى نياحته, فكان حبيب جرجس يذهب أليه و يتعلم منه و يرجع للكلية و يقرأ من المكتبة ثم يذهب للقمص فيوثاؤس و يسأله و يناقشه .
الإرشيدياكون حبيب جرجس يؤسس مدارس الأحد سنه 1900م:
ورأى حبيب جرجس أن خدمته بالوعظ و تعليم الكبار لم تكن كافية للنهوض بالكنيسة القبطية , ففكر فى الإهتمام بالأطفال الصغار فأسس مدارس الأحد سنه 1900م وكان تأسيسة لمدارس الأحد هو العمود الرئيسى التى قامت عليها نهضة الكنيسة القبطية فى القرن العشرين والواحد وعشرين , ولما أنتشرت مدارس الأحد فى كنائس الأقباط فى ربوع مصر وقراها رأى أنها تحتاج إلى مناهج وكتب ولائحة فوضع لها لائحة, و مناهج و كتبا. وشجعه علي هذا الإتجاه المنشور البابوي الذي أصدره البابا كيرلس الخامس عام 1899 بضرورة تعليم الأطفال وتعميقهم في معرفة إيمانهم,من هنا كان الهدف الأبوي الذي وضعه حبيب جرجس نصب عينيه هو تربية الأطفال وفقا للتعاليم المسيحية وبث روح الوطنية فيهم وتعويدهم علي خدمة وطنهم.
وكان كالشعلة المنيرة تنير كل ما حولها من طاقات الشباب فكان يحث و يشجع الشبابعلى الانضمام للخدمة و خاصة طلبه الكليه حتى يتمرنوا ويتدربوا . و لكن الفكرة الحديثة كانت غريبة فى عيون الأقباط وجديدة على الكنيسة في ذلك الوقت فلم تنتشر بسهوله بل كانت بعض الكنائس تغلق أبوابها إمام الأطفال بحجه أنهم لا يحافظون على نظفه الكنيسة أو أن يكسروا الكراسي الخشبية .
ولكن مع الصلاة و الصبر والمثابرة زاد انتشار مدارس الأحد في القاهرة ثم امتد للاسكندريه و باقي المدن أيضا , ثم إلى القرى حيث خرج الخدام يبشروا فى الكنائس لأطفال الأقباط بالمسيح وامتدت خدمه مدارس الأحد إلى السودان وأثيوبيا .
وفي يونية سنة 1949 أصدر النظام الأساسي لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية وجامعة الشباب القبطي في سبعة أبواب قدمها بعرض تاريخي لنشأة الفكرة في سنة 1900 حتي إذا كان نوفمبر سنة 1941 ودعا إلي عقد أول مؤتمر لأعضاء اللجنة العامة لمدارس الأحد والخدام العاملين بها . وكان مكان المؤتمر بنادي اتحاد الشباب القبطي والهدف من المؤتمر الوصول بالأجيال الصاعدة إلي المعرفة الدينية النقية لإعداد الإنسان المصري المسيحي إعدادا متكاملا يستهدف خدمة الوطن والإنسانية من ناحية , ومن ناحية أخري أن يكون عضوا حيا في كنيسته ووطنه .
وكان تخطيطه لهذا المؤتمر أن يكون له طابعها علميا تقدم فيه البحوث الدينية والتربوية لتطبيق قواعد التربية الحديثة وأصول علم النفس في التدريس الديني .
وأن لايكون الهدف من تدريس الدين حشو ذهن الطفل بالمعلومات الدينية بل بإتاحة الفرص له بتطبيقها في حياته اليومية كإنسان مسيحى بتعامل مع الحياة بالمبادئ المسيحية التى أساسها المحبة ,
وقدم المشتركين فى المؤتمر بعض البحوث منها :
الولد والمدرس في مدارس الأحدللأستاذ أمير قطر عميد كلية المعلمين بالجامعة الأمريكية
وأغراض المدرس في مدارس الأحد للأستاذ ألفريد خليل الأستاذ بمعهد التربية العالي للمعلمين
والاستفادة من مواهب الطفل وتنميتها للأستاذ حبيب جورجي موجه عام التربية الفنية بوزارة المعارف.
ومظاهر العظمة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدكتور عزيز سوريال
وتاريخ مدارس الأحد للأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الإكليريكية
ومسئولية الكنيسة في مساعدة وتربية الطفل والشاب للقمص إبراهيم عطية الأستاذ بالإكليريكية
ودور الكنيسة ومدارس الأحد في توجيه الثقافة القبطية والفكر القومي المصري لحبيب جرجس.
وفي عام 1949 عقدت اللجنة العامة لمدارس الأحد المؤتمر الثاني واستمر المؤتمر يومي 29-30 يوليو وقد بارك قداسة البابا يوساب الثاني البابا 115 هذا المؤتمر إذ جاء في طرس البركة الكلمات التالية : " إننا تقدر رسالة مدارس الأحد بنوع خاص حق قدرها ونعرف أن لها مهمة سامية تهدف إلي تكوين الجيل الناشيء علي أسس دينية صالحة..."
وقد ركز هذا المؤتمر الذي رأس جلساته حبيب جرجس في حلقات البحث علي دور مدارس الأحد في تكوين مقومات الشخصية المسيحية.
واعد حبيب جرجس جهوده التنظيمية في خدمة مدارس الأحد بإعداد المنهج العام لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية بهدف تحقيق الوحدة بين الخدام واتبع حبيب جرجس أحدث النظريات التربوية إذا أعطي فرصة عام للمدارس لتجربة المناهج كما يحدث فى الأسلوب التربوي الحديث في إعطاء فرصة للمناهج والنظم التربوية لتبرز فاعليتها
حبيب جرجس والقرية
,وإنما وجه اهتمامه لطفل وشاب القرية مخططا المناهج والمشروعات لتوثيق العلاقة بين طفل وشاب القرية فافتتح لهم فصولا مسائية لمحو الأمية يقوم بها شباب القرية من المتعلمين ليتعلم الأطفال والكبار من الذين لم ينالوا قسطا من التعليم مباديء القراءة والكتابة لأهمية ذلك في الوصول بهم إلي قراءة الكتاب المقدس والكتب الدينية الأخري مثل تاريخ الكنيسة
أثر التعليم في حياتهم الاجتماعية كما خطط لنماذج من الحفلات الدينية البسيطة بالقرية التي دعي لإحيائها من حين لآخر.
وبالنسبة إلى أثيوبيا كان حبيب جرجس يستورد صور ملونه من الخارج مجهزه خصيصا لمدارس الأحد مكتوب عليها آيات باللغة الامهريه للخدمة في إثيوبيا .
يقول عنه قداسه البابا شنودة الثالث الذي تتلمذ في الاكليريكيه لم يوجد إنسان اهتم بالتعليم الديني مثلما اهتم به استأذنا الارشيدياكون حبيب جرجس الذي عاش في الرب حياه مملؤه من النشاط و الغيرة و عاش في قلوب الملاين من الأقباط ,و مازال يعيش.
الإرشيدياكون حبيب جرجس وتدريس الدين في المدارس:
حاول الأقباط مرارا مع وزاره المعارف (وزاره التربية و التعليم) إدخال تعليم الدين في المدارس و لكن للأسف كان طلبهم يرفض حتى أصبح سعد زغلول وزيرا للمعارف سنه 1907م فأمر من نفسه بتدريس الدين المسيحي في المدارس و كانت المشكلة عدم وجود كتب خاصة لذلك.
الإرشيدياكون حبيب جرجس يصبح مديرا للاكليريكيه
عين البابا كيرلس الخامس حبيب جرجس مديرا للاكليريكيه , فوضع أمامه زيادة عدد الطلاب و زيادة عدد المدرسين , وادخل فيها تدريس مواد المنطق والفلسفه و علم النفس , و اللغتين العبرية و اليونانية وزيادة العناية باللغة العربية و الانجليزيه, والقبطية و التاريخ. كما اهتم برفع مستوى المعيشة بالقسم الداخلي لمبيت الطلاب ليكون في مستوى نظيف لائق و مريح.
لما رأى البابا ازدهار الاكليريكيه طلب ممن الاساقفه إن يكون رسامه الكهنة الجدد من خريجى الاكليريكيه فقط في عام 1946م أنشا حبيب جرجس القسم الليلي الجامعي (لخريجي الجامعات) و كان قداسه البابا شنودة الثالث أول
خريجيه.
نتيجة لنشاط حبيب جرجس و خدمته النارية و هب كثير من الأقباط أراضيهم للصرف من إيرادها على الاكليريكيه.
و في عام 1993م احتفل قداسته باليوبيل المئوي لاعاده تأسيس الاكليريكيه.
فروع الإكليريكية
حاليا توجد للاكليريكيه داخل مصر :
القاهرة-الاسكندريه-شبين الكوم- المنيا-طنطا-المحرق-البلينا.
فروع الكليه في بلاد المهجر:
لندن بانجلترا-نيوجيرسى و لوس انجلوس بأمريكا- سيدنى باستراليا.
معاهد الكليه الاكليريكيه :
معهد الدراسات القبطية-معهد الرعاية- معهد الكتاب المقدس-معهد الكرازة.
الصحافة و التعليم فى حياة الإرشيدياكون حبيب جرجس :
أصدر حبيب جرجس مجله ألكرمه و التي استمرت 17 سنه , أصدر 30 كتابا لشرح العقيدة و الأيمان الارثوذكسى.
الإرشيدياكون حبيب جرجس انشأ جمعيات:
انشأ حبيب جرجس جمعيات للوعظ و التعليم, منها جمعيه أصدقاء الكتاب المقدس, جمعيه الأيمان المركزية, و جمعيه المحبة لتربيه الأطفال, كما كان عضوا في جمعيه النشاه بحاره الساقين,و في الجمعية الخيرية القبطية. و ادخل الجمعيات في الاكليريكيه فأنشأ جمعيه جنود الكنيسة, و جمعيه
الخريجين و جمعيه كلمه الخلاص, و عملت هذه الجمعيات في 84 مركزا و انشات كنائس في الصف و القناطر و عين شمس و الماظه.
أهم مؤلفات الإرشيدياكون حبيب جرجس :
و استخدم شعره في وضع 3 كتب تراتيل حسب عقيدة الكنيسة الارثوذكسيه كما اهتم بترجمة الاربعه بشائر إلى القبطية.
فكــــــر حبيب جرجس أستاذ نهضة الأقباط فى العصر الحديث
من أقوال هذا الأنسان العظيم يمكن أن نستنتج فكرة بل وآماله للأقباط :
فقال عن الكنيسة القبطية : " بقيت الكنيسة القبطية في اضمحلال وضعف مدة خمسة عشر قرناً... وإن حق لنا أن نصف هذا العصر فإننا نسميه عصر الظلام، وعصر الركود والتأخير.(1)
الأرشيدياكون حبيب جرجس مدرساً للدين
ولم يكن هناك مدرس لتدريس الدين المسيحى بالكلية الإكليريكية وعن مدرس لتدريس مادة الدين بالمدرسة الإكليريكية قال: وقد يعجب القارئ إذ يرى أن المدرسة الإكليريكية التي أُنشئت لتدريس الدين، والتثقيف بجميع أنواع الثقافات الدينية لم يكن بها مدرس للدين.
ولما كان هو ناظر المدرسة فإنه لم يكن من الكهنة ولا من الباحثين في الدين ولكنه لكى يشجع طالب الإكليريكية على تثقيف نفسه فى المسيحية فكان يختار بعض الكتب الدينية ويسلمها للطلاب، فيقرأون منها أمامه.
وكثيراً ما كتب الطلبة إلى غبطة البابا كيرلس 5 ، وإلى هيئة اللجنة الملية وقتئذ يطلبون تعيين مدرس للدين ...
وظلت المدرسة أربع سنوات كاملة من غير مدرس للدين، فما كان من أن تركها أكثر الطلبة.
ولما كثرت الكتابات. قررت اللجنة الملية تعيين مدرس للدين هو جناب الإيغومانس فيلوثاؤس الذى كان ناظراً للكلية الإكليريكية . وكان الرجل الوحيد المتضلع في الدين في ذلك العصر. وكان الواعظ الوحيد ولكنه كان كبير السن وكان مريضاً فمكث خمسة عشر يوماً فقط .
وكان المعلم الثاني للدين بالمدرسة الإكليريكية هو القمص يوسف حبشي ، وكان يبلغ الستين من سني حياته ، وكان قد قضى حياته كلها في روما ، وكان يتقن اللغتين الإيطالية والفرنسية، ولكنه كان ضعيفاً جداً في اللغة العربية، أما معلوماته في العقيدة الأرثوذكسية قليلة وكان من الخطأ تعينه مدرس للدين لطلبة الكلية الإكليريكية .
وكان كل ما يدرسه للتلاميذ ما ينقله نقلاً حرفياً من كتب أجنبية في مبادئ الدين المسيحي إلى اللغة العربية بأسلوب ركيك ، مما أدى به أخيراً إلى التقصير والانقطاع عن المدرسة من تلقاء نفسه (2)
ثم يستطرد حبيب جرجس متحدثاً عن كيفية اختياره وهو مازال طالباً ليقوم بتدريس الدين في المدرسة الإكليريكية لافتقارها إلى مدرس دين فيقول:
ويقص الأستاذ حبيب جرجس كيفية تعينه مدرساً فيقول : " ولما كنت أول المدرسة، وكان المرحوم يوسف بك منقريوس يثق بي كل الثقة، طلب من اللجنة الملية تعييني مدرساً للدين بالمدرسة وأنا طالب بالسنة النهائية. وقررت اعتماد تعييني مدرساً للدين بالمدرسة بتاريخ 17 مارس 1918] (3) .
البابا شنودة (نظير جيد ) والأرشيدياكون حبيب جرجس
كتب الأستاذ نظير جيد (قداسة البابا الأنبا شنوده) عن الإرشيدياكون حبيب جرجس فقال: [إن قلة التعليم، وضعف الرعية، واضطراب الحال أعطى فرصة للخارجين أن يعملوا فمن ناحية البروتستانت نشط المراسلون الأمريكيون وخاصة الدكتور هوج، والدكتور وطسون، والدكتور هارفي، وإذا بهم قد أسسوا كنائس في الأزبكية وحارة السقايين والإسكندرية والفيوم والمنيا وأبي قرقاص وأسيوط والمطيعة والنخيلة وملوي والحواتكة والزرابي ومير وأبي تيج وصنبو وأخميم وقوص وإسنا ... وإذا بنشاط كلية الأمريكان بأسيوط قد ازداد. كما أنشأ هؤلاء المراسلون أيضاً مدرسة للاهوت تخرج منها الكثيرون.
وتفاقم خطر الكاثوليك أيضا واخذوا يعدون العدة لرسامة "أسقفين" للوجه البحري والقبلي تحت رئاسة قبطي تكثلك هو "كيرلس مقار" الذي عين فيما بعد "بطريركاً" أو شبه بطريرك]
(مجلة مدارس الأحد – نوفمبر وديسمبر1951ص2).
رأي حبيب جرجس نشاط هذين المعسكرين فأخذ يصيح في وجه هذا، ويتصدى لهجمات ذاك. وسرعان ما جند الكتائب الكنسية ونشرها على طول البلاد وعرضها ليقفوا في وجه الغزاة الذين فشلوا في رسالتهم الأصلية وهي الكرازة للأمميين، واستسهلوا أن ينقضوا على القطيع المسكين ليضموا منه ما أمكن إلي معسكرهم ليوافوا إرسالياتهم بالتقارير التي تثبت نشاطهم.
ولقد نجح جيش حبيب جرجس فيما تجند لأجله، وأوقف تيار الردة من المسيحية إلى المسيحية!! ومن الأرثوذكسية إلى البروتستانتية والكاثوليكية.
ولكن حركة حبيب جرجس إلى جوار أنها حركة روحية، إلا أنها اصطبغت بالدرجة الأولى بالصبغة العقيدية، دفاعاً عن عقائد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي حاول المعسكران الغربيان طمسها والاعتداء عليها.
وما أدل على هذا الاتجاه في حركة حبيب جرجس من كتابة (الصخرة الأرثوذكسية) الذي يضم عدة عظات ألقاها في عديد من الكنائس على طول البلاد وعرضها وفيه دحض للبدع الكاثوليكية والبروتستانتية.
نياحه الإرشيدياكون حبيب جرجس :
تنيح اٌرشيدياكون عشيه عيد العذراء 21 أغسطس 1951م عن عام 75 عاما, بعد حياه عاشها في جهاد روحي و عطاء مستمر في خدمه كنيسته.
في 18 يناير 1994م و في مدفن عائلته في الجبل الأحمر قد تم الكشف لرفات الارشدياكون حبيب جرجس و بعد أكثر من 42 عاما على نياحته فوجد يملا التابوت طولا و عرضا في تماسك و صلابة العظام, أيضا ملابسه ما تزال بحالتها لم تتطرق لفساد القبر
و فدى ذكرى نياحه حبيب جرجس يوم 21 /8/1990م افتتح قداسه البابا شنودة متحف حبيب جرجس في الأنبا رويس, و يأمل أن ينقله إلى جوار الكلية الاكليريكيه التي أحبته و أحبها خاصة و أن قداسته يحبه كثيرا و يشيد بتلمذته له.
طلباته لأجلنا جميعا
*******************************************
المــــــــــراجع
(1) المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر. حبيب جرجس ص 9
(2) المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر. حبيب جرجس ص 16
(3) المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر. حبيب جرجس ص 20
كيف أنشا الإرشيدياكون حبيب جرجس الكلية الاكيريكيه بمهمشة :
وقد جمع الأموال من مصادر كثيرة منها أنه أقنع عجوزا من جيرانه اسمها خرستا جرجس فأوقفت 6 أفدنه للاكليريكيه و 3 أفدنه للجمعية الخيرية, كما قام بشراء اشترى نحو 365 فدانا بالمنيا للاكليريكيه وقام أيضاً بشراء المنازل المحيطة بها حتى أصبحت المساحة 5399 مترا مربعا , وهكذا استطاع البابا أن يبنى و يفتح الاكليريكيه يوم 29 \11\1893م (وهو في نفس العام الذي رجع من منفاه في دير البراموس) وتقدم حبيب جرجس و طلب أن يكون طالبا في الكلية فوافق البابا, و التحق حبيب جرجس في أول دفعه.
وقد قام الأقباط إنشاءالمدارس القبطية والكليه الاكليريكيه قبل أن تنشأ الحكومة المدارس العامة أو تنشئ أول جامعة أهليه مصريه بخمسه عشر عاما لان أول جمعيه أهليه مصريه لنشات عام 1908م.
فكان عالم اللاهوت القمص فيلوثاؤس إبراهيم متقدم في السن و لم يقم بعمله سوى أسبوعين ثم أغمى عليه و حملوه إلى بيته و ظل هناك و لم يرجع للكلية حتى نياحته, فكان حبيب جرجس يذهب أليه و يتعلم منه و يرجع للكلية و يقرأ من المكتبة ثم يذهب للقمص فيوثاؤس و يسأله و يناقشه .
الإرشيدياكون حبيب جرجس يؤسس مدارس الأحد سنه 1900م:
ورأى حبيب جرجس أن خدمته بالوعظ و تعليم الكبار لم تكن كافية للنهوض بالكنيسة القبطية , ففكر فى الإهتمام بالأطفال الصغار فأسس مدارس الأحد سنه 1900م وكان تأسيسة لمدارس الأحد هو العمود الرئيسى التى قامت عليها نهضة الكنيسة القبطية فى القرن العشرين والواحد وعشرين , ولما أنتشرت مدارس الأحد فى كنائس الأقباط فى ربوع مصر وقراها رأى أنها تحتاج إلى مناهج وكتب ولائحة فوضع لها لائحة, و مناهج و كتبا. وشجعه علي هذا الإتجاه المنشور البابوي الذي أصدره البابا كيرلس الخامس عام 1899 بضرورة تعليم الأطفال وتعميقهم في معرفة إيمانهم,من هنا كان الهدف الأبوي الذي وضعه حبيب جرجس نصب عينيه هو تربية الأطفال وفقا للتعاليم المسيحية وبث روح الوطنية فيهم وتعويدهم علي خدمة وطنهم.
وكان كالشعلة المنيرة تنير كل ما حولها من طاقات الشباب فكان يحث و يشجع الشبابعلى الانضمام للخدمة و خاصة طلبه الكليه حتى يتمرنوا ويتدربوا . و لكن الفكرة الحديثة كانت غريبة فى عيون الأقباط وجديدة على الكنيسة في ذلك الوقت فلم تنتشر بسهوله بل كانت بعض الكنائس تغلق أبوابها إمام الأطفال بحجه أنهم لا يحافظون على نظفه الكنيسة أو أن يكسروا الكراسي الخشبية .
ولكن مع الصلاة و الصبر والمثابرة زاد انتشار مدارس الأحد في القاهرة ثم امتد للاسكندريه و باقي المدن أيضا , ثم إلى القرى حيث خرج الخدام يبشروا فى الكنائس لأطفال الأقباط بالمسيح وامتدت خدمه مدارس الأحد إلى السودان وأثيوبيا .
وفي يونية سنة 1949 أصدر النظام الأساسي لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية وجامعة الشباب القبطي في سبعة أبواب قدمها بعرض تاريخي لنشأة الفكرة في سنة 1900 حتي إذا كان نوفمبر سنة 1941 ودعا إلي عقد أول مؤتمر لأعضاء اللجنة العامة لمدارس الأحد والخدام العاملين بها . وكان مكان المؤتمر بنادي اتحاد الشباب القبطي والهدف من المؤتمر الوصول بالأجيال الصاعدة إلي المعرفة الدينية النقية لإعداد الإنسان المصري المسيحي إعدادا متكاملا يستهدف خدمة الوطن والإنسانية من ناحية , ومن ناحية أخري أن يكون عضوا حيا في كنيسته ووطنه .
وكان تخطيطه لهذا المؤتمر أن يكون له طابعها علميا تقدم فيه البحوث الدينية والتربوية لتطبيق قواعد التربية الحديثة وأصول علم النفس في التدريس الديني .
وأن لايكون الهدف من تدريس الدين حشو ذهن الطفل بالمعلومات الدينية بل بإتاحة الفرص له بتطبيقها في حياته اليومية كإنسان مسيحى بتعامل مع الحياة بالمبادئ المسيحية التى أساسها المحبة ,
وقدم المشتركين فى المؤتمر بعض البحوث منها :
الولد والمدرس في مدارس الأحدللأستاذ أمير قطر عميد كلية المعلمين بالجامعة الأمريكية
وأغراض المدرس في مدارس الأحد للأستاذ ألفريد خليل الأستاذ بمعهد التربية العالي للمعلمين
والاستفادة من مواهب الطفل وتنميتها للأستاذ حبيب جورجي موجه عام التربية الفنية بوزارة المعارف.
ومظاهر العظمة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للدكتور عزيز سوريال
وتاريخ مدارس الأحد للأرشيدياكون حبيب جرجس مدير الإكليريكية
ومسئولية الكنيسة في مساعدة وتربية الطفل والشاب للقمص إبراهيم عطية الأستاذ بالإكليريكية
ودور الكنيسة ومدارس الأحد في توجيه الثقافة القبطية والفكر القومي المصري لحبيب جرجس.
وفي عام 1949 عقدت اللجنة العامة لمدارس الأحد المؤتمر الثاني واستمر المؤتمر يومي 29-30 يوليو وقد بارك قداسة البابا يوساب الثاني البابا 115 هذا المؤتمر إذ جاء في طرس البركة الكلمات التالية : " إننا تقدر رسالة مدارس الأحد بنوع خاص حق قدرها ونعرف أن لها مهمة سامية تهدف إلي تكوين الجيل الناشيء علي أسس دينية صالحة..."
وقد ركز هذا المؤتمر الذي رأس جلساته حبيب جرجس في حلقات البحث علي دور مدارس الأحد في تكوين مقومات الشخصية المسيحية.
واعد حبيب جرجس جهوده التنظيمية في خدمة مدارس الأحد بإعداد المنهج العام لمدارس الأحد القبطية الأرثوذكسية بهدف تحقيق الوحدة بين الخدام واتبع حبيب جرجس أحدث النظريات التربوية إذا أعطي فرصة عام للمدارس لتجربة المناهج كما يحدث فى الأسلوب التربوي الحديث في إعطاء فرصة للمناهج والنظم التربوية لتبرز فاعليتها
حبيب جرجس والقرية
,وإنما وجه اهتمامه لطفل وشاب القرية مخططا المناهج والمشروعات لتوثيق العلاقة بين طفل وشاب القرية فافتتح لهم فصولا مسائية لمحو الأمية يقوم بها شباب القرية من المتعلمين ليتعلم الأطفال والكبار من الذين لم ينالوا قسطا من التعليم مباديء القراءة والكتابة لأهمية ذلك في الوصول بهم إلي قراءة الكتاب المقدس والكتب الدينية الأخري مثل تاريخ الكنيسة
أثر التعليم في حياتهم الاجتماعية كما خطط لنماذج من الحفلات الدينية البسيطة بالقرية التي دعي لإحيائها من حين لآخر.
وبالنسبة إلى أثيوبيا كان حبيب جرجس يستورد صور ملونه من الخارج مجهزه خصيصا لمدارس الأحد مكتوب عليها آيات باللغة الامهريه للخدمة في إثيوبيا .
يقول عنه قداسه البابا شنودة الثالث الذي تتلمذ في الاكليريكيه لم يوجد إنسان اهتم بالتعليم الديني مثلما اهتم به استأذنا الارشيدياكون حبيب جرجس الذي عاش في الرب حياه مملؤه من النشاط و الغيرة و عاش في قلوب الملاين من الأقباط ,و مازال يعيش.
الإرشيدياكون حبيب جرجس وتدريس الدين في المدارس:
حاول الأقباط مرارا مع وزاره المعارف (وزاره التربية و التعليم) إدخال تعليم الدين في المدارس و لكن للأسف كان طلبهم يرفض حتى أصبح سعد زغلول وزيرا للمعارف سنه 1907م فأمر من نفسه بتدريس الدين المسيحي في المدارس و كانت المشكلة عدم وجود كتب خاصة لذلك.
الإرشيدياكون حبيب جرجس يصبح مديرا للاكليريكيه
عين البابا كيرلس الخامس حبيب جرجس مديرا للاكليريكيه , فوضع أمامه زيادة عدد الطلاب و زيادة عدد المدرسين , وادخل فيها تدريس مواد المنطق والفلسفه و علم النفس , و اللغتين العبرية و اليونانية وزيادة العناية باللغة العربية و الانجليزيه, والقبطية و التاريخ. كما اهتم برفع مستوى المعيشة بالقسم الداخلي لمبيت الطلاب ليكون في مستوى نظيف لائق و مريح.
لما رأى البابا ازدهار الاكليريكيه طلب ممن الاساقفه إن يكون رسامه الكهنة الجدد من خريجى الاكليريكيه فقط في عام 1946م أنشا حبيب جرجس القسم الليلي الجامعي (لخريجي الجامعات) و كان قداسه البابا شنودة الثالث أول
خريجيه.
نتيجة لنشاط حبيب جرجس و خدمته النارية و هب كثير من الأقباط أراضيهم للصرف من إيرادها على الاكليريكيه.
و في عام 1993م احتفل قداسته باليوبيل المئوي لاعاده تأسيس الاكليريكيه.
فروع الإكليريكية
حاليا توجد للاكليريكيه داخل مصر :
القاهرة-الاسكندريه-شبين الكوم- المنيا-طنطا-المحرق-البلينا.
فروع الكليه في بلاد المهجر:
لندن بانجلترا-نيوجيرسى و لوس انجلوس بأمريكا- سيدنى باستراليا.
معاهد الكليه الاكليريكيه :
معهد الدراسات القبطية-معهد الرعاية- معهد الكتاب المقدس-معهد الكرازة.
الصحافة و التعليم فى حياة الإرشيدياكون حبيب جرجس :
أصدر حبيب جرجس مجله ألكرمه و التي استمرت 17 سنه , أصدر 30 كتابا لشرح العقيدة و الأيمان الارثوذكسى.
الإرشيدياكون حبيب جرجس انشأ جمعيات:
انشأ حبيب جرجس جمعيات للوعظ و التعليم, منها جمعيه أصدقاء الكتاب المقدس, جمعيه الأيمان المركزية, و جمعيه المحبة لتربيه الأطفال, كما كان عضوا في جمعيه النشاه بحاره الساقين,و في الجمعية الخيرية القبطية. و ادخل الجمعيات في الاكليريكيه فأنشأ جمعيه جنود الكنيسة, و جمعيه
الخريجين و جمعيه كلمه الخلاص, و عملت هذه الجمعيات في 84 مركزا و انشات كنائس في الصف و القناطر و عين شمس و الماظه.
أهم مؤلفات الإرشيدياكون حبيب جرجس :
و استخدم شعره في وضع 3 كتب تراتيل حسب عقيدة الكنيسة الارثوذكسيه كما اهتم بترجمة الاربعه بشائر إلى القبطية.
فكــــــر حبيب جرجس أستاذ نهضة الأقباط فى العصر الحديث
من أقوال هذا الأنسان العظيم يمكن أن نستنتج فكرة بل وآماله للأقباط :
فقال عن الكنيسة القبطية : " بقيت الكنيسة القبطية في اضمحلال وضعف مدة خمسة عشر قرناً... وإن حق لنا أن نصف هذا العصر فإننا نسميه عصر الظلام، وعصر الركود والتأخير.(1)
الأرشيدياكون حبيب جرجس مدرساً للدين
ولم يكن هناك مدرس لتدريس الدين المسيحى بالكلية الإكليريكية وعن مدرس لتدريس مادة الدين بالمدرسة الإكليريكية قال: وقد يعجب القارئ إذ يرى أن المدرسة الإكليريكية التي أُنشئت لتدريس الدين، والتثقيف بجميع أنواع الثقافات الدينية لم يكن بها مدرس للدين.
ولما كان هو ناظر المدرسة فإنه لم يكن من الكهنة ولا من الباحثين في الدين ولكنه لكى يشجع طالب الإكليريكية على تثقيف نفسه فى المسيحية فكان يختار بعض الكتب الدينية ويسلمها للطلاب، فيقرأون منها أمامه.
وكثيراً ما كتب الطلبة إلى غبطة البابا كيرلس 5 ، وإلى هيئة اللجنة الملية وقتئذ يطلبون تعيين مدرس للدين ...
وظلت المدرسة أربع سنوات كاملة من غير مدرس للدين، فما كان من أن تركها أكثر الطلبة.
ولما كثرت الكتابات. قررت اللجنة الملية تعيين مدرس للدين هو جناب الإيغومانس فيلوثاؤس الذى كان ناظراً للكلية الإكليريكية . وكان الرجل الوحيد المتضلع في الدين في ذلك العصر. وكان الواعظ الوحيد ولكنه كان كبير السن وكان مريضاً فمكث خمسة عشر يوماً فقط .
وكان المعلم الثاني للدين بالمدرسة الإكليريكية هو القمص يوسف حبشي ، وكان يبلغ الستين من سني حياته ، وكان قد قضى حياته كلها في روما ، وكان يتقن اللغتين الإيطالية والفرنسية، ولكنه كان ضعيفاً جداً في اللغة العربية، أما معلوماته في العقيدة الأرثوذكسية قليلة وكان من الخطأ تعينه مدرس للدين لطلبة الكلية الإكليريكية .
وكان كل ما يدرسه للتلاميذ ما ينقله نقلاً حرفياً من كتب أجنبية في مبادئ الدين المسيحي إلى اللغة العربية بأسلوب ركيك ، مما أدى به أخيراً إلى التقصير والانقطاع عن المدرسة من تلقاء نفسه (2)
ثم يستطرد حبيب جرجس متحدثاً عن كيفية اختياره وهو مازال طالباً ليقوم بتدريس الدين في المدرسة الإكليريكية لافتقارها إلى مدرس دين فيقول:
ويقص الأستاذ حبيب جرجس كيفية تعينه مدرساً فيقول : " ولما كنت أول المدرسة، وكان المرحوم يوسف بك منقريوس يثق بي كل الثقة، طلب من اللجنة الملية تعييني مدرساً للدين بالمدرسة وأنا طالب بالسنة النهائية. وقررت اعتماد تعييني مدرساً للدين بالمدرسة بتاريخ 17 مارس 1918] (3) .
البابا شنودة (نظير جيد ) والأرشيدياكون حبيب جرجس
كتب الأستاذ نظير جيد (قداسة البابا الأنبا شنوده) عن الإرشيدياكون حبيب جرجس فقال: [إن قلة التعليم، وضعف الرعية، واضطراب الحال أعطى فرصة للخارجين أن يعملوا فمن ناحية البروتستانت نشط المراسلون الأمريكيون وخاصة الدكتور هوج، والدكتور وطسون، والدكتور هارفي، وإذا بهم قد أسسوا كنائس في الأزبكية وحارة السقايين والإسكندرية والفيوم والمنيا وأبي قرقاص وأسيوط والمطيعة والنخيلة وملوي والحواتكة والزرابي ومير وأبي تيج وصنبو وأخميم وقوص وإسنا ... وإذا بنشاط كلية الأمريكان بأسيوط قد ازداد. كما أنشأ هؤلاء المراسلون أيضاً مدرسة للاهوت تخرج منها الكثيرون.
وتفاقم خطر الكاثوليك أيضا واخذوا يعدون العدة لرسامة "أسقفين" للوجه البحري والقبلي تحت رئاسة قبطي تكثلك هو "كيرلس مقار" الذي عين فيما بعد "بطريركاً" أو شبه بطريرك]
(مجلة مدارس الأحد – نوفمبر وديسمبر1951ص2).
رأي حبيب جرجس نشاط هذين المعسكرين فأخذ يصيح في وجه هذا، ويتصدى لهجمات ذاك. وسرعان ما جند الكتائب الكنسية ونشرها على طول البلاد وعرضها ليقفوا في وجه الغزاة الذين فشلوا في رسالتهم الأصلية وهي الكرازة للأمميين، واستسهلوا أن ينقضوا على القطيع المسكين ليضموا منه ما أمكن إلي معسكرهم ليوافوا إرسالياتهم بالتقارير التي تثبت نشاطهم.
ولقد نجح جيش حبيب جرجس فيما تجند لأجله، وأوقف تيار الردة من المسيحية إلى المسيحية!! ومن الأرثوذكسية إلى البروتستانتية والكاثوليكية.
ولكن حركة حبيب جرجس إلى جوار أنها حركة روحية، إلا أنها اصطبغت بالدرجة الأولى بالصبغة العقيدية، دفاعاً عن عقائد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي حاول المعسكران الغربيان طمسها والاعتداء عليها.
وما أدل على هذا الاتجاه في حركة حبيب جرجس من كتابة (الصخرة الأرثوذكسية) الذي يضم عدة عظات ألقاها في عديد من الكنائس على طول البلاد وعرضها وفيه دحض للبدع الكاثوليكية والبروتستانتية.
نياحه الإرشيدياكون حبيب جرجس :
تنيح اٌرشيدياكون عشيه عيد العذراء 21 أغسطس 1951م عن عام 75 عاما, بعد حياه عاشها في جهاد روحي و عطاء مستمر في خدمه كنيسته.
في 18 يناير 1994م و في مدفن عائلته في الجبل الأحمر قد تم الكشف لرفات الارشدياكون حبيب جرجس و بعد أكثر من 42 عاما على نياحته فوجد يملا التابوت طولا و عرضا في تماسك و صلابة العظام, أيضا ملابسه ما تزال بحالتها لم تتطرق لفساد القبر
و فدى ذكرى نياحه حبيب جرجس يوم 21 /8/1990م افتتح قداسه البابا شنودة متحف حبيب جرجس في الأنبا رويس, و يأمل أن ينقله إلى جوار الكلية الاكليريكيه التي أحبته و أحبها خاصة و أن قداسته يحبه كثيرا و يشيد بتلمذته له.
طلباته لأجلنا جميعا
*******************************************
المــــــــــراجع
(1) المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر. حبيب جرجس ص 9
(2) المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر. حبيب جرجس ص 16
(3) المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر. حبيب جرجس ص 20
ابو ماضى- مراقب عام المنتدى
- عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51
مواضيع مماثلة
» اقوال الانبا بيشوى حبيب مخلصنا
» سيرة المعلم جرجس جوهرى عميد الاقباط
» صور الانبا بيشوى الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح
» المعلم ميخائيل جرجس: رائد ترتيل الألحان القبطية
» فليم الشهيد العظيم مار جرجس الرومانى
» سيرة المعلم جرجس جوهرى عميد الاقباط
» صور الانبا بيشوى الرجل الكامل حبيب مخلصنا الصالح
» المعلم ميخائيل جرجس: رائد ترتيل الألحان القبطية
» فليم الشهيد العظيم مار جرجس الرومانى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى