ان كان السيد المسيح قد جاء ليخلص الناس من الخطية ، فأين هذا الخلاص ، بينما الناس مازالوا يخطئون
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ان كان السيد المسيح قد جاء ليخلص الناس من الخطية ، فأين هذا الخلاص ، بينما الناس مازالوا يخطئون
هناك فرق بين الخلاص من عقوبة الخطية ، و الخلاص من فعل الخطية . فالخلاص من عقوبة الخطية تممه المسيح بدفع ثمن الخطية .
حمل خطايانا ، و مات عنا علي الصليب ، فداء لنا ... و كما تنبا عنه اشعياء النبي قائلا : كلنا كغنم ضللنا . ملنا كل واحد الي طريقه .و الرب وضع عليه اثم جميعنا | ( اش 53 : 6 ) . و ما دامت | أجرة الخطية هي موت | ( رو 6 : 23 ) و | بدون سفك لا تحدث مغفرة | ( عب 9 : 22 ) . لذلك هو سفك دمه من أجلنا علي الصليب ، و مات نيابة عنا . | لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية | ( يو 3 : 16 ) .
و هكذا تم الخلاص من عقوبة الخطية ، لكل من يؤمن بفداء المسيح له .
أما عن الخلاص من فعل الخطية ، فقد قدم المسيح امكانيات لذلك .
أعطانا تجديدا في الطبيعة ، وقدرة علي الانتصار في الحرب ضد الخطية . أعطانا النعمة العاملة فينا ، وحينما تكثر الخطية ، تزداد النعمة جدا ( رو 5 : 20 ) .و أعطانا أيضا سكني الروح القدس فينا ، فصرنا هياكل للروح القدس ( 1 كو 3 : 16 ) . و ننال قوة من الروح القدس ( أع 1 : 8 ) . و هو يبكتنا علي الخطية ( يو 16 : 8 ) و يقودنا في الحياة الروحية ( رو 8 : 14 ) . مع سائر بركات العهد الجديد ...
و مع كل تلك الامكانيات ، تركنا علي حريتنا في استخدامها أم لا ...
ذلك لأن نعمة الامكانيات الروحية ، لا يجوز أن تلغي نعمة الحرية .
ليس منطقيا أن نعمة تلغي نعمة أخري ...
فنعمة البنوة لله ، و نعمة الطبيعة الجديدة ، ونعمة عمل الروح القدس فينا ، و نعمة أسرار الكنيسة و فاعليتها .. كلها لا تلغي نعمة حرية الارادة . لأننا لو فقدنا الحرية ، لا نكون علي صورة الله كما سبق و خلقنا ( تك 1 ) . و لا نكون مستحقين للمكافأة في الأبدية ، لأن النعيم الأبدي انما نناله مكافأة علي اتجاه ارادتنا بكامل حريتها نحو الخير ...
ان الله لا يريدنا أن نكون مسيرين نحو الخير ، بل نفعله بارادتنا . لذلك لم يخلصنا من الخطية بغير ارادتنا . و انما تركنا لنجاهد في التخلص منها مسنودين بنعمته . حتى تكون لنا مكافأة علي هذا الجهاد الروحي .
ففي مثل ( الحنطة و الزوان ) نجد أن الله ألقي في الحقل | زرعا جيدا | هو الحنطة ( القمح ) . ثم جاء عدو الخير ، فألقي زوانا في وسط الحنطة .و لما جاء خدام الرب ، و قالوا له : أتريد أن نذهب و نقلع الزوان ؟ أجابهم : لئلا تقعلوا الحنطة مع الزوان ... دعوهما ينميان كلاهما معا الي الحصاد | ( مت 13 : 24 ، 30 ) .
و هكذا نجد الخير ينمو في العالم ، والشر أيضا ينمو .
أمثلة كثيرة في العالم لنمو والخير ، و أمثلة أخري كثيرة لنمو الشر . و الرب تارك الناس علي حريتهم .و نعمته تعمل .و الناس أيضا أحرار في قبول عمل النعمة فيهم ، أو عدم قبوله .و يكون الخلاص من الخطية نتيجة لاشتراك الارادة البشرية و الحرية البشرية مع نعمة الله العاملة لخلاصهم .
أما متي يخلص الناس نهائيا من الخطية ؟ فذلك في الأبدية .
حينما يكلل الناس بالبر الي الأبد ،و لا تكون خطية فيما بعد ... و يفرح الناس بنتيجة جهادهم .و نذكر هنا قول القديس بولس الرسول | جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعي ، حفظت الايمان . و أخيرا وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل .و ليس لي فقط ، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا | ( 2 تي 4 : 7 ، 8 ) .
هذا هو اكليل البر ، يتكلل به الأبرار في يوم الدينونة ، بعد القيامة العامة . و يقول عنهم الرب | يكونون كملائكة الله في السماء | ( مت 22 : 30 ) .
أما الحياة علي الأرض ، فهي فترة لاختبار ارادتنا . و هي فترة جهاد ضد الخطية ، و ضد الشيطان و أعوانه ( أف 6 : 10 ، 18 ) . و طوبى للغالبين . فقد وعد الرب بوعود عظيمة جدا لكل من يغلب ( رؤ 2 ، 3 ) . و وبخ الرسول من يتكاسلون في جهادهم قائلا | لم تقاوموا بعد حتى الدم ، مجاهدين ضد الخطية | ( عب 12 : 4 ) .
حمل خطايانا ، و مات عنا علي الصليب ، فداء لنا ... و كما تنبا عنه اشعياء النبي قائلا : كلنا كغنم ضللنا . ملنا كل واحد الي طريقه .و الرب وضع عليه اثم جميعنا | ( اش 53 : 6 ) . و ما دامت | أجرة الخطية هي موت | ( رو 6 : 23 ) و | بدون سفك لا تحدث مغفرة | ( عب 9 : 22 ) . لذلك هو سفك دمه من أجلنا علي الصليب ، و مات نيابة عنا . | لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية | ( يو 3 : 16 ) .
و هكذا تم الخلاص من عقوبة الخطية ، لكل من يؤمن بفداء المسيح له .
أما عن الخلاص من فعل الخطية ، فقد قدم المسيح امكانيات لذلك .
أعطانا تجديدا في الطبيعة ، وقدرة علي الانتصار في الحرب ضد الخطية . أعطانا النعمة العاملة فينا ، وحينما تكثر الخطية ، تزداد النعمة جدا ( رو 5 : 20 ) .و أعطانا أيضا سكني الروح القدس فينا ، فصرنا هياكل للروح القدس ( 1 كو 3 : 16 ) . و ننال قوة من الروح القدس ( أع 1 : 8 ) . و هو يبكتنا علي الخطية ( يو 16 : 8 ) و يقودنا في الحياة الروحية ( رو 8 : 14 ) . مع سائر بركات العهد الجديد ...
و مع كل تلك الامكانيات ، تركنا علي حريتنا في استخدامها أم لا ...
ذلك لأن نعمة الامكانيات الروحية ، لا يجوز أن تلغي نعمة الحرية .
ليس منطقيا أن نعمة تلغي نعمة أخري ...
فنعمة البنوة لله ، و نعمة الطبيعة الجديدة ، ونعمة عمل الروح القدس فينا ، و نعمة أسرار الكنيسة و فاعليتها .. كلها لا تلغي نعمة حرية الارادة . لأننا لو فقدنا الحرية ، لا نكون علي صورة الله كما سبق و خلقنا ( تك 1 ) . و لا نكون مستحقين للمكافأة في الأبدية ، لأن النعيم الأبدي انما نناله مكافأة علي اتجاه ارادتنا بكامل حريتها نحو الخير ...
ان الله لا يريدنا أن نكون مسيرين نحو الخير ، بل نفعله بارادتنا . لذلك لم يخلصنا من الخطية بغير ارادتنا . و انما تركنا لنجاهد في التخلص منها مسنودين بنعمته . حتى تكون لنا مكافأة علي هذا الجهاد الروحي .
ففي مثل ( الحنطة و الزوان ) نجد أن الله ألقي في الحقل | زرعا جيدا | هو الحنطة ( القمح ) . ثم جاء عدو الخير ، فألقي زوانا في وسط الحنطة .و لما جاء خدام الرب ، و قالوا له : أتريد أن نذهب و نقلع الزوان ؟ أجابهم : لئلا تقعلوا الحنطة مع الزوان ... دعوهما ينميان كلاهما معا الي الحصاد | ( مت 13 : 24 ، 30 ) .
و هكذا نجد الخير ينمو في العالم ، والشر أيضا ينمو .
أمثلة كثيرة في العالم لنمو والخير ، و أمثلة أخري كثيرة لنمو الشر . و الرب تارك الناس علي حريتهم .و نعمته تعمل .و الناس أيضا أحرار في قبول عمل النعمة فيهم ، أو عدم قبوله .و يكون الخلاص من الخطية نتيجة لاشتراك الارادة البشرية و الحرية البشرية مع نعمة الله العاملة لخلاصهم .
أما متي يخلص الناس نهائيا من الخطية ؟ فذلك في الأبدية .
حينما يكلل الناس بالبر الي الأبد ،و لا تكون خطية فيما بعد ... و يفرح الناس بنتيجة جهادهم .و نذكر هنا قول القديس بولس الرسول | جاهدت الجهاد الحسن ، أكملت السعي ، حفظت الايمان . و أخيرا وضع لي اكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل .و ليس لي فقط ، بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا | ( 2 تي 4 : 7 ، 8 ) .
هذا هو اكليل البر ، يتكلل به الأبرار في يوم الدينونة ، بعد القيامة العامة . و يقول عنهم الرب | يكونون كملائكة الله في السماء | ( مت 22 : 30 ) .
أما الحياة علي الأرض ، فهي فترة لاختبار ارادتنا . و هي فترة جهاد ضد الخطية ، و ضد الشيطان و أعوانه ( أف 6 : 10 ، 18 ) . و طوبى للغالبين . فقد وعد الرب بوعود عظيمة جدا لكل من يغلب ( رؤ 2 ، 3 ) . و وبخ الرسول من يتكاسلون في جهادهم قائلا | لم تقاوموا بعد حتى الدم ، مجاهدين ضد الخطية | ( عب 12 : 4 ) .
ابو ماضى- مراقب عام المنتدى
- عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51
رد: ان كان السيد المسيح قد جاء ليخلص الناس من الخطية ، فأين هذا الخلاص ، بينما الناس مازالوا يخطئون
أما الحياة علي الأرض ، فهي فترة لاختبار ارادتنا . و هي فترة جهاد ضد الخطية ، و ضد الشيطان و أعوانه ( أف 6 : 10 ، 18 ) . و طوبى للغالبين . فقد وعد الرب بوعود عظيمة جدا لكل من يغلب ( رؤ 2 ، 3 ) . و وبخ الرسول من يتكاسلون في جهادهم قائلا | لم تقاوموا بعد حتى الدم ، مجاهدين ضد الخطية | ( عب 12 : 4 ) .
اشكرك
ورب المجد يعوضك خير
اشكرك
ورب المجد يعوضك خير
رد: ان كان السيد المسيح قد جاء ليخلص الناس من الخطية ، فأين هذا الخلاص ، بينما الناس مازالوا يخطئون
مممممممممممرسى ابو ماريو للمرور الجميل
ابو ماضى- مراقب عام المنتدى
- عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51
مواضيع مماثلة
» هل السيد المسيح علي الصليب ، قدم نفسه ذبيحة كفارة عن الخطية الجدية ، أم عن كل الخطايا
» هل جاء السيد المسيح لليهود فقط
» خدمة السيد المسيح الاولى فى اليهوديه
» هل انتهي عمل السيد المسيح بالفداء ، اذ أتم خلاص العالم ؟ و قال قد أكمل
» هل السيد المسيح في مجيئه الثاني ، يعيش معنا مرة أخري علي الأرض
» هل جاء السيد المسيح لليهود فقط
» خدمة السيد المسيح الاولى فى اليهوديه
» هل انتهي عمل السيد المسيح بالفداء ، اذ أتم خلاص العالم ؟ و قال قد أكمل
» هل السيد المسيح في مجيئه الثاني ، يعيش معنا مرة أخري علي الأرض
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى