أخطاء الأنبياء 0000000000
صفحة 1 من اصل 1
أخطاء الأنبياء 0000000000
تؤمن المسيحية واليهودية أن العصمة من الخطية هى لله وحده 0
الله وحده هو القدوس الذى لا تتفق الخطية مع بيعته الالهية 0 ولذلك قيل فى سفر الرؤيا تلك الترنيمة التى غناها الغالبون قائلين : | عظيمة وعجيبة هى أعمالك أيها الرب الاله القادر على كل شئ 0 عادلة وحق هى طرقك يا ملك القديسين 0 من لا يخافك يارب ويمجد اسمك 0 لأنك أنت وحدك قدوس | ( رؤ 15 : 3 ، 4 ) 0
أما عن البشر فقيل | ليس من يعمل صلاحا ، ليس ولا واحد | ( مز 14 : 3 ) وقال القديس يوحنا الرسول | ان قلنا انه ليس لنا خطية ، نضل أنفسنا وليس الحق فينا| ( 1يو 1 : 8 ) ونحن نقول فى صلواتنا | لأنه ليس أحد بلا خطية ، ولو كانت حياتهم يوما واحدا على الأرض | 00
أما عن عصمة الأنبياء 0 فنؤمن أنهم معصومون فقط فى نبوءاتهم ، فيما ينقلونه من كلام الوحى الالهى ولكنهم ليسوا معصومين فى حياتهم الخاصة 0
هم معصومون فى نبوءاتهم 0 لأنه كما قال الكتاب | لم تأت نبوءة قط بمشيئة انسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس | ( 2بط 1 : 21 ) وهكذا ورد عن الروح القدس فى قانون الايمان | الناطق فى الأنبياء | 0 لأذلك نبوءات الأنبياء هى المعصومة ، وليس أشخاصهم 00 الرسالة التى يحملونها من الله هى المعصومة ، وليست أعمالهم 00
لو كان كل نبى معصوما ، لصار مثل الله 0 أو لاعتبرنا الأنبياء من طبيعة أخرى غير طبيعتنا البشرية ؟!
الأنبياء بشر مثل سائر بنى ادم ، ولكنهم فى مستوى عال من الفضيلة 0 وعلى الرغم من ذلك يمكن أن يخطئ النبى مع ملاحظة أمرين : أن الخطية تكون عارضة عليه وليست أسلوب حياة دائم 0 والأمر الثانى أنه سرعان ما يقوم من الخطية ، فيتوب بسرعة ويندم 00
لقد أخطأ داود النبى 0 كانت خطية عارضة وسط حياة مملوءة بالبر 0
وسط حياة مملوءة بالصلوات والمزامير ومحبة لله 0 كما يقول فى صلواته | محبوب هو اسمك يارب ، فهو طول النهار تلاوتى | ( مز 119 ) 0 يا الله ، أنت الهى 0 اليك أبكر 0 عشت نفسى اليك | ( مز 63 : 1 ) 0 | كما يشتاق الايل الى جداول المياه ، هكذا تشتاق نفسى اليك يا الله | ( مز 1:42) 0
من الظلم اذن أننا نذكر خطيئة لداود 0 و لا نذكر صلواته و حبه لله 0
كما لو كنا نتصيد انسان غلطة ! و لا نأخذ حياته فى جملتها 0 و هى فى غالبيتها كلها كلها قداسة 0 و الأخطاء فيها هى الندرة ، على الرغم من فداحة الخطأ 00 و لا ننسى أن الشيان حينما يحارب نبيا يحاربه حروبا قاسية جدا ، أشد بكثير جدا من محاربته لباقى الناس ، الذين غالبا ما يقودهم الى الخأ و يتركهم الى شهوات أنفسهم 000
كذلك من الظلم أن نذكر خطيئة لداود ، و ننسى توبة داود و دموعه 0
داود الذى اعترف قائلا للرب لك وحدك أخطأت ، و الشر قدامك صنعت (مز50) 0 و بكى حتى قال مزجت شرابى بالدموع (مز9:102) اجعل دموعى فى زق عندك (مز8:56) تعبت فى تنهدى 0 أعوم فى كل ليلة سريرى 0 و بدموعى أبل فراشى (مز6:6) 0 و كل هذا البكاء يدل على شفافية روحه و ندمه على خطيته فى عمق 0 هل نذكر الخطية ، و ننسى عذاب قلبه بسببها ؟! حقا كما قال داود :
| أقع فى يد الله ، و لا أقع فى يد انسان 0 لأن مراحم الله واسعة (2صم14:24) 0
نفس هذا الكلام أو ما يشبهه ، نقوله عن باقى الأنبياء و رجال الله فى أخائهم 0 و بخاصة فى عصر الوثنية و انتشار الفساد ، الذى كان فيه هؤلاء الاباء مشاعل من نور ، على الرغم من سقات بعضهم 0 هذه السقطات التى قال عنها أحدهم لا تشمتى بى يا عدوتى 0 فانى ان سقت أقوم | (مي8:7)0
سمح الله ببعض السقطات لهؤلاء القديسين ، حتى لا ترتفع قلوبهم بسبب عمق برهم ، و عمق صلتهم بالله ، فيقعوا فى البر الذاتى 0
كانوا فى درجات عالية من القداسة 0 ويكمن أن يستغلها الشيطان لكى يضربهم بالكبرياء 0 لذلك سمح الله أن ترتفع نعمته عنهم قليلا حتى يشعروا بضعفهم فى سقطتهم 0 فتنسحق قلوبهم ، ويروا أن ما كانوا فيه من بر هو عمل الله معهم ، وليس من نقاوة طبيعية أو من مجهودهم البشرى فى مقاومة الخطية والشيطان 0 وهكذا يتضعون فيرفعهم الله بسبب اتضاعهم 0
وكان فى سقوط هؤلاء الأبرار درس لنا 0
لكى نحترس فى سلوكنا ، ونخاف لئلا نسقط نحن أيضا 0 وكما قال الرسول | من يظن أنه قائم ، فلينظر أن لا يسقط | ( 1كو 10 : 12 ) | لا تستكبر بل خف | ( رو 11 : 20 )
هذا من ناحية 0 ومن ناحية أخرى ، حتى لا نكون قساة فى معاملة الذين يسقطون فنحن معرضون للسقوط ، ان كان بعض من الأنبياء قد سقطوا ! وهكذا يقول الرسول :
| أيها الأخوة ، أن أن سيق انسان فى زلة ، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ، ناظرا الى نفسك لئلا تجرب أنت أيضا | (غل1:6) 0
الله وحده هو القدوس الذى لا تتفق الخطية مع بيعته الالهية 0 ولذلك قيل فى سفر الرؤيا تلك الترنيمة التى غناها الغالبون قائلين : | عظيمة وعجيبة هى أعمالك أيها الرب الاله القادر على كل شئ 0 عادلة وحق هى طرقك يا ملك القديسين 0 من لا يخافك يارب ويمجد اسمك 0 لأنك أنت وحدك قدوس | ( رؤ 15 : 3 ، 4 ) 0
أما عن البشر فقيل | ليس من يعمل صلاحا ، ليس ولا واحد | ( مز 14 : 3 ) وقال القديس يوحنا الرسول | ان قلنا انه ليس لنا خطية ، نضل أنفسنا وليس الحق فينا| ( 1يو 1 : 8 ) ونحن نقول فى صلواتنا | لأنه ليس أحد بلا خطية ، ولو كانت حياتهم يوما واحدا على الأرض | 00
أما عن عصمة الأنبياء 0 فنؤمن أنهم معصومون فقط فى نبوءاتهم ، فيما ينقلونه من كلام الوحى الالهى ولكنهم ليسوا معصومين فى حياتهم الخاصة 0
هم معصومون فى نبوءاتهم 0 لأنه كما قال الكتاب | لم تأت نبوءة قط بمشيئة انسان ، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس | ( 2بط 1 : 21 ) وهكذا ورد عن الروح القدس فى قانون الايمان | الناطق فى الأنبياء | 0 لأذلك نبوءات الأنبياء هى المعصومة ، وليس أشخاصهم 00 الرسالة التى يحملونها من الله هى المعصومة ، وليست أعمالهم 00
لو كان كل نبى معصوما ، لصار مثل الله 0 أو لاعتبرنا الأنبياء من طبيعة أخرى غير طبيعتنا البشرية ؟!
الأنبياء بشر مثل سائر بنى ادم ، ولكنهم فى مستوى عال من الفضيلة 0 وعلى الرغم من ذلك يمكن أن يخطئ النبى مع ملاحظة أمرين : أن الخطية تكون عارضة عليه وليست أسلوب حياة دائم 0 والأمر الثانى أنه سرعان ما يقوم من الخطية ، فيتوب بسرعة ويندم 00
لقد أخطأ داود النبى 0 كانت خطية عارضة وسط حياة مملوءة بالبر 0
وسط حياة مملوءة بالصلوات والمزامير ومحبة لله 0 كما يقول فى صلواته | محبوب هو اسمك يارب ، فهو طول النهار تلاوتى | ( مز 119 ) 0 يا الله ، أنت الهى 0 اليك أبكر 0 عشت نفسى اليك | ( مز 63 : 1 ) 0 | كما يشتاق الايل الى جداول المياه ، هكذا تشتاق نفسى اليك يا الله | ( مز 1:42) 0
من الظلم اذن أننا نذكر خطيئة لداود 0 و لا نذكر صلواته و حبه لله 0
كما لو كنا نتصيد انسان غلطة ! و لا نأخذ حياته فى جملتها 0 و هى فى غالبيتها كلها كلها قداسة 0 و الأخطاء فيها هى الندرة ، على الرغم من فداحة الخطأ 00 و لا ننسى أن الشيان حينما يحارب نبيا يحاربه حروبا قاسية جدا ، أشد بكثير جدا من محاربته لباقى الناس ، الذين غالبا ما يقودهم الى الخأ و يتركهم الى شهوات أنفسهم 000
كذلك من الظلم أن نذكر خطيئة لداود ، و ننسى توبة داود و دموعه 0
داود الذى اعترف قائلا للرب لك وحدك أخطأت ، و الشر قدامك صنعت (مز50) 0 و بكى حتى قال مزجت شرابى بالدموع (مز9:102) اجعل دموعى فى زق عندك (مز8:56) تعبت فى تنهدى 0 أعوم فى كل ليلة سريرى 0 و بدموعى أبل فراشى (مز6:6) 0 و كل هذا البكاء يدل على شفافية روحه و ندمه على خطيته فى عمق 0 هل نذكر الخطية ، و ننسى عذاب قلبه بسببها ؟! حقا كما قال داود :
| أقع فى يد الله ، و لا أقع فى يد انسان 0 لأن مراحم الله واسعة (2صم14:24) 0
نفس هذا الكلام أو ما يشبهه ، نقوله عن باقى الأنبياء و رجال الله فى أخائهم 0 و بخاصة فى عصر الوثنية و انتشار الفساد ، الذى كان فيه هؤلاء الاباء مشاعل من نور ، على الرغم من سقات بعضهم 0 هذه السقطات التى قال عنها أحدهم لا تشمتى بى يا عدوتى 0 فانى ان سقت أقوم | (مي8:7)0
سمح الله ببعض السقطات لهؤلاء القديسين ، حتى لا ترتفع قلوبهم بسبب عمق برهم ، و عمق صلتهم بالله ، فيقعوا فى البر الذاتى 0
كانوا فى درجات عالية من القداسة 0 ويكمن أن يستغلها الشيطان لكى يضربهم بالكبرياء 0 لذلك سمح الله أن ترتفع نعمته عنهم قليلا حتى يشعروا بضعفهم فى سقطتهم 0 فتنسحق قلوبهم ، ويروا أن ما كانوا فيه من بر هو عمل الله معهم ، وليس من نقاوة طبيعية أو من مجهودهم البشرى فى مقاومة الخطية والشيطان 0 وهكذا يتضعون فيرفعهم الله بسبب اتضاعهم 0
وكان فى سقوط هؤلاء الأبرار درس لنا 0
لكى نحترس فى سلوكنا ، ونخاف لئلا نسقط نحن أيضا 0 وكما قال الرسول | من يظن أنه قائم ، فلينظر أن لا يسقط | ( 1كو 10 : 12 ) | لا تستكبر بل خف | ( رو 11 : 20 )
هذا من ناحية 0 ومن ناحية أخرى ، حتى لا نكون قساة فى معاملة الذين يسقطون فنحن معرضون للسقوط ، ان كان بعض من الأنبياء قد سقطوا ! وهكذا يقول الرسول :
| أيها الأخوة ، أن أن سيق انسان فى زلة ، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ، ناظرا الى نفسك لئلا تجرب أنت أيضا | (غل1:6) 0
ابو ماضى- مراقب عام المنتدى
- عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى