بطرس والثقة في الذات
صفحة 1 من اصل 1
بطرس والثقة في الذات
بطرس والثقة في الذات
"فأجاب بطرس وقال له وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبداً"
(مت 26: (33
كان بطرس يحب المسيح حباً حقيقياً ولكنه خشي أن يجاهر بمعرفة المسيح
أمام صفوف الأعداء، وقد أظهر الثقة الذاتية بينما كان يجب عليه أن يخفى
ذاته، واستغرق في النوم حين كان يجب أن يكون جاثياً على ركبتيه، ولذلك
قد استل سيفه حين كان يجب أن يكون في حالة الهدوء والسكون، ثم أنه
تتبع المسيح من بعيد، وبعد ذلك جلس يصطلي في دار رئيس الكهنة، وأخيراً
ابتدأ يلعن ويحلف أنه لا يعرف سيده المحبوب، كل هذه الحوادث مؤلمة
ومُخيفة
ومَنْ كان يظن أن بطرس المذكور في متى16: 16يصبح بطرس المذكور في
متى26. ولكن هذا ما حدث، حتى يتبين لنا أن الإنسان لا يبقى على حالة
واحدة، وليس هو في أحسن حالاته إلا ورقة خريفية ذابلة، واعترافاته الرنانة
تنتهي عند اتباعه المسيح من بعيد وعند إنكاره اسمه المبارك
أيها المسيحي اذكر سقوط بطرس واحذر من الثقة الذاتية
وربِّ في نفسك روح الصلاة
واحترس من الكسل والنوم الروحي
كُن صاحياً ساهراً مشغولاً بالمسيح
إن هذا هو مركز الأمان الوحيد، ولا تكتف بمجرد الامتناع عن الخطايا الظاهرة
ولا بنقاوة السيرة الخارجية فقط بل لتكن غيرتك متقدة وعواطفك مضطرمة
نحو المسيح
لأن مَنْ يتبع المسيح من بعيد قد ينكره بعد قليل
لنتأمل في ذلك ولننتفع من حادثة بطرس الذي فيما بعد قدم لنا هذه
النصيحة
"اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً مَنْ يبتلعه هو
فقاوموه راسخين في الإيمان"
( 1بط 5: 8 ، 9)
هذه الكلمات ثمينة جداً لأن الروح القدس يستخدم في كتابتها شخصاً قد
عانى آلاماً كثيرة بسبب عدم السهر
ويا لها من نعمة غنية قد استطاعت أن تقول لبطرس قبل سقوطه أنا قد
"طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك"
(لو 22: 32 )
ولنلاحظ أنه لا يقول
"طلبت من أجلك لكي لا تسقط"
ولكن
"لكي لا يفنى إيمانك"
ما أثمن وأعظم تلك النعمة التي كانت السند الوحيد لبطرس
بل التي أصبح بطرس مديناً لها من البداية إلى النهاية
فكخاطئ ضال كان بطرس مديناً
"لدم المسيح الثمين"
وكقديس ساقط كان مديناً
" لشفاعة المسيح العظيمة"
التي كانت أساساً لرَّد نفسه، وبطرس بعد ذلك استخدمه الرب لكي يثبّت
أخوته
منقول لاخذ البركة من الكلمة
"فأجاب بطرس وقال له وإن شك فيك الجميع فأنا لا أشك أبداً"
(مت 26: (33
كان بطرس يحب المسيح حباً حقيقياً ولكنه خشي أن يجاهر بمعرفة المسيح
أمام صفوف الأعداء، وقد أظهر الثقة الذاتية بينما كان يجب عليه أن يخفى
ذاته، واستغرق في النوم حين كان يجب أن يكون جاثياً على ركبتيه، ولذلك
قد استل سيفه حين كان يجب أن يكون في حالة الهدوء والسكون، ثم أنه
تتبع المسيح من بعيد، وبعد ذلك جلس يصطلي في دار رئيس الكهنة، وأخيراً
ابتدأ يلعن ويحلف أنه لا يعرف سيده المحبوب، كل هذه الحوادث مؤلمة
ومُخيفة
ومَنْ كان يظن أن بطرس المذكور في متى16: 16يصبح بطرس المذكور في
متى26. ولكن هذا ما حدث، حتى يتبين لنا أن الإنسان لا يبقى على حالة
واحدة، وليس هو في أحسن حالاته إلا ورقة خريفية ذابلة، واعترافاته الرنانة
تنتهي عند اتباعه المسيح من بعيد وعند إنكاره اسمه المبارك
أيها المسيحي اذكر سقوط بطرس واحذر من الثقة الذاتية
وربِّ في نفسك روح الصلاة
واحترس من الكسل والنوم الروحي
كُن صاحياً ساهراً مشغولاً بالمسيح
إن هذا هو مركز الأمان الوحيد، ولا تكتف بمجرد الامتناع عن الخطايا الظاهرة
ولا بنقاوة السيرة الخارجية فقط بل لتكن غيرتك متقدة وعواطفك مضطرمة
نحو المسيح
لأن مَنْ يتبع المسيح من بعيد قد ينكره بعد قليل
لنتأمل في ذلك ولننتفع من حادثة بطرس الذي فيما بعد قدم لنا هذه
النصيحة
"اصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً مَنْ يبتلعه هو
فقاوموه راسخين في الإيمان"
( 1بط 5: 8 ، 9)
هذه الكلمات ثمينة جداً لأن الروح القدس يستخدم في كتابتها شخصاً قد
عانى آلاماً كثيرة بسبب عدم السهر
ويا لها من نعمة غنية قد استطاعت أن تقول لبطرس قبل سقوطه أنا قد
"طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك"
(لو 22: 32 )
ولنلاحظ أنه لا يقول
"طلبت من أجلك لكي لا تسقط"
ولكن
"لكي لا يفنى إيمانك"
ما أثمن وأعظم تلك النعمة التي كانت السند الوحيد لبطرس
بل التي أصبح بطرس مديناً لها من البداية إلى النهاية
فكخاطئ ضال كان بطرس مديناً
"لدم المسيح الثمين"
وكقديس ساقط كان مديناً
" لشفاعة المسيح العظيمة"
التي كانت أساساً لرَّد نفسه، وبطرس بعد ذلك استخدمه الرب لكي يثبّت
أخوته
منقول لاخذ البركة من الكلمة
مواضيع مماثلة
» فليم بطرس الرسول
» واصف بطرس غالي
» بيان للقمص زكرياء بطرس عن انطلاقته الجديدة
» قداس رائع جدا لابونا بطرس الجبلاوى وكيل مطرانية بورسعيد
» واصف بطرس غالي
» بيان للقمص زكرياء بطرس عن انطلاقته الجديدة
» قداس رائع جدا لابونا بطرس الجبلاوى وكيل مطرانية بورسعيد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى