+ و معك لا أريد شيئا فى الأرض + مز 73 : 25
صفحة 1 من اصل 1
+ و معك لا أريد شيئا فى الأرض + مز 73 : 25
حكـــاية المـــلك والصيـــاد
+ و معك لا أريد شيئا فى الأرض + مز 73 : 25
يحكى أن ملكا كان يحب بين الحين والآخر أن يتحدث مع شعبه متخفيا . و فى ذات مرة اتخذ صورة رجل فقير ، ارتدى ثيابا بالية وقصد أفقر أحياء مدينته ، ثم تجول في أروقتها الضيقة واختار إحدى الحجرات المصنوعة من الصفيح القديم ، وقرع على بابها ، وجد بداخلها رجلا يجلس على الأرض وسط الأتربة . عرف أنه يعمل صيادا ، فجلس بجواره وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث ... ولم تنقطع زيارات الملك بعد ذلك فتعلق به الفقير وأحبه ، فتح له قلبه وأطلعه على أسراره ، وصارا صديقين حميمين .
بعد فترة من الزمن قرر الملك أن يعلن لصديقه عن حقيقته ، فقال له : يا صديقى أتظنني فقير ؟ الحقيقة غير ذلك ، أنا هو الملك ! ذهل الصياد لهول المفاجأة ، لكنه ظل صامتا ... قال له الملك : ألم تفهم ما أردت أن أقوله لك ... تستطيع الآن أن تكون غنيا فأنا أستطيع أن أعطيك مدينة ،
يمكنني أن أصدر قرارا بتعينك في أعظم وظيفة ... إنني الملك ، أطلب مني ما شئت أيها الصديق العزيز ... أجابه الصياد قائلا : مولاى لقد فهمت ، لكن ما هذا الذي فعلته معي ؟ أتترك قصرك وتتخلى عن مجدك وتأتي لكي تجلس معي في هذا الموضع الفقير ، وتشاركني همومي وتقاسمني أحزاني ... سيدي ، لقد قدمت لكثيرين عطايا ثمينة ، أما أنا فقد وهبت لي ذاتك ... سيدي طلبى الوحيد هو ألا تحرمني أبدا من هذه الهبة ... أن تظل صديقي الذي أحبه ويحبني .
تأمل معي ما صنعه هذا الملك مع صديقه
ألا ترى أنه ليس إلا صـورة باهتة لما فعله ملك الملوك معنا ... فقد اتـخذ جســـدا وعاش به على أرضـــنا ، و مر في كل ما يمكن أن نمــر به من آلام ليتفهم معــــاناتنا لكى يعيننا ...
تألم و ســــفك دمه الثمين ليطهرنا من خطايانا ...
فهل بعد كل هذا ، ألا تقل له من كل قلبك :
اذكــرونا واذكــروا الخدمــة فــي صلواتكــم
آميــــ†ـــــــين
+ و معك لا أريد شيئا فى الأرض + مز 73 : 25
يحكى أن ملكا كان يحب بين الحين والآخر أن يتحدث مع شعبه متخفيا . و فى ذات مرة اتخذ صورة رجل فقير ، ارتدى ثيابا بالية وقصد أفقر أحياء مدينته ، ثم تجول في أروقتها الضيقة واختار إحدى الحجرات المصنوعة من الصفيح القديم ، وقرع على بابها ، وجد بداخلها رجلا يجلس على الأرض وسط الأتربة . عرف أنه يعمل صيادا ، فجلس بجواره وأخذا يتجاذبان أطراف الحديث ... ولم تنقطع زيارات الملك بعد ذلك فتعلق به الفقير وأحبه ، فتح له قلبه وأطلعه على أسراره ، وصارا صديقين حميمين .
بعد فترة من الزمن قرر الملك أن يعلن لصديقه عن حقيقته ، فقال له : يا صديقى أتظنني فقير ؟ الحقيقة غير ذلك ، أنا هو الملك ! ذهل الصياد لهول المفاجأة ، لكنه ظل صامتا ... قال له الملك : ألم تفهم ما أردت أن أقوله لك ... تستطيع الآن أن تكون غنيا فأنا أستطيع أن أعطيك مدينة ،
يمكنني أن أصدر قرارا بتعينك في أعظم وظيفة ... إنني الملك ، أطلب مني ما شئت أيها الصديق العزيز ... أجابه الصياد قائلا : مولاى لقد فهمت ، لكن ما هذا الذي فعلته معي ؟ أتترك قصرك وتتخلى عن مجدك وتأتي لكي تجلس معي في هذا الموضع الفقير ، وتشاركني همومي وتقاسمني أحزاني ... سيدي ، لقد قدمت لكثيرين عطايا ثمينة ، أما أنا فقد وهبت لي ذاتك ... سيدي طلبى الوحيد هو ألا تحرمني أبدا من هذه الهبة ... أن تظل صديقي الذي أحبه ويحبني .
تأمل معي ما صنعه هذا الملك مع صديقه
ألا ترى أنه ليس إلا صـورة باهتة لما فعله ملك الملوك معنا ... فقد اتـخذ جســـدا وعاش به على أرضـــنا ، و مر في كل ما يمكن أن نمــر به من آلام ليتفهم معــــاناتنا لكى يعيننا ...
تألم و ســــفك دمه الثمين ليطهرنا من خطايانا ...
فهل بعد كل هذا ، ألا تقل له من كل قلبك :
اذكــرونا واذكــروا الخدمــة فــي صلواتكــم
آميــــ†ـــــــين
gogo_7231- عدد المساهمات : 93
تاريخ التسجيل : 13/07/2010
العمر : 51
الموقع : حضن المسيح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى