مارجرجس والشهداء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أين تجد الامان

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أين تجد الامان Empty أين تجد الامان

مُساهمة  بنت المسيح الجمعة يوليو 16, 2010 2:32 am

هل تبحث عن الامان اقراء تلك الايه وتامل اين تجد الامان

مز91: 1اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ.

إن الاحتياج الشديد في هذه الأيام أن كل واحد منا يريد أن يشعر بالأمان الحقيقي, وهو احتياج كل إنسان واحتياج كل الأعمار والسنين, فهو أهم احتياج نفسي لدى كل إنسان. ويزداد السعي إلى هذا الاحتياج في العالم الملآن بالفواجع والمآسي ,العالم الملآن بالاضطرابات والفوضى.تجد الفوضى في الشوارع والبيوت والأشغال وتجد الاضطرابات تقوم عليك في أي مكان.عالم نجده ملآن بالأوبئة والإرهاب.
فكل واحد منا يقول أين نجد الأمان؟
وهنا يبدأ الإنسان أن يبحث عن أمانه من خلال ثلاثة مجالات:
إما في شخص ما يكون هو سنده, عندما يكون معي أشعر بأمان., أو في الأموال والمقتنيات التي يقتنيها فتكون معتمده, أو في مركزه وسلطانه بين من هم حوله في شغله وفي بيته.
أعتقد أنه ولا واحدة منهما تستطيع أن تكون سبب أمان لحياتك, لأن كل هذه الأشياء زائلة ومتغيرة, والأمان يكون في شيء ثابت.
أما الذي يضع أمانه في الرب الأبدي الأزلي, الذي لا يتغير ولا ينكر نفسه أبداً,فهذا هو العاقل في هذا الدهر.
قد تقول لي هذا كلام جميل, لكن الله غير مرئي ولا نستطيع أن نلمسه بأيدينا.
أقول نعم, ولهذا السبب كثير منا يخفق في أن يضع أمانه عليه.
ولكن الله اليوم يرسل لنا رسالة تعجُّب منا يقول ماذا يُصنع لكرمي وأنا لم أصنع!
الله اليوم يتعجب أنك تترك أمانك فيه وتتكل على ذراع بشر,هذا بالرغم من كل الأمثلة التي كُتبت لنا في كتابه المقدس.
يتعجب ويقول إلى متى سيكون هذا الشعب لا يرى ولا يفهم ولا يسمع ما يقوله له الرب!
يأخذنا الرب اليوم في رحلة في الكتاب المقدس ليضع لنا فلاش على كل ركن نريد أن نضع أماننا فيه.
أولاً يقول لك الرب هل تريد أن تضع أمانك في شخص قريب منك ؟
هل أمانك هو في الإنسان؟
قد تعتقد أن الأمان في أخ في أخت في زوج في زوجة في أب في أم!!! وممكن تعتقد أن الأمان يكون في صديق قريب جداً منك, قد تقول لماذا لا يكون أماني فيهم؟
أخبرك بما هو في الكتاب المقدس, في بداية الكتاب المقدس كانت هناك أسرة قتل فيها أخ أخوه وكانت أول أسرة في التاريخ.
قتل أخاه قبل أن يُعرَف القتل حتى بين حتى الأعداء.
من أين تعلَّم قايين الغدر والحقد حتى يقتل أخاه!
تك4: 8
8- وَكَلَّمَ قَايِينُ هَابِيلَ أَخَاهُ. وَحَدَثَ إِذْ كَانَا فِي الْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ.
ومن بعده في سفر التكوين نرى الرجل البار القديس أبو الآباء إبراهيم.
دعا الله إبراهيم وقال له اخرج من أرضك وعشيرتك وسأرسلك لأرض تفيض لبناً وعسلاً.
خرج ابراهيم وأخذ سارة امرأته وهو يعلن لها أنه لن يطيع إلا صوت الرب وهو يريد أن يتبعه إلى أي مكان.
وهم في الطريق وجدوا المكان الذي هم فيه مكان مجاعة فعزم إبراهيم أن يميل عن الطريق ويذهب إلى مصر.
وأول ما بدأ يقترب من مصر نظر إلى سارة وقال لها, سارة يا حبيبتي أنت جميلة جداً. وأكيد سارة شعرت سارة بفخر عند سماعها لمديح زوجها لها. ولكنه أكمل حديثه بأنه قال لها إن رأي الناس جمالك سوف يقتلوني لتأخذك.
ثم استرسل حديثه بأنه قال لها سوف ننزل إلى مصر ولكن عليك من أجل أن أعيش أن تقولي للناس أنكي لست زوجتي بل أختي, فإن أخذوكِ مني لا يقتلوني أنا بل يشعروا أني راضي, لأنك أختي وليست زوجتي!
نرى كيف ضحى إبراهيم أيضاً أبو المؤمنين بسارة امرأته لأجل سلامته الشخصية, لا مرة واحدة بل مرتين.
تك12: 11ـ 13
11- وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: "إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ.
12- فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ.
13- قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ".
إبراهيم الذي كان قد أخذ وعد من الرب أنه سيصَنَع منه أمَّة قوية وسيباركه بركة عظيمة.
في أول مشكلة واجهها وهو الجوع- أستطاع أن يضع امرأته في المقدمة لكي يكون له خير بسببها.
ولولا رحمة ربنا على سارة وأنه أنقذها- لكانت ضاعت سارة بسبب أنانية إبراهيم.
كل هذا الكلام موجود في سفر التكوين الإصحاح الإثنى عشر, وبعدها نسمع عن الذبائح التي قدمها إبراهيم للرب وكيف عاش بتقوى.
ثم ننتقل إلى سفر التكوين الإصحاح العشرون ونجد حادثة ثانية لإبراهيم مع زوجته.
تك20: 1ـ 7
1- وَانْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى أَرْضِ الْجَنُوبِ وَسَكَنَ بَيْنَ قَادِشَ وَشُورَ وَتَغَرَّبَ فِي جَرَارَ.
2- وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ سَارَةَ امْرَأَتِهِ: "هِيَ أُخْتِي". فَأَرْسَلَ أَبِيمَالِكُ مَلِكُ جَرَارَ وَأَخَذَ سَارَةَ.
3- فَجَاءَ اللهُ إِلَى أَبِيمَالِكَ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: "هَا أَنْتَ مَيِّتٌ مِنْ أَجْلِ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَخَذْتَهَا فَإِنَّهَا مُتَزَوِّجَةٌ بِبَعْلٍ".
4- وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَبِيمَالِكُ قَدِ اقْتَرَبَ إِلَيْهَا. فَقَالَ: "يَا سَيِّدُ أَأُمَّةً بَارَّةً تَقْتُلُ؟.
5- أَلَمْ يَقُلْ هُوَ لِي إِنَّهَا أُخْتِي وَهِيَ أَيْضاً نَفْسُهَا قَالَتْ هُوَ أَخِي؟ بِسَلاَمَةِ قَلْبِي وَنَقَاوَةِ يَدَيَّ فَعَلْتُ هَذَا".
6- فَقَالَ لَهُ اللهُ فِي الْحُلْمِ: "أَنَا أَيْضاً عَلِمْتُ أَنَّكَ بِسَلاَمَةِ قَلْبِكَ فَعَلْتَ هَذَا. وَأَنَا أَيْضاً أَمْسَكْتُكَ عَنْ أَنْ تُخْطِئَ إِلَيَّ لِذَلِكَ لَمْ أَدَعْكَ تَمَسُّهَا.
7- فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتاً تَمُوتُ أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ".
في جرار أيضاً يقول إبراهيم عن سارة إنها أخته.
مرة ثانية يا إبراهيم! بعد ما أنقذها ليك الرب المرة التي مضت!!!
ليس مرة واحدة فعل هكذا إبراهيم بل مرتين, وقد يكونوا أكثر ولم يسجلها لنا الوحي, ولكن على ما أظن أنه كلما وقع إبراهيم في مأزق كان يطلب من سارة أن تضحي من أجله.
لكن ربنا أنقذ سارة مرة ثانية, فيا لحلم الرب علينا وصبره علينا بالرغم من غلاظه قلوبنا ونحن نسمع صوته ومازلنا نسير بحسب طرقنا.
فنرى الرب يقول للملك الذي أخذ سارة رد امرأة الرجل لأنه نبي فيصلي لأجلك فتحي- وإن كنت لست تردها فاعلم أنك موتاً تموت أنت وكل من لكَ.
نعم إبراهيم يقول الله عنه أنه نبي- لكن مع ذلك لم تضع سارة أمانها في إبراهيم.
لكن إبراهيم كان يظن أن أمانه هو في سارة- ولكن لولا الرب ما كان شيء يمنع الخطر عن إبراهيم لا سارة ولا غيرها.
إنني أتعجب من سارة, كيف استطاعت أن تعيش مع إبراهيم مرة ثانية في سلام بعد أن خذلها وباعها من أجل أمانه!!
أكيد كانت متوقعة أنه في أول مشكلة سوف يمر خلالها, سوف يضعها في المقدمة مرة ثانية.
بل وأتعجب من إبراهيم أن يضع أمانه في زوجته, ويعتقد أنها ممكن أن تحجب عنه الشر, بل وتكون مصدر خير إذا وضعها لكي يدوس عليها.
حقاً لا أمان للإنسان أياً كان سواء كان هذا الإنسان قايين الشرير أم حتى إبراهيم البار.
لكن المسيح أتى ليفديك بحياته, ليس لأنك صالح, ولكنه جاء حتى من أجل الفجار.
رو 5 : 6
لأَنَّ الْمَسِيحَ إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ
جاء من أجل الخطاة وطلب أن لا تُحسب لهم أي خطية, فهو الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف.
يو10: 11ـ 14
11- أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.
12- وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ وَلَيْسَ رَاعِياً الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا.
13- وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ.
14- أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي.
ضع في ذهنك مهما كان الشخص الذي تظن أنه هو أمانك لن يكون, فهو أجير وليس صاحب الخراف - لأن يسوع وحده هو الراعي الأمين الذي لن يترك قطيعه للذئاب ويحامي عنها ويُنقذ.
هو قال أنتم لستم لأنفسكم بل للذي مات لأجلكم وقام, فنحن خاصته هو الراعي ونحن الرعية.
هو الذي يرعانا في وقت الظلام, وأيضاً حينما يحل الليل على حياتنا, فهو يُشرق علينا لأنه كوكب الصبح المنير.
حينما يكون أمامنا ليل حالك ـ ليل ترتفع فيه أصوات الذئاب كالمعلمين الكذبة وترسل تعاليم ضد كلمة الله.
يوقظ وسط قطيعه معلمين لتسهر على الرعية- معلمين يمسكون بعصي المواعيد الإلهية, ويلوحون بسراج كلمة الله الحية لكل تعليم كاذب, معلمين يحمون القطيع وينيرون لهم الطريق.
فهو الراعي الصالح الذي يشفق على رعيته ويعطيها الطعام في حينه.
كُتب عنه وإن نسيت الأم رضيعها هو لا ينسانا.
اش 49 : 15
هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هَؤُلاَءِ يَنْسِينَ وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ
نعم ممكن تنسى الأم رضيعها لأنها ليست الراعي الحقيقي , فليس غيره يرعانا من البطن حتى الشيب.
الطفل يشعر أن أمانه في أمه ولكن يقول له الرب أنا هو أمانك.
هو وحده له العيون التي ترى الضعيف وترسل له القوة المناسبة له, وترى الخطر فترسل كلمات التحذير بالروح القدس.
مهما يهتم بك الذين هم حولك فهم لا يعرفون الخطر الذي يحيط بك.
هو الرب وحده يعرف أين يكمن الخطر- ويقول لك أني أرسل الروح القدس وأعطيك كلمات تحذير. إذا أين أمانك وفيمن تضع ثقتك!!
إش49: 16
16- هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِماً.
هو ساهر ليل نهار علينا فيكون سور نار حماية حولنا ومجد في وسطنا, إلهنا الحبيب هو لا ينعس ولا ينام حارس إسرائيل.
هل رأيتم أمان وحب أعظم من هذا الحب !!!

النقطة الأولى هل أمانك هو في الإنسان؟
النقطة الثانية هل أمانك هو في الأموال والمقتنيات اللي تمتلكها ؟
في العالم يقولوا مَثل (معاك قرش تساوي قرش) لكن هذا كلام العالم.
كان أيوب أعظم كل بني المشرق غنى في زمانه, ولكن الكل ضاع في يوم واحد!!
أيوب 1: 3, 14ـ 21
3- وَكَانَتْ مَوَاشِيهِ سَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ الْغَنَمِ وَثَلاَثَةَ آلاَفِ جَمَلٍ وَخَمْسَ مِئَةِ زَوْجِ بَقَرٍ وَخَمْسَ مِئَةِ أَتَانٍ وَخَدَمُهُ كَثِيرِينَ جِدّاً. فَكَانَ هَذَا الرَّجُلُ أَعْظَمَ كُلِّ بَنِي الْمَشْرِقِ.
14- أَنَّ رَسُولاً جَاءَ إِلَى أَيُّوبَ وَقَالَ: الْبَقَرُ كَانَتْ تَحْرُثُ وَالأُتُنُ تَرْعَى بِجَانِبِهَا.
15- فَسَقَطَ عَلَيْهَا السَّبَئِيُّونَ وَأَخَذُوهَا وَضَرَبُوا الْغِلْمَانَ بِحَدِّ السَّيْفِ وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ.
16- وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: نَارُ اللهِ سَقَطَتْ مِنَ السَّمَاءِ فَأَحْرَقَتِ الْغَنَمَ وَالْغِلْمَانَ وَأَكَلَتْهُمْ وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ.
17- وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: الْكِلْدَانِيُّونَ عَيَّنُوا ثَلاَثَ فِرَقٍ فَهَجَمُوا عَلَى الْجِمَالِ وَأَخَذُوهَا وَضَرَبُوا الْغِلْمَانَ بِحَدِّ السَّيْفِ وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ.
18- وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذْ جَاءَ آخَرُ وَقَالَ: بَنُوكَ وَبَنَاتُكَ كَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ خَمْراً فِي بَيْتِ أَخِيهِمِ الأَكْبَرِ.
19- وَإِذَا رِيحٌ شَدِيدَةٌ جَاءَتْ مِنْ عَبْرِ الْقَفْرِ وَصَدَمَتْ زَوَايَا الْبَيْتِ الأَرْبَعَ فَسَقَطَ عَلَى الْغِلْمَانِ فَمَاتُوا وَنَجَوْتُ أَنَا وَحْدِي لأُخْبِرَكَ.
20- فَقَامَ أَيُّوبُ وَمَزَّقَ جُبَّتَهُ وَجَزَّ شَعْرَ رَأْسِهِ وَخَرَّ عَلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ.
21- وَقَالَ: عُرْيَاناً خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي وَعُرْيَاناً أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكاً.
ضربات من كل جانب, لا يوجد بجانبه أولاد ولا ممتلكات ولا أي شيء آخر.
تخيلوا كان أيوب في لحظة أغنى بني البشر. اليوم أقول للذي يتكل على ماله هل قرأت سفر أيوب.
لا تستبعد أن يحدث معك كما حدث مع أيوب, إذا على ماذا تتكل أيها الإنسان.
لو متخيل أن أمانك في المال, فهو في لحظة ممكن يضيع كله.
وأيضاً ونحن نقرأ ( راعوث1: 1) عن أبيمالك وزوجته نعمى بعدما حدثت مجاعة في بيت لحم ذهبوا إلى مؤآب بحثاً عن الحياة والرفاهية في العيش ,
لقد حذر الله سابقاً شعبه أن بلد مؤآب هي بلد اللعنة.
لكن نرى أن أبيمالك يدعو زوجته للهجرة لأن هناك الأموال والتجارة والغنى في مؤآب وبيت لحم بدأت تأتي فيها المجاعة.
جمعت نعمى الأولاد للسفر وهي تبتغي أن تحسن معيشتها هرباً من الفقر.
فعلا أبيمالك ونُعمى هذا ظناً منهما أن في ذلك كل الأمان, وماذا كانت النتيجة؟ لقد رجعت نعمى بمرارة فقد زوجها وولديها. ولكنها رجعت مرة أخرى لتحتمي بالإله في أرض الشبع.
حقاً إن المال لا يمنح الأمان. سواء كان في اليد أو سعي إليه الإنسان.
لكن تعال أنظر تعويضات الرب لأيوب عن كل خسارة, وأنظر لتعويضات الرب لنُعمى عندما رجعت واحتمت تحت جناحي إله إسرائيل الذي فيه وحده الشبع.
هذا ما يقوله لك اليوم الرب أنا هو وإلى الشيبة أنا أحمل.
اش 46 : 4
4 - وَإِلَى الشَّيْخُوخَةِ أَنَا هُوَ وَإِلَى الشَّيْبَةِ أَنَا أَحْمِلُ. قَدْ فَعَلْتُ وَأَنَا أَرْفَعُ وَأَنَا أَحْمِلُ وَأُنَجِّي
لن يتركك الله لا في شبابك ولا في شيبتك , وهذا ما أدركه الرسول بولس وقال خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية جنب فضل معرفة المسيح.
يقول لك الرب اليوم هل تضع أمانك فيَّ اليوم أو تضع أمانك في تجارتك أو في الأماكن التي توحي بالغنى والشبع!
بطرس دعاه الرب يسوع أن يكف عن صيد السمك ويسعى معه ليصطاد النفوس للملكوت.
وهو سائر مع الرب يسوع أتي الذين يطلبوا الجزية وطلبوا من بطرس أن يدفع ما عليه وهو الآن لا يشتغل وليس عنده دخل, ماذا قال له المسيح؟ اذهب للصيد اليوم ولكنك ستصطاد صيد لم تصطاده من قبل.
عندما يرسل الرب بطرس ليصطاد, فهو يرسله ليصطاد سمكة تكون من خدام الله.
هل سمعتم أنه توجد هناك سمكة بفمها قطعة من الذهب كي تخدم به الرب!
الرب حدد لبطرس أن يأخذ أول سمكة وليست الثانية لأن الأولى هي الخادمة المرسلة من الرب.
مت17: 24ـ 27
24- وَلَمَّا جَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ تَقَدَّمَ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الدِّرْهَمَيْنِ إِلَى بُطْرُسَ وَقَالُوا: «أَمَا يُوفِي مُعَلِّمُكُمُ الدِّرْهَمَيْنِ؟».
25- قَالَ: «بَلَى». فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ سَبَقَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «مَاذَا تَظُنُّ يَا سِمْعَانُ؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ؟».
26- قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «مِنَ الأَجَانِبِ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «فَإِذاً الْبَنُونَ أَحْرَارٌ.
27- وَلَكِنْ لِئَلاَّ نُعْثِرَهُمُ اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَاراً فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ»
نعم هو يغير الأوقات والأزمنة يرفع المحتقرين ويخزى المتكبرين.
اش 60 : 22
22 - اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفاً وَالْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً. أَنَا الرَّبُّ فِي وَقْتِهِ أُسْرِعُ بِهِ
لا تقول ظروفي مختلفة عن غيري, أقول لك يستطيع الله في لحظة أن يقلب الموازين.
هكذا يقول الرب يطلق المنحني سريعاً ولا يعدم خبزه
إن أردت أن تؤمن حياتك فاسمع ما يقوله يسوع.
يو 6 : 35
35 - فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً
مز 65 : 4
4 - طُوبَى للَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لتشبعن مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ قُدْسِ هَيْكَلِكَ
الذي يسكن في ديارك يا رب يشبع من خيرك, أنت يا رب الإله الخيِّر وكلك عطاء وبركة ومن يخاف وهو معك!

النقطة الأولى هل أمانك هو في الإنسان؟
النقطة الثانيةهل أمانك هو في الأموال؟

النقطة الثالثة هل أمانك في السلطان؟
تقول لي كون لي سلطان في شغلي وفي بيتي هذا يعطي لي أمان.
أقولك الكتاب تكلم عن السلاطين كثير في العهد القديم.
نبوخذ نصر الملك العظيم كان يملك معظم الأرض وفي يوم حلم حلمٌ وإذا تمثال عظيم وهذا التمثال أنكسر وأتي بدانيال ليفسر له هذا الحلم.
دانيال 2: 36ـ 39, 44
36- هَذَا هُوَ الْحُلْمُ. فَنُخْبِرُ بِتَعْبِيرِهِ قُدَّامَ الْمَلِكِ:.
37- أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ مَلِكُ مُلُوكٍ لأَنَّ إِلَهَ السَّمَاوَاتِ أَعْطَاكَ مَمْلَكَةً وَاقْتِدَاراً وَسُلْطَاناً وَفَخْراً.
38- وَحَيْثُمَا يَسْكُنُ بَنُو الْبَشَرِ وَوُحُوشُ الْبَرِّ وَطُيُورُ السَّمَاءِ دَفَعَهَا لِيَدِكَ وَسَلَّطَكَ عَلَيْهَا جَمِيعِهَا. فَأَنْتَ هَذَا الرَّأْسُ مِنْ ذَهَبٍ.
39- وَبَعْدَكَ تَقُومُ مَمْلَكَةٌ أُخْرَى أَصْغَرُ مِنْكَ وَمَمْلَكَةٌ ثَالِثَةٌ أُخْرَى مِنْ نُحَاسٍ فَتَتَسَلَّطُ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ.
44- وَفِي أَيَّامِ هَؤُلاَءِ الْمُلُوكِ يُقِيمُ إِلَهُ السَّمَاوَاتِ مَمْلَكَةً لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَداً وَمَلِكُهَا لاَ يُتْرَكُ لِشَعْبٍ آخَرَ وَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هَذِهِ الْمَمَالِكِ وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ.
تسحق وتفني كل الممالك! , الملك نبوخذ نصر مملكته تنسحق وتفنى! نعم
هذا الملك جاء في يوم من الأيام تكبر ورفع رأسه وقال من مثلي فسمع صوت الرب يقول له أنه سيكون مثل الحيوانات, وفعلاًً مشى على يديه ورجليه.
كلام مرعب, الملك الذي رأسه الذهب والناس كلها كانت خائفة منه اليوم يمشي على يديه ورجليه مثل الحيوانات.
ظل هكذا إلى أن رفع عينه إلى الرب, والرب رحمه ورجع إلى ملكه مرة ثانية.
والعجيب أنه يأتي بعده ابنه ويعمل مثله, يعمل وليمة للعظماء ويأخذ آنية بيت الرب ويشرب بها الخمر معهم, وكأنه لا يوجد إله. وفي لحظة يرى يد تكتب على الحائط ولكن لم يرى من هو الذي يكتب بهذه اليد والكلام جعل الملك مرتعب.
فأتى بدانيال ليفسر له الكتابة ووعده إن عرف تفسير الرسالة سوف يتسلط بعده في الحكم وهو لم يدري أن مملكته في هذه اللحظة كانت قد حكم عليها بالفناء.
كل هذا المجد والسلطان جاءت نهايته في ليلة واحدة من قبل مملكة مادي وفارس كما هو مكتوب في دانيال.
دانيال 5: 16ـ 30
16ـ وَأَنَا قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُفَسِّرَ تَفْسِيراً وَتَحِلَّ عُقَداً. فَإِنِ اسْتَطَعْتَ الآنَ أَنْ تَقْرَأَ الْكِتَابَةَ وَتُعَرِّفَنِي بِتَفْسِيرِهَا فَتُلَبَّسُ الأُرْجُوانَ وَقِلاَدَةً مِنْ ذَهَبٍ فِي عُنُقِكَ وَتَتَسَلَّطُ ثَالِثاً فِي الْمَمْلَكَةِ.
17- فَأَجَابَ دَانِيآلُ الْمَلِكَ: لِتَكُنْ عَطَايَاكَ لِنَفْسِكَ وَهَبْ هِبَاتِكَ لِغَيْرِي. لَكِنِّي أَقْرَأُ الْكِتَابَةَ لِلْمَلِكِ وَأُعَرِّفُهُ بِالتَّفْسِيرِ.
18- أَنْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ فَاللَّهُ الْعَلِيُّ أَعْطَى أَبَاكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلَكُوتاً وَعَظَمَةً وَجَلاَلاً وَبَهَاءً.
19- وَلِلْعَظَمَةِ الَّتِي أَعْطَاهُ إِيَّاهَا كَانَتْ تَرْتَعِدُ وَتَفْزَعُ قُدَّامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. فَأَيّاً شَاءَ قَتَلَ وَأَيّاً شَاءَ اسْتَحْيَا وَأَيّاً شَاءَ رَفَعَ وَأَيّاً شَاءَ وَضَعَ.
20- فَلَمَّا ارْتَفَعَ قَلْبُهُ وَقَسَتْ رُوحُهُ تَجَبُّراً انْحَطَّ عَنْ كُرْسِيِّ مُلْكِهِ وَنَزَعُوا عَنْهُ جَلاَلَهُ.
21- وَطُرِدَ مِنْ بَيْنِ النَّاسِ وَتَسَاوَى قَلْبُهُ بِالْحَيَوَانِ وَكَانَتْ سُكْنَاهُ مَعَ الْحَمِيرِ الْوَحْشِيَّةِ فَأَطْعَمُوهُ الْعُشْبَ كَالثِّيرَانِ وَابْتَلَّ جِسْمُهُ بِنَدَى السَّمَاءِ حَتَّى عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ الْعَلِيَّ سُلْطَانٌ فِي مَمْلَكَةِ النَّاسِ وَأَنَّهُ يُقِيمُ عَلَيْهَا مَنْ يَشَاءُ.
22- وَأَنْتَ يَا بَيْلْشَاصَّرُ ابْنَهُ لَمْ تَضَعْ قَلَبَكَ مَعَ أَنَّكَ عَرَفْتَ كُلَّ هَذَا.
23- بَلْ تَعَظَّمْتَ عَلَى رَبِّ السَّمَاءِ فَأَحْضَرُوا قُدَّامَكَ آنِيَةَ بَيْتِهِ وَأَنْتَ وَعُظَمَاؤُكَ وَزَوْجَاتُكَ وَسَرَارِيكَ شَرِبْتُمْ بِهَا الْخَمْرَ وَسَبَّحْتَ آلِهَةَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ وَالنِّحَاسِ وَالْحَدِيدِ وَالْخَشَبِ وَالْحَجَرِ الَّتِي لاَ تُبْصِرُ وَلاَ تَسْمَعُ وَلاَ تَعْرِفُ. أَمَّا اللَّهُ الَّذِي بِيَدِهِ نَسَمَتُكَ وَلَهُ كُلُّ طُرُقِكَ فَلَمْ تُمَجِّدْهُ.
24- حِينَئِذٍ أُرْسِلَ مِنْ قِبَلِهِ طَرَفُ الْيَدِ فَكُتِبَتْ هَذِهِ الْكِتَابَةُ.
25- وَهَذِهِ هِيَ الْكِتَابَةُ الَّتِي سُطِّرَتْ: مَنَا مَنَا تَقَيْلُ وَفَرْسِينُ.
26- وَهَذَا تَفْسِيرُ الْكَلاَمِ. مَنَا أَحْصَى اللَّهُ مَلَكُوتَكَ وَأَنْهَاهُ.
27- تَقَيْلُ وُزِنْتَ بِالْمَوَازِينِ فَوُجِدْتَ نَاقِصاً.
28- فَرْسِ قُسِمَتْ مَمْلَكَتُكَ وَأُعْطِيَتْ لِمَادِي وَفَارِسَ.
30- فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ قُتِلَ بَيْلْشَاصَّرُ مَلِكُ الْكِلْدَانِيِّينَ.
الرب يريد أن يقول لنا عندما يعطيك السلطان هو الذي يعطيه ويستطيع أن يأخذه أيضاً, فلماذا تتعاظم؟
لو لحظة عينيك ارتفعت ونسيت أنه هو الذي أعطاك السلطان سيضيع كل هذا السلطان.
ثم من بعده في أيام أحشويرش الملك تم تدبير فتنة لقتل الملك من داخل القصر نفسه , بل ومن حراس بيت الملك.
قد تحسد شخص وتقول أنه عليه حراسة ليل نهار, أقول لك هذا الملك كانت عليه فتنة لقتله من داخل قصره, ولولا اكتشاف مردخاي لها , لاغتيل الملك وقتها.
ساعات نظن أنه بكثرة من يخدمونا أننا عندنا سلطان وهم ينتظروا فقط إشارة من يدنا ليعملوا العمل, أقول لك لا تضع أمانك فيهم قد يكون وسطهم خائن يريد قتلك.
وهذا مكتوب في سفر أستير( أستير 2: 21ـ 23)
وأيضاً داود كيف كانت مملكته عظيمة وكان كل الشعب يحبه وأيضا أراحه الرب من كل الحروب.
وفجأة قام عليه ابنه ليأخذ المُلك منه فهرب داود حافياً من مملكته وهو يبكي.
إن قصور الملوك لا تمنح أماناً من الخارج, ولا تؤمِّن مكائد الداخل, لكن في المسيح قال أنه أعطانا سلطان أن نصير أبناء الله.
هل تدرك معنى أن ليك سلطان أن تكون ابن الله.
الرب يسوع رفعنا فوق أعظم سلطان أرضي ليكون لنا سلطان في الأرض والسماء.
هو قيل عنه أنه قال دفع إليَّ كل سلطان مما في السماء وما على الأرض ,ثم أخذ هذا السلطان وأعطانا سلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو ولا يضرنا شيء.
مز 91 : 7
يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ وَرَبَوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ
هو يعلن لنا أنه دائماً معنا, لذلك أعطانا الروح القدس ليمكث معنا إلى الأبد.
أعطانا الروح القدس الذي يرشد ويعزي ليمكث معنا إلى الأبد.
يسوع قال لن أترككم يتامى, وقال لنا أنه عندما يهيئ لنا مكان في السماء سوف يأتي مرة ثانية ليأخذنا
يو14: 3
3- وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً.
نفسي اليوم أن تكون عيوننا شاخصة له ونضع أماننا عليه بالتمام.
يسوع هو الذي قال لنا وهو أمام قبر لعازر
يو11: 25ـ 26
25- قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا.
26- وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟».
لقد ظهرت قوة القيامة أولاً في المسيح المقام فهو القيامة, وعند مجيئه الثاني ستظهر فيه قوة الحياة الظافرة, ليس فقط في نفوس المؤمنين كما هو الحال الآن, ولكن أيضاً في أجسادهم الممجدة.
حيث أن جميع القديسين الراقدين سيقامون, والأحباء يتغيرون في لحظة في طرفة عين, ويكونون على صورة جسد مجده.
فالمسيح هو حياتنا الآن, وحينما يأتي ثانية سندخل بأجسادنا الممجدة إلى المشاركة الكاملة في تلك الحياة.
فأينَ الأمان إذاً؟ إنه في ستر العلي وفي ظل القدير وحده.
نعم حبيب الرب يسكن لديه آمناً يستره كل النهار.
ليتك تُسرع إلى المسيح الآن بالتوبة وبالإيمان , فيمنحك الغفران ويهبك الأمان.
التوبة عن كل مرة وضعنا أماننا في غير شخصه وإيماننا اليوم أننا لن نبحث عن غيره.
وليتنا جميعاً تكون لنا معه الشركة الأعمق والعلاقة الأوثق , فلا ترعبنا أحداث الأيام. ولا ترهبنا أمور الدهر واحتياجاته.
بل في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.
إن إبرة البوصلة تتجه بالطبيعة نحو الشمال.
وهكذا يجب أن يكون نظر المؤمن دائماً نحو تلك الحقيقة القريبة - الحقيقة التي فيها سنرى جميعاً ربنا المبارك وجهاً لوجه.
وحتى إذا اضطربت إبرة البوصلة أثناء العواصف والزوابع, أو إذا انجذبت تحت تأثير مغناطيسي وانحرفت بضع لحظات عن اتجاهها الطبيعي, فإنها سرعان ما تدور لتستعيد وضعها الطبيعي, هكذا الحال مع المؤمن أيضاً.
فمجيء الرب الثاني لابد أن يكون هو مركز الجاذبية لرغباتك وأشواقك, والوجود مع الرب هو الذي يحكم وينظم حياتك في هذه الأرض.
لو12: 35ـ 36
35- لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً.
36- وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجِعُ مِنَ الْعُرْسِ حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ.
لابد أن نكون مستعدين لنفتح للسيد في كل وقت.
ماذا يعوزنا الآن؟
يعوزنا الإيمان الحي الذي به نستطيع أن نقول:
عب13: 6
6- حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: «الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟».
نحن نحتاج لإيمان مُختَبِر للشركة مع الله -الإيمان الواثق الذي لا يعرف التردد أو الظنون - الإيمان الذي يثق في أبوِّة الله , وفي كلام الله -الإيمان الذي يثق في وعود الله لنا - وفي ثقة أنه معنا وفينا ولن يتركنا إلى أن نكون معه في المجد.
نصلي:
لا يوجد حُب في الأرض كلها أعظم من حُب يسوع - الحب الذي يُحرر ويُشفي ويُسدد الاحتياج.
لعازر وهو في القبر لم يستطيع كل من أحبوه إلا أن يبكوا عليه فقط , ولكن حب المسيح هو الذي أخرجه من قبره ,أخرجه من رباط الموت ومن انحلال الجسد الفاني.
صلي وقل يا رب أنا مربوط بأشياء فاسدة في الأرض وأنت وحدك الذي تستطيع أن تحلني من هذه الربط.
اطلب من الرب وأعلن أن ليس ليك أمان إلا في شخصه القدير, هو الإله الذي يستطيع أن يقيمك من ربط الأموال التي أنتَ مدين بها للآخرين -هو الذي يفك كل التزامات عليك ويدفع دينك.
فهو لا يُسدد ديونك فقط, بل يجعلك تعيش في رغد العيش معه في غناه هو, فهو الإله الذي يعطيك الأمان الحقيقي.
إن كانت سفينة حياتك تتخبط من الأمواج التي حولها! فلا يهمك شيء إن كان رب المجد في داخل السفينة, فهي سوف ترسي على بر الأمان أكيد.
لا تخاف من صوت الأمواج العالية, ولا تخاف إن كانت السفينة تعلو وتهبط ولا تعرف لها مقر -لأن هذا يحدث لتظهر عظمة يد القدير الحافظ لحياتك في وقت الخطر.
وعده إن شعرة من رؤوسكم لا تسقط إلا بأذنه.
لا تخاف من رئيس هذا العالم أي إبليس لأنه ليس له فيك شيئاً, هو له سلطان الموت على غير المؤمنين فقط, ولكن يسوع له سلطان الحياة.
حتى إذا سرت في وادي ظل الموت فلا تخاف لأن معك رب الحياة.
نعم الحياة التي فينا هي تغلب كل موت يهاجمنا.
إن كان الطريق مُظلم وضيق, فهو الإله الذي ينير ويوسّع خطواتك تحتك فلا تتقلقل عقباك.
يقول لك يسوع أثبت فيَّ فهو الطريق والحق والحياة.
لتكن اليوم مثل لعازر الذي قام من القبر وكان يتكئ مع يسوع, والعالم كان يأتي ويؤمن بيسوع بسبب لعازر والحياة التي له من بعد الموت الذي جازه.
لتكن مواقف ضعفك هي مواقف قوتك فيما بعد - لتكن للشهادة لرب المجد, لرب الحياة.
هو إله التعويضات , كل دمعة وكل اضطراب وكل تَحيُّر مررت بيه , سوف يكون طريقاً مفتوحاً كي ينير لمن هم تائهين في طريق الرب.
أطلب من الرب أن يملأ فمك بالشهادة له , كي تكون عامل معه في حصاد الملكوت
بنت المسيح
بنت المسيح

عدد المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 16/07/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أين تجد الامان Empty رد: أين تجد الامان

مُساهمة  ابو ماضى السبت يوليو 17, 2010 7:07 am

موضوع رائع رائع


ربنا يباركك
ابو ماضى
ابو ماضى
مراقب عام المنتدى
مراقب عام المنتدى

عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى