يارب ساعدني

يارب ساعدني



سمعت الممرضه في اثناء الليل


وهي تجول في عنابر المستشفي

طفلا صغيرا يتكلم اثناء نومه


واقتربت الممرضه علي اطراف اصابعها

من فراش الطفل

لم يكن يحلم ولم يكن يتكلم في اثناء نومه
انه كان يغمض عينيه
ويخاطب الله
كان يهمس بالكلمات
فقد كان الطفل يحرص
علي الا يسمع احد كلماته الي الله
وسمعت الممرضه الطفل يقول

يارب ساعدني
ساعدني
علي ان اركع
لقد حاولت عدة مرات ان اركع
ولكني عجزت عن الركوع
اعطني انت القوه حتي اركع
ودهشت الممرضه من هذا الدعاء العجيب
فالناس يطلبون من الله
ان يساعدهم علي الوقوف
لاان يساعدهم علي الركوع
ثم ان هذا الطفل فقد ذراعه اليمني
فلماذا لايطلب من الله
ان يمنح ذراعه اليسري القدره علي الكتابه
وان يقوم بكل ما كانت تقوم به اليد اليمني

وهولم يفقد ذراعه وحدها بل فقد ايضا ساقيه فلماذا لم يطلب من الله ان يساعده
علي ان يمشي ويتحرك
وسألت الممرضه الطفل لماذا
لا تطلب من الله ان يساعدك علي ان تمشي وتجري
وتكتب وسكت الطفل
ولم يرد واحست الممرضه
انها قطعت دعاء الطفل



وانه لايريد ان يسمع غريب لكلماته
مع الله فتظاهرت بالابتعاد
عن فراش الطفل
وهنا سمعت الطفل يقول لاتؤاخذها
يارب انها ممرضه ساذجه
انها لاتعرف انك اذا ساعدتني علي الركوع سأستطيع
ان اصلي لك واذا سمعت صلواتي
فستساعدني علي ان اكتب



وامشي



واجري مثل باقي الطفال
وعرف الطفل معني الصلاه
والركوع
يبدو ان هذا الطفل الصغير
قد ادرك من الحكمه ماهو قد خفي
عن عقول الكثير من الفلاسفه والحكماء
وان لم نصبح مثله في طفولتنا الروحيه
فبعيد جدا عن ملكوت السموات
والان اسألك
هل مازلت تعاني من التذمر والضجر
وتشعر انك محروم من كل شئ
يكفيك شيئا واحدا
انه لك ينبوع الرجاء فهل
ستشفي من التذمر والقلق


صلوا من اجل ضعفي