مارجرجس والشهداء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جغرافيا الفرمار .

اذهب الى الأسفل

 جغرافيا الفرمار .  Empty جغرافيا الفرمار .

مُساهمة  ابو ماضى الخميس يوليو 08, 2010 7:47 am

ينبع نهر النيل من منبعه في بحيرة فيكتوريا في وسط أفريقيا وفي هضبة الحبشة ولذلك نجد علاقات قديمة جدا بين مصر والحبشة التي تحتل مصادر من مياه والتي تغذي نهر النيل بالمياه والطمي. نجد عند حدود مصر والسودان انحدار النهر من الجنوب إلي الشمال وهو انحدار شديد ويكون عند مصابها في البحر المتوسط دلتا نهر النيل التي كانت تتكون من سبعة أفرع في ذلك الوقت. لم تكن فائدة النهر مقصورة على تغذية الأرض بالماء والطمي الذي يجدد الخصب بأستمرار وإنما كان مجرى مياهه بمثابة الشريان الاساسى للمواصلات بين مختلف جهات الوادي والدلتا وهنا نلاحظ أن تيار النهر يدفع السفن في جريانها من الجنوب للشمال وعلى حين أن الرياح الشمالية السائدة تدفعها في صعودها نحو الجنوب وهذه الظاهرة يتجلى تضافر عناصرها في الفرما حيث تكون العناصر التي يتمم بعضها البعض عند البداية والتي استفاد الإنسان من أثرها المشترك في نشأة أول مدينة على ضفاف نهر النيل وفى الدلتا وهى المدينة التي حظيت بثروات البشرية والمادية التي ساعدت على انتشار اسم هذه المدينة كأحد المدن العالمية التي قامت على سيمفونية عزف بين عناصر البيئة الطبيعية والقوة البشرية في عصور التاريخ الأول حيث استطاع الملك زوسر أن ينشئ المدينة التاريخية في عصر الأسرة الرابعة من الدولة القديمة وهى مدينة برامون حيث كانت هذه المدينة أحد أفرع النيل وهو الفرع البيلوزى أو فرع الإله آمون لذلك سميت برامون اى مدينة الإله آمون. ومع ذلك فأن الفرما على الرغم مما أصابها من غزوات قد استطاعت دائماً أن تدمج الغزاه فيه وان تسمهم بسماتها . وهى وإن كانت قد غيرت مظهرها بطابعها الخاص في المدينة المدارية وبعض معالم الحضارة الأخرى فالزراعة هي لم تتغير في أسسها ونظمها الأولى والفلاح كما هو في عمله ومعيشته والحقل والقرية والعادات والتقاليد كانت تجرى في مدينة الفرما. لقد استعرضنا معاً الظروف الجغرافية في اختيار موقع الفرما بحيث أن في أثار الفرما المتبقية الدليل على هذه الظروف .
الأهمية الاقتصادية للمدينة :
نرجع للموقع الاستراتيجي لمدينة بيلوزيوم " الفرما " نجد أن هذا الموقع كان يمثل محور لثلاث مفارق طرق مهمة جداً .
أولاً المفترق الأول :
وجود هذه المدينة على ساحل البحر المتوسط وكان بهذا الموقع يتمثل أحد مراكز الاتصال بحضارات المدن التي كانت على حوض البحر المتوسط .
ثانياً : المفترق الثاني :
وفى نفس الوقت وجود هذه المدينة على الفرع البيلوزى للنيل الفرع السابع لدلتا نهر النيل الذي كان يصب عند هذه المدينة جعل منها مفترق تجاري"3" آخر لنقل الثقافات التي تصل إليها بحكم موقعها على حوض البحر المتوسط إلى داخل مصر كميناء على فرع النيل .
ثالثاً : المفترق الثالث :
وفى نفس الوقت كان المفترق الثالث والمهم جداً لموقع الفرما هو وجودها على الطريق البرى ، يمر بهذه المنطقة ويربط الحضارة المصرية بالحضارات المعاصرة في الجهة الشرقية وآسيا وأوروبا " . ومن هنا نتأكد تماماً أهمية الموقع الاستراتيجي والجغرافي لهذه المدينة والذي جعل منها عاصمة لهذا الإقليم في بداية القرن الرابع الميلادي ونستطيع أن تقول إنها كانت المدينة الثانية بعد الإسكندرية في مصر"4" . وحاليا ً أصبح أكثر من 75 %من آثار الفرما المسيحية داخل الحدود الإدارية لمحافظة بورسعيد



ابو ماضى
ابو ماضى
مراقب عام المنتدى
مراقب عام المنتدى

عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى