فى الضيق
صفحة 1 من اصل 1
فى الضيق
فى الضيق .. ومن الضيق
" معه انا فى الضيق أنقذه وأمجده " ( مزمور 91: 15)
هذا وعد إلهى لكل مؤمن يجتاز فى ضيقة ، أنه ينقذنا فى وسط الضيق قبل ان يخرجنا منه .
فمعية الرب معنا وسط الضيق ، تمنحنا تحملاً وصبراً ، بل تجعلنا نرى من خلاله تعزية وحلاوة ، لا نتذوقها إلا فى وسط الضيق.. فالرب فيه يحملنا ويحمل أثقالنا ، ويطمئننا لأنه المُمسك بزمام الأمور ، ولا يدعنا نُجرب فوق ما نحتمل ( 1كو 10: 13)
فى الضيق : يكون الرب معنا فى الضيق لينقذنا من مخاطره ، ألم يكن مع يوسف فى بيت فوطيفار ، وايضا فى بيت السجن ، وباركه ، وأعطاه نجاحاً ومنحه نعمة ؟ وكذلك رفقاء دانيال فى وسط أتون النار " لم تكن للنار قوة على أجسامهم ، وشعره من رؤوسهم لم تحترق ، وسراويلهم لم تتغير ، ورائحة النار لم تأت عليهم " ، وذلك لانه كان معهم " الرابع شبيه بابن الآلهة " ( دانيال 3: 25، 27)
وايضا لم يفترس الأسود دانيال وهو فى جُب الأسود حيث إنه قال " إلهى أرسل ملاكه وسدّ أفواه الأسود ، فلم تضرنى " ( دا 6: 22)
من الضيق : ولا يكتفى الرب بهذا بل ينقذنا ايضا من الضيق " يقودك من وجه الضيق الى رحب لا حصر فيه " ( اى 36: 16)
ألم يُخرج يوسف من السجن ؟ والفتية من الأتون ؟ ودانيال من جُب الأسود ؟ فهذا وعده لنا .
والضيق له وقت محدد من الله ، لا يتعداه ، لذا لا نقلق " لكم ضيق عشرة أيام " ( رؤ2: 10)، فعندما أتى الوقت المُعين من الله لخروج يوسف من السجن ، صدر الأمر الإلهى " فأرسل فرعون ودعا يوسف ، فأسرعوا به من السجن " ( تك 41: 14) ، فهو القائل " أنا الرب فى وقته أسرع به " ( اش60: 22)
وايضا للضيق غرض مُحدد من الرب لفائدتنا وبركتنا : فيه نتعلم الصبر " لان الضيق ينشئ صبراً " ( رو5: 3)
بعد الضيق : وأخيراً بعد ان ينقذنا الرب من الضيق ، فهو يمجدنا ، كما رفع الرب يوسف ورقاه الى اسمى المراكز ، كذلك فعل مع دانيال ، وايضا تمجد إله الفتية الثلاثة ، وارتقوا الى مراكز رفيعة ، والرب " بارك آخرة أيوب أكثر من أولاه" ( اى42: 12)
عزيزى المُجرب .. هل ترهب الضيق ؟ أم تضطرب عندما يأتيك ؟ حول عينيك عن التجربة ، وانظر لمن يرافقك فيه ، بل ويُخرجك منه ، لذا يجب ان " نفتخر ايضا فى الضيقات " ( رو 5: 3)
__._,_.___
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى