مارجرجس والشهداء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آسرحدون

اذهب الى الأسفل

آسرحدون                          Empty آسرحدون

مُساهمة  ابو ماضى الخميس يونيو 24, 2010 6:17 am

آسرحدون


وهو اسم أشوري معناه " أشور أعطى أخا " ، وقد ملك على أشور من 680 - 668 ق.م . وقد عينه أبوه سنحاريب في حياته نائباً للملك في بابل ، ومع أنه لم يكن الابن الأكبر ( كما يفهم من اسمه ) إلا أن سنحاريب عينه وارثاً للعرش ، ولعل هذا ما أثار أخويه أدرملك وشرآصر حتى قتلا أباهما وهربا إلى أرض أراراط في أرمينية سنة 681 ق.م ( 2 مل 19 : 36 و 37 ، 2 أخ 32 : 21 ، إش 37 : 37 و 38 ) فتقدم آسرحدون إلى نينوىوأخمد الفتنة التي حدثت بعد مقتل أبية واستمرت حوالي الشهر والنصف ، ونودي به ملكاً .

وكان أبوه غير راض عن بابل ، فحاول أن يمحو المدينة لعصيانها المتكرر ، ويحولها إلى مستنقعات ، ولكن آسرحدون - الذي كان مفتوناً بحضارة بابل القديمة - حاول ، بعد أن انتصر على ابن مرودخ بلادان ، استرضاء شعب بابل ، فشرع في إعادة بناء المدينة بناءً فخماً ، فوضع الأساسات في احتفال رائع محاولاً أن أن يجتذب الشعب بكل الوسائل . وطلب من ملوك الغرب الذين كانوا خاضعين له ، ومن بينهم منسي ملك يهوذا ، أن يمدوه بمواد البناء اللازمة لتعمير بابل . واشتغال أسرحدون بالعمل في إعادة بناء بابل ، يفسر لنا لماذا أخذ منسى أسيراً إلى بابل بدلاً من أن يؤخذ إلى نينوى في أشور ( 2 أخ 33 : 11 ) .



كان على آسرحدون ، قبل كل شيء ، أن يدافع عن الحدود الشمالية للبلاد ضد حجافل الغزاة من الجمريين ( لعلهم من نسل جومر ) الذين كانوا يسمون " بالماندا " ، وقد انتصر عليهم نصراً حاسماً وطاردهم إلى بلادهم ، ثم أخضع الماديين والكلدانيين ، وبعد ذلك وجه نظره إلى الغرب ، فحاصر صيدون التي تمردت على أشور ، وفتحها بعد حصار ثلاث سنوات ، ودمرها وبنى على نفس الموقع مدينة جديدة سماها " قارآسرحدون " وحاول أن يعيد لها مجدها في التجارة . ونقرأ في ( عز 4 : 2 ) أنه جاء بالأسرى من عيلام وبابل وأسكنهم في السامرة .



كما حاول الاستيلاء على صور ، ولكنه لم يفلح لأنه حاصرها براً ولم يستطع أن يمنع عنها التجارة من البحر ، مما اضطر معه إلى أن يرفع عنها الحصار بعد بضع سنوات . ومع ذلك فقد نقش آسرحدون على عمود حجري ، ملك صور راكعاً أمامه وفي شفتيه خزامة ، دون أن تذكر النقوش تفسيراً لذلك .



كانت حملته على فلسطين مقدمة لغزو مصر ، فهاجم ترهاقة الكوشي ملك مصر ( 2 مل 19 : 9 ) ولكنه لم يستطع أن يتغلب عليه ، فأعاد الكرة بعد بضع سنوات وانتصر على ترهاقة انتصاراً حاسماً تقهقر بعده ترهاقة إلى النوبة ، وتقدم آسرحدون لحصار منف ، وسرعان ما استسلمت ، وبذلك خضعت كل مصر حتى النوبة جنوباً ، لملك أشور ، فأعاد آسرحدون تنظيم الحكومة واستبدل أسماء المدن بغيرها ، وعين " نخو " والياً على مصر على رأس 22 أميراً . ولإي سنة 668 ق.م ثارت مصر ، فأسرع آسرحدون إلى إخماد الثورة ، ولكنه مات في الطريـــق في حاران .

وأوصى قبل موته بأن تُقسَّم مملكته بين ابنيه التوأمين ، فيتولى أشور بانيبال عرش أشور ، ويتولى " شماس - شم - أوكن " عرش بابل . ولكن أشراف الدولة قرروا عدم تقسيم الامبراطورية ، ونادوا بأشور بانيبال ملكاً ، على أن يكون " شماس - شم - أوكن " نائباً للملك في بابل .

وقد كشفت الحفريات عن الكثير من الأثار والهياكل التي بناها آسرحدون في كالح ونينوى ونيبور وبابل وغيرها .


ابو ماضى
ابو ماضى
مراقب عام المنتدى
مراقب عام المنتدى

عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى