كمال الملاخ الصحفي المتميز وعالم الآثار
صفحة 1 من اصل 1
كمال الملاخ الصحفي المتميز وعالم الآثار
جريدة وطنى بتاريخ 28/10/2007 م السنة 49 العدد 2392 عن مقالة بعنوان [ كمال الملاخ ...في ذكراه العشرينية ] د. مينا بديع عبد الملك
غدا التاسع والعشرون من أكتوبر تحل الذكري العشرينية لرحيل الصحفي المتميز وعالم الآثار الأستاذ كمال الملاخ 1918 ـــ 1987 الذي كنت أحد المحبين لمقالاته الرصينة بجريدة الأهرام وأيضا كتبه العديدة التي سجلها بأسلوب ممتع ومنها كتاب حكايات صيف وكتاب طه حسين قاهر الظلام.
النشأة
ولد كمال الملاخ كمال وليم يونان الملاخ في محافظة أسيوط في 26 أكتوبر 1918 ونشأ في وسط أسرة متدينة محبة لعمل الخير والاهتمام بالفقراء والمحتاجين,وكان والده يعمل في أحد البنوك بأسيوط ثم انتقل إلي مدينة المحلة الكبري مما اضطر معه أن يترك الطفل كمال مدرسته بأسيوط ويلتحق بإحدي المدارس الابتدائية بالمحلة الكبري.
بعد ذلك انتقل والده إلي القاهرة,وبها التحق كمال بالمدرسة السعيدية الثانوية وفيها اكتشف موهبته في الرسم,وميله للقراءة واهتمامه بالثقافة والأدب والتاريخ وهنا يذكر لنا الأستاذ فايز فرح أن كمال الملاخ وسنه لم تتجاوز بعد الثالثة عشر تمكن في احتفال المدرسة بيوبيلها الفضي من إقامة معرض خاص برسوماته قام بافتتاحه الصحفي الكبير الأستاذ أحمد الصاوي محمد الذي كان يصدر ــ في ذلك الوقت ــ مجلة ثقافية تحمل اسم مجلتي.
بعد حصوله علي شهادة البكالوريا الثانوية العامة التحق بكلية الفنون الجميلة ــ قسم العمارة وأثناء فترة دراسته الجامعية فكر في إقامة معرض لأعماله في قاعة جولدنبرج يشغل مكانها حاليا محل الصالون الأخضر بشارع قصر النيل ,وكان ذلك عام 1934,وقام بدعوة الدكتور طه حسين لافتتاح المعرض الذي حضره كبار الكتاب والفنانين ومنهم صلاح طاهر,سيف وأدهم وانلي,جمال السجيني,راضا صاروخان,رشدي إسكندر,لويس عوض,أحمد الصاوي محمد,وغيرهم.....
تحول في دفة الحياة
في سنة 1934 تخرج كمال الملاخ في كلية الفنون الجميلة,وكان من أوائل الخريجين ورأت الكلية أن تعينه معيدا بها لكنه التحق بكلية ضباط الاحتياط وتخرج فيها وكان ترتيبه الأول علي دفعته,ثم التحق بالدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة,ثم جاءته مكالمة تليفونية لمقابلة الدكتور طه حسين الذي كان يشغل منصب المستشار الفني لوزارة المعارف حاليا وزارة التربية والتعليموبعد أن استقبله سأله قائلا :سمعت أنك موهوب,لهذا أطلب منك أن تتجه إلي مجال الآثار!! فعلت الدهشة وجهه وقال:ليس لي أية علاقة بالآثار وقد عقدت العزم علي أن أكون أستاذا للعمارة والفن ,فرد عميد الأدب العربي وهل الآثار إلا عمارة وفنثم أضاف إني أريد أن أمصر جو الآثار ولا أتركه مع الأجانب...أنت أولي بحضارة بلدك ثم طلب منه أن يدرس الآثار في معهد الآثار في الفترة المسائية ويدرس الماجستير والدكتوراه في المعهد علي يد عالم الآثار الفرنسي دريتون
وفعلا أطاع التلميذ النابغ نصيحة معلمه الواعي والتحق بالمعهد وبعد ثلاثة أشهر يكتشف أنه مستمتع بحضارة بلده.
فكان كمال الملاخ يعمل مديرا لأعمال مصلحة الآثار صباحا ثم طالبا في معهد الآثار يدرس علي يدي الأستاذ الفرنسي إيتين دريتون 1889 ـــ 1961 مساء وحصل علي الماجستير في الآثار وفقه اللغة المصرية القديمة.
التحول الثاني في حياته
عام 1949 وصله خطاب من الدكتور إبراهيم عبده أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة يطلب منه التوجه إلي جريدة الـأهرام لمقابلة الكاتب الكبير الأستاذ أحمد الصاوي محمد .وفي الجريدة طلب منه الأستاذ الصاوي أن يعمل في الجريدة رساما,فوافق وتصادف أنه في نفس اليوم عين زميلا آخر له في قسم الترجمة هو الأستاذ أنيس منصور وظلا صديقين متلازمين.
ظل الملاخ يعمل في مجال الآثار بجانب جريدة الأهرام كرسام بالإضافة إلي عمله كناقد فني وبمرور الوقت أمكنه أن يخصص ركنا في الجريدة للفن.
الحدث الذي تحدث عنه العالم
من كثرة تعمق كمال الملاخ في تفاصيل حياة المصريين القدماء اعتبره البعض سفيرا للفراعنة في القرن العشرين إذ كان يعلم كل شئ عن حياة الملوك الذين حكموا مصر علي مر العصور وكان ملما بعلم الفلك والطريقة التي حدد بها مهندسو الملك خوفو أضلاع الهرم الأكبر وزواياه حتي أن الكاتب الكبير الأستاذ مصطفي أمين أطلق عليه لقب خوفو القرن العشرين.
وفي 26 مايو 1954 أعلن كمال الملاخ عن اكتشاف مراكب الشمس بعد أن ظلت في مكمنها زهاء 5000سنة!! ويقول كمال الملاخ عنها:تصور أجدادنا أن يضعوا المراكب المقدسة لخدمة الروح إلي جوار مدفن صاحبها وقد عثر علي مركبي الشمس جنوب الهرم الأكبر هرم خوفو فوق ربوة الجيزة,ويبلغ طول الواحدة 45 مترا ,وبعض أجزائها من قطعة خشبية واحدة بطول 23 مترا .إحداها لرحلة النهار وكان المصريون القدماء يطلقون عليها اسم معتجت والثانية التي تجاورها وتماثلها طولا لرحلة الليل وأطلقوا عليها اسم مسكتت وبذلك أثبت المصريون أنهم عرفوا أن هناك عالما آخر يتخيلون وجوده وهو الذي أطلقوا عليه اسم إيم روات
أحدث هذا الاكتشاف دويا في الدوائر التي تهتم بالآثار القديمة,فظهرت صورته علي غلاف مجلة تايم Time الأمريكية وأفردت العديدمن صفحاتها لحديث شيق معه عن قصة الكشف المثير كما سجل عالم الآثار شيرني مقالا عن الاكتشافات الحديثة لمراكب الملك خوفو نشرها بدورية الآثار المصرية بالمجلد 41 الصادر عام .1955ووجهت له جامعات كثيرة حول العالم الدعوة لإلقاء محاضرات عن حضارة مصر الفرعونية واعترافا بكشفه الأثري أطلقت الولايات المتحدة اسمه علي نجم من نجوم السماء.
وتقديرا من الدولة لهذا الاكتشاف العظيم أهداه الرئيس عبد الناصر وساما رفيعا ومنحه الرئيس السادات جائزة الدولة التشجيعية,ثم منحه الرئيس مبارك جائزة الدولة التقديرية.
الملاخ يستقر في جريدة الأهرام
انتقل كمال الملاخ مع صديقه أنيس منصور وبعض من شباب الصحافة إلي جريدة الأخبار وتولي رئاسة القسم الفني كما قام برسم يوميات الأخبار وآخر ساعة وأخبار اليوم والجيل الجديد بالإضافة إلي رسم مقالات توفيق الحكيم والتابعي والعقاد وسلامة موسي وكامل الشناوي ومحمد حسنين هيكل.
في صيف 1957 دعاه الأستاذ محمد حسنين هيكل للعودة إلي جريدة الأهرام ليتفرغ للصحافة في أخبار اليوم وانتقل إلي الأهرام وظل بها حتي وفاته.
أعماله
بالإضافة إلي اكتشافه لمراكب الشمس كان كمال الملاخ أول مصري يرمم أهرام مصر وأبو الهول وجزيرة فيله .كما أعاد إقامة أقدم مسلة في مصر واشترك في إعداد المادة العلمية لمشروع الصوت والضوء لمناطق الأهرام والكرنك وفيله ,وفي إعداد وتطوير متاحف الأقصر والنوبة والمصري.
كما كانت له إسهامات عديدة في مجال السينما فاختير عضوا في لجنة تحكيم مهرجان برلين السيمائي الدولي,وأسس جمعية كتاب ونقاد السينما المصريين عام 1977,وأقام أول مهرجان سينمائي بالإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط,واهتم بإقامة مهرجان للسينما الإفريقية في أسوان.
صدر له 32 كتابا منها: أغاخان,خمسون سنة من الفن,حكايات صيف,صالون من ورق فاز بجائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات عام 1972 وترجم إلي الإنجليزية,النار والبحر,قاهر الظلام -ترجم إلي الفرنسية والصينية وتحول إلي فيلم سينمائي بيكاسو المليونير الصعلوك....وكان آخر كتاب ألفه باللغة الإنجليزية عن القاهرة.
التكريم الدولي
نال كمال الملاخ تقديرا عالميا من أكثر من دولة حيث اختير عضوا فخريا في رابطة علماء الآثار الألمان سة 1982,ونال شهادة تقدير من جامعة واسيدا اليابانية سنة 1983 بمناسبة عرض مجموعة من الآثار المصرية هناك وتم منحه الزمالة الفخرية لرابطة علماء المصريات بدولة تشيكوسلوفاكيا عام .1985
عاش كمال الملاخ راهبا للفكر فلم يتزوج,فأثري المكتبة الثقافية بالعديد من المطبوعات كما أثري التاريخ بالعديد من الإنجازات.
وفي يوم الخميس 29 من أكتوبر 1987 كان بالإسكندرية يلقي محاضرة بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية وبعد أن أنهي محاضرته عاد إلي القاهرة وفي نفس الليلة وهو بمنزله رقد في سلام وهو في كامل صحته.
غدا التاسع والعشرون من أكتوبر تحل الذكري العشرينية لرحيل الصحفي المتميز وعالم الآثار الأستاذ كمال الملاخ 1918 ـــ 1987 الذي كنت أحد المحبين لمقالاته الرصينة بجريدة الأهرام وأيضا كتبه العديدة التي سجلها بأسلوب ممتع ومنها كتاب حكايات صيف وكتاب طه حسين قاهر الظلام.
النشأة
ولد كمال الملاخ كمال وليم يونان الملاخ في محافظة أسيوط في 26 أكتوبر 1918 ونشأ في وسط أسرة متدينة محبة لعمل الخير والاهتمام بالفقراء والمحتاجين,وكان والده يعمل في أحد البنوك بأسيوط ثم انتقل إلي مدينة المحلة الكبري مما اضطر معه أن يترك الطفل كمال مدرسته بأسيوط ويلتحق بإحدي المدارس الابتدائية بالمحلة الكبري.
بعد ذلك انتقل والده إلي القاهرة,وبها التحق كمال بالمدرسة السعيدية الثانوية وفيها اكتشف موهبته في الرسم,وميله للقراءة واهتمامه بالثقافة والأدب والتاريخ وهنا يذكر لنا الأستاذ فايز فرح أن كمال الملاخ وسنه لم تتجاوز بعد الثالثة عشر تمكن في احتفال المدرسة بيوبيلها الفضي من إقامة معرض خاص برسوماته قام بافتتاحه الصحفي الكبير الأستاذ أحمد الصاوي محمد الذي كان يصدر ــ في ذلك الوقت ــ مجلة ثقافية تحمل اسم مجلتي.
بعد حصوله علي شهادة البكالوريا الثانوية العامة التحق بكلية الفنون الجميلة ــ قسم العمارة وأثناء فترة دراسته الجامعية فكر في إقامة معرض لأعماله في قاعة جولدنبرج يشغل مكانها حاليا محل الصالون الأخضر بشارع قصر النيل ,وكان ذلك عام 1934,وقام بدعوة الدكتور طه حسين لافتتاح المعرض الذي حضره كبار الكتاب والفنانين ومنهم صلاح طاهر,سيف وأدهم وانلي,جمال السجيني,راضا صاروخان,رشدي إسكندر,لويس عوض,أحمد الصاوي محمد,وغيرهم.....
تحول في دفة الحياة
في سنة 1934 تخرج كمال الملاخ في كلية الفنون الجميلة,وكان من أوائل الخريجين ورأت الكلية أن تعينه معيدا بها لكنه التحق بكلية ضباط الاحتياط وتخرج فيها وكان ترتيبه الأول علي دفعته,ثم التحق بالدراسات العليا في كلية الفنون الجميلة,ثم جاءته مكالمة تليفونية لمقابلة الدكتور طه حسين الذي كان يشغل منصب المستشار الفني لوزارة المعارف حاليا وزارة التربية والتعليموبعد أن استقبله سأله قائلا :سمعت أنك موهوب,لهذا أطلب منك أن تتجه إلي مجال الآثار!! فعلت الدهشة وجهه وقال:ليس لي أية علاقة بالآثار وقد عقدت العزم علي أن أكون أستاذا للعمارة والفن ,فرد عميد الأدب العربي وهل الآثار إلا عمارة وفنثم أضاف إني أريد أن أمصر جو الآثار ولا أتركه مع الأجانب...أنت أولي بحضارة بلدك ثم طلب منه أن يدرس الآثار في معهد الآثار في الفترة المسائية ويدرس الماجستير والدكتوراه في المعهد علي يد عالم الآثار الفرنسي دريتون
وفعلا أطاع التلميذ النابغ نصيحة معلمه الواعي والتحق بالمعهد وبعد ثلاثة أشهر يكتشف أنه مستمتع بحضارة بلده.
فكان كمال الملاخ يعمل مديرا لأعمال مصلحة الآثار صباحا ثم طالبا في معهد الآثار يدرس علي يدي الأستاذ الفرنسي إيتين دريتون 1889 ـــ 1961 مساء وحصل علي الماجستير في الآثار وفقه اللغة المصرية القديمة.
التحول الثاني في حياته
عام 1949 وصله خطاب من الدكتور إبراهيم عبده أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة يطلب منه التوجه إلي جريدة الـأهرام لمقابلة الكاتب الكبير الأستاذ أحمد الصاوي محمد .وفي الجريدة طلب منه الأستاذ الصاوي أن يعمل في الجريدة رساما,فوافق وتصادف أنه في نفس اليوم عين زميلا آخر له في قسم الترجمة هو الأستاذ أنيس منصور وظلا صديقين متلازمين.
ظل الملاخ يعمل في مجال الآثار بجانب جريدة الأهرام كرسام بالإضافة إلي عمله كناقد فني وبمرور الوقت أمكنه أن يخصص ركنا في الجريدة للفن.
الحدث الذي تحدث عنه العالم
من كثرة تعمق كمال الملاخ في تفاصيل حياة المصريين القدماء اعتبره البعض سفيرا للفراعنة في القرن العشرين إذ كان يعلم كل شئ عن حياة الملوك الذين حكموا مصر علي مر العصور وكان ملما بعلم الفلك والطريقة التي حدد بها مهندسو الملك خوفو أضلاع الهرم الأكبر وزواياه حتي أن الكاتب الكبير الأستاذ مصطفي أمين أطلق عليه لقب خوفو القرن العشرين.
وفي 26 مايو 1954 أعلن كمال الملاخ عن اكتشاف مراكب الشمس بعد أن ظلت في مكمنها زهاء 5000سنة!! ويقول كمال الملاخ عنها:تصور أجدادنا أن يضعوا المراكب المقدسة لخدمة الروح إلي جوار مدفن صاحبها وقد عثر علي مركبي الشمس جنوب الهرم الأكبر هرم خوفو فوق ربوة الجيزة,ويبلغ طول الواحدة 45 مترا ,وبعض أجزائها من قطعة خشبية واحدة بطول 23 مترا .إحداها لرحلة النهار وكان المصريون القدماء يطلقون عليها اسم معتجت والثانية التي تجاورها وتماثلها طولا لرحلة الليل وأطلقوا عليها اسم مسكتت وبذلك أثبت المصريون أنهم عرفوا أن هناك عالما آخر يتخيلون وجوده وهو الذي أطلقوا عليه اسم إيم روات
أحدث هذا الاكتشاف دويا في الدوائر التي تهتم بالآثار القديمة,فظهرت صورته علي غلاف مجلة تايم Time الأمريكية وأفردت العديدمن صفحاتها لحديث شيق معه عن قصة الكشف المثير كما سجل عالم الآثار شيرني مقالا عن الاكتشافات الحديثة لمراكب الملك خوفو نشرها بدورية الآثار المصرية بالمجلد 41 الصادر عام .1955ووجهت له جامعات كثيرة حول العالم الدعوة لإلقاء محاضرات عن حضارة مصر الفرعونية واعترافا بكشفه الأثري أطلقت الولايات المتحدة اسمه علي نجم من نجوم السماء.
وتقديرا من الدولة لهذا الاكتشاف العظيم أهداه الرئيس عبد الناصر وساما رفيعا ومنحه الرئيس السادات جائزة الدولة التشجيعية,ثم منحه الرئيس مبارك جائزة الدولة التقديرية.
الملاخ يستقر في جريدة الأهرام
انتقل كمال الملاخ مع صديقه أنيس منصور وبعض من شباب الصحافة إلي جريدة الأخبار وتولي رئاسة القسم الفني كما قام برسم يوميات الأخبار وآخر ساعة وأخبار اليوم والجيل الجديد بالإضافة إلي رسم مقالات توفيق الحكيم والتابعي والعقاد وسلامة موسي وكامل الشناوي ومحمد حسنين هيكل.
في صيف 1957 دعاه الأستاذ محمد حسنين هيكل للعودة إلي جريدة الأهرام ليتفرغ للصحافة في أخبار اليوم وانتقل إلي الأهرام وظل بها حتي وفاته.
أعماله
بالإضافة إلي اكتشافه لمراكب الشمس كان كمال الملاخ أول مصري يرمم أهرام مصر وأبو الهول وجزيرة فيله .كما أعاد إقامة أقدم مسلة في مصر واشترك في إعداد المادة العلمية لمشروع الصوت والضوء لمناطق الأهرام والكرنك وفيله ,وفي إعداد وتطوير متاحف الأقصر والنوبة والمصري.
كما كانت له إسهامات عديدة في مجال السينما فاختير عضوا في لجنة تحكيم مهرجان برلين السيمائي الدولي,وأسس جمعية كتاب ونقاد السينما المصريين عام 1977,وأقام أول مهرجان سينمائي بالإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط,واهتم بإقامة مهرجان للسينما الإفريقية في أسوان.
صدر له 32 كتابا منها: أغاخان,خمسون سنة من الفن,حكايات صيف,صالون من ورق فاز بجائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات عام 1972 وترجم إلي الإنجليزية,النار والبحر,قاهر الظلام -ترجم إلي الفرنسية والصينية وتحول إلي فيلم سينمائي بيكاسو المليونير الصعلوك....وكان آخر كتاب ألفه باللغة الإنجليزية عن القاهرة.
التكريم الدولي
نال كمال الملاخ تقديرا عالميا من أكثر من دولة حيث اختير عضوا فخريا في رابطة علماء الآثار الألمان سة 1982,ونال شهادة تقدير من جامعة واسيدا اليابانية سنة 1983 بمناسبة عرض مجموعة من الآثار المصرية هناك وتم منحه الزمالة الفخرية لرابطة علماء المصريات بدولة تشيكوسلوفاكيا عام .1985
عاش كمال الملاخ راهبا للفكر فلم يتزوج,فأثري المكتبة الثقافية بالعديد من المطبوعات كما أثري التاريخ بالعديد من الإنجازات.
وفي يوم الخميس 29 من أكتوبر 1987 كان بالإسكندرية يلقي محاضرة بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية وبعد أن أنهي محاضرته عاد إلي القاهرة وفي نفس الليلة وهو بمنزله رقد في سلام وهو في كامل صحته.
ابو ماضى- مراقب عام المنتدى
- عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى