مارجرجس والشهداء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأملات في القيامة

اذهب الى الأسفل

تأملات في القيامة Empty تأملات في القيامة

مُساهمة  ابو ماضى الإثنين مايو 31, 2010 5:04 am

أطلبوا ما هو فوق ..
تأملات فى قيامة الرب يسوع

إن سر قيامة الرب هو سر إستحالتنا من الموت إلى الحياة أو بمعنى أدق ، من المعيشة حسب الجسد إلى الحياة حسب الروح ، ومن تحول المتفر قين الموجودين إلى عطاء أحياء فى جسد واحد ، من حياة الظلمة إلى إنكشاف النور ومن قبر الظلمة إلى فجر النور ..
يا عزيزي الحبيب
إن القيامة هي التحول المستحيل من إسلوب موت . هدف . لذة . عاطفة الجسد إلى حياة وحدة . جسد الحياة بالروح ... فيسوع الذي قال عن نفسه ..

أنا هو القيامة ..

هو الذي سار لنا بنفس قيامته هذه لنا طريقاً حقاً حياة ..
هذه هي القيامة الحقيقية ، أن نعرفه أنه هو الإله الحقيقي الذي لاغش ولازيف ولا خداع فيه أن يكون لنا شركة الحـياة معه بالـروح وشركة فى
الحياة فى جسده الذي نحن فيه أعضاء أيضاً بالروح
إن العيش بـهذه القيامة فى الروح ضرورة وليس طرفاً فالذي تسميه حياة بحسب الجسد هو إسلوب الجسد . حركة الجسد وعاطفة الجسد ( تلك التي تتبع إسلوبه وغرائزه وطاقاته وتدنيه ) فى الحقيقة هي ليست حياة هي موت وعدم حياة " لان اهتمام الجسد هو موت و لكن اهتمام الروح هو حياة و سلام " ( رو 8 : 6 )
فكل علاقه وكل فكر وكل حياة وكل إسلوب فى الحياة يبني على إسلوب أو هدف أو المادة أو المال أو العاطفه النابعه من هذه الطاقات فمصيره هنا على الأرض إلى زوال مهما امتد به الزمن .
فانظرو معي هنا إلى عيسو الذي بنى حياته على رغبة الجسد والبطن إلى أين وصل " فاحب اسحق عيسو لان فى فمه صيدا و اما رفقة فكانت تحب يعقوب , و طبخ يعقوب طبيخا فاتى عيسو من الحقل و هو قد اعيا . فقال عيسو ليعقوب اطعمني من هذا الاحمر لاني قد اعييت لذلك دعي اسمه ادوم . فقال يعقوب بعني اليوم بكوريتك . فقال عيسو ها انا ماض الى الموت فلماذا لي بكورية . فقال يعقوب احلف لي اليوم فحلف له فباع بكوريته ليعقوب . فاعطى يعقوب عيسو خبزا و طبيخ عدس فاكل و شرب و قام ومضى فاحتقر عيسو البكورية ... فعندما سمع عيسو كلام ابيه صرخ صرخة عظيمة و مرة جدا وقال لابيه باركني انا ايضا يا ابي . فقال قد جاء اخوك بمكر و اخذ بركتك . فقال الا ان اسمه دعي يعقوب فقد تعقبني الان مرتين اخذ بكوريتي و هوذا الان قد اخذ بركتي ثم قال اما ابقيت لي بركة .. و بسيفك تعيش و لاخيك تستعبد و لكن يكون حينما تجمح انك تكسر نيره عن عنقك ... ملاحظين لئلا يخيب احد من نعمة الله لئلا يطلع اصل مرارة و يصنع انزعاجا فيتنجس به كثيرون . لئلا يكون احد زانيا او مستبيحا كعيسو الذي لاجل اكلة واحدة باع بكوريته . فانكم تعلمون انه ايضا بعد ذلك لما اراد ان يرث البركة رفض اذ لم يجد للتوبة مكانا مع انه طلبها بدموع "
( تك 25 : 28 – 34 + 27 : 34- 36 ، 40 + عب 12 :15- 17 ) .
بينما إنظروا معي إلى يعقوب الذي الذي بني حياته وعلاقاته على الروح إلى أين وصل . إلى الصراع مع الله حتى غلبه ( بالحب ) وأخذ منه البركة " اخذهم و اجازهم الوادي و اجاز ما كان له . فبقي يعقوب وحده و صارعه انسان حتى طلوع الفجر . و لما راى انه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه . و قال اطلقني لانه قد طلع الفجر فقال لا اطلقك ان لم تباركني . فقال له ما اسمك فقال يعقوب . فقال لا يدعى اسمك في ما بعد يعقوب بل اسرائيل لانك جاهدت مع الله و الناس و قدرت و سال يعقوب و قال اخبرني باسمك فقال لماذا تسال عن اسمي و باركه هناك "
( تك 32 : 23 – 29 )
انظروا معي إلى أمنون وإيثامار ، أمنون الذي بنى محبته على أساس جسدي ، علاقه عاطفه نابعه من الرغبه الجسديه ( العاطفه الجنسيه ) ماذا كانت النتيجة ..؟! " ابغضها امنون بغضة شديدة جداحتى ان البغضة التي ابغضها اياها كانت اشد من المحبة التي احبها اياها "( 2صم 13 : 15 )

يا أحبائي ...
إن الجسد مهما كانت قوة العلاقه المبنيه عليه فى الظاهر فلابد أن تكون نتيجتها الحتميه هنا على الأرض قبل وصولها إلى السماء موت أنفصال وعدم " من اين الحروب و الخصومات بينكم اليست من هنا من لذاتكم المحاربة في اعضائكم . تشتهون و لستم تمتلكون تقتلون و تحسدون ولستم تقدرون ان تنالوا تخاصمون و تحاربون ولستم تمتلكون لانكم لا تطلبون تطلبون و لستم تاخذون لانكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم . ايها الزناة و الزواني اما تعلمون ان محبة العالم عداوة لله فمن اراد ان يكون محبا للعالم فقد صار عدوا لله . ام تظنون ان الكتاب يقول باطلا الروح الذي حل فينا يشتاق الى الحسد . و لكنه يعطي نعمة اعظم لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين و اما المتواضعون فيعطيهم نعمة " ( يع 4 : 1- 6 ) .
الجسد يذبل ويفنى .. والعاطفه الجسديه تتذبذب وتنتقل وتتلاشى بينما الروح أوالحياة المستمده من الروح مهما تعرضت لضغوط وآلام والدخول إلى دفن القبر تظل حياة بلا أنقطاع ولاتوقف ولو للحظه واحدة .
ياعزيزي ...
إن التعلقات المريضة فى العلاقات المُمرِضهِ التي نتعامل فيها بأساليب الجسد وعاطفته هي زيف . خداع . سراب . أؤكد لك أنـها لن تستمر ، وحتماً ذات يوم ستتلاشي لانـها " بخاراً يظهر قليلاً ثم يضمحل " ( يع 4 : 14 ) بينما يسوع الحياة الذي وهبنا شركة حياته ليست تلك المبنيه على رؤيته بالعين ومعرفته بالفكر الضيق وملامسته باليد الجسديه وسماعه بالأذن الحسيه قد أستطاع حياة هذا أن ينضغط تحت الألم ويرتفع فوق الصليب ويعبر مخترقاً ستائر ظلمات اليأس والموت والعجز ، وإن أستقر فى قبر فإن جسده كان بالحياتي فى نبض لم يتوقف بإبتسامه عبرت به إندفان القبر معلناً إنـهزام الموت ليقف فوق القبر دائماً بواباته ممزقاً غمامات بغضته وظلمات كراهيته ، فبالرغم من كم الكراهيه الرهيب الذي قدمه له الكتبه والفرسيين ورؤساء الكهنه وحجم غبار الأفتراءات والأكاذيب والأتـهامات الباطله التي صنعوها حوله ، فإن حب يسوع الذي بالروح شق وشتت وحطم كل طبقات صخور القساوة التى دفنوه تحتها لينبت لنا حياة وإقامه وقيامه وإزدهار أو اثمار أو نمواً ، فيسوع الذي قمنا معه من بطن إندفان كراهيه إلى قيامة الحب البهيه قد أستطاع أن يسحق كل كراهـيه وافتراء وكذب وسخريه ...

سر الاتضاع ..

إن قوة القيامه التي عبر بـها من عمق كبرياء الجسد وترابية ريائه إلى عظمة علو وسمو الروح تكمن فى روعة أتضاعه ذاك الذي جلس به عند أقدام التلاميذ ليغسلها ، ذلك الذي بدونه لن يكون لنا نصيب معه فى قوة قيامته .. ذاك الذي يهب حبه حنطة حياته فينا قوة قيامته .. تشق طبقات إنقبارنا بظلم العالم وبغضه إلى أرتفاع عرش إتضاعه " أستعبدت نفسي للجميع " ( 1كو 9 : 19 ) .

سر الحب ..

إن السر الأعظم الثانى فى هذه القوة فهو الحب ، فالحب هو التيار .. تيار الحياة الذي جعل يسوع يدمر به تيار الموت الذي حاول أن يتسيد عليه ، تيار موت البغضه والكراهيه والرفض الذي حاول أن يجثم . يدفن . عمق وجوده .
إن هذا الحب الصادر من قلب طاهر بشده كان غافراً . متسامياً متفانياً بكل جِدّة العطاء والحياة دعوة القيامه إلينا الصادره من عمق النور الذي أنتصرت به هي يا أولادي الذين أحبهم وصيه جديده أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا تحبون انتم أيضاً بعضكم بعض .. بهذه يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعض لبعض .. ليس لاحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لاجل احبائه .أنتم أحبائي إن فعلتم ما أوصيتكم به . الذى عنده وصاياي (المحبه ) ويحفظها فهو الذي يحبني . والذى يحبني يحبه ابي وأنا أحبه أظهر له ذاتي . هنا سيظهر يسوع القائم ليّ . فىّ . بيّ . وهنا ستتحول حياتي من رؤيا يسوع بالحس والمادة والمشاعر والعواطف الحسيه إلى أرتياح روح يربطني بكل من حولي يجعلني أعرف أحس وأشعر وأحب واتعامل على مستوى القيامه بالروح " فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله . اهتموا بما فوق لا بما على الارض . لانكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله متى اظــهر المسيح حيــــــــــاتنا
فحينئذ تظهرون انتم ايضا معه في المجد "
أما هذا الحب نقلنا هذه النقله المستحيله من عمق البغضه إلى قيامة روح المحبه فيظهر فى هذا لا تكذبوا بعضكم على بعض اذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله . و لبستم الجديد الذي يتجدد للمعرفة حسب صورة خالقه . حيث ليس يوناني ويهودي ختان و غرلة بربري سكيثي عبد حر بل المسيح الكل و في الكل ... فاميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنا النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الاوثان . الامور التي من اجلها ياتي غضب الله على ابناء المعصية . الذين بينهم انتم ايضا سلكتم قبلا حين كنتم تعيشون فيها . و اما الان فاطرحوا عنكم انتم ايضا الكل الغضب السخط الخبث التجديف الكلام القبيح من افواهكم ... البسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين احشاء رافات و لطفا و تواضعا و وداعة و طول اناة . محتملين بعضكم بعضا و مسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا . و على جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال . وليملك في قلوبكم سلام الله الذي اليه دعيتم في جسد واحد و كونوا شاكرين ... لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى و انتم بكل حكمة معلمون و منذرون بعضكم بعضا بمزامير و تسابيح و اغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب . و كل ما عملتم بقول او فعل فاعملوا الكل باسم الرب يسوع شاكرين الله و الاب به .
إن عمق الأتضاع وحركة تيار الحب هما البيئة الخصبة التى يتعامل من خلالها وفيها روح القيامه المعزي . الحق وهذا هو مجال عمل الروح القدس فينا فلكى يتم تحولنا المستحيل من التراب إلى السماء ومن الجسد إلى الروح لابد أن يعمل فينا الروح القدس ذاك الذي يشهد لنا ويحولنا إلى شهود به ولقيامته إلى الأرض كلها وذلك بروح الأتضاع الذي دائماً ينظر إلى الأخر فى يسوع أنه ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص . الباذل لنفسه واضعاً نفسه لاجل أحبائه .
هذا هو بالضبط ما حدث فى العظام التي رأها حزقيال النبي أنها يابسه جداً جداً فأعطاها حساًَ بحبه وكساها لحماً بجسده وبسط عليها جلداً ببره وأعطاها روحاً بقيامته فقام هولاء القتلى بالضياع والبغضه وزيف العالم وقذره إلى قيامة الحياه . ( راجع حز 37 )

هذه هي القيامه ..
هذه هي الحياة ..
هذه هي معرفة الله
" هانذا افتح قبوركم و اصعدكم من قبوركم يا شعبي و اتي بكم الى ارض اسرائيل ... و اجعل روحي فيكم فتحيون و اجعلكم في ارضكم فتعلمون اني انا الرب تكلمت و افعل يقول الرب " ( حز 37 : 12 ، 14 ) .
لذلك عشمي فيكم يا أحبائى أن تستنشقوا هذه الريح الجديدة التي تـهب علينا من قومة قبر قيامته لنعيش بالروح لابالجسد فالذين هم فى الجسد لايستطيعوا أن يرضوا الله ، وأما أنتم فلستم فى الجسد بل فى الروح .
أذا أيها الأخوة نحن مدينون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد . لأنه إن عشتم حسب الجسد فستمتون . لكن أهتمام الروح حياة وسلام .
كل الذين ينقادون بروح الله فاؤلئك هم ابناء الله بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون .
< /div>
ابو ماضى
ابو ماضى
مراقب عام المنتدى
مراقب عام المنتدى

عدد المساهمات : 440
تاريخ التسجيل : 23/05/2010
العمر : 51

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى